توالت ردود الأفعال الدولية على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية والفوز المثير لدونالد ترامب بالمنصب، ووصل الأمر ببعضها إلى تداعي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع خاص مساء الأحد في بروكسل لبحث "تداعيات الفوز".

Ad

أمنيات وتطلعات وتهنئات مغلفة بشيء من الاستغراب انهالت على ترامب بعد اعلان النتائج اليوم، أوحى بعضها بعدم توقع مرسيلها له بالفوز وحتى ارتباكهم من النتيجة، فيما بدا الارتياح سائداً لدى آخرين لم يتوانوا في مد يد التعاون له فوراً وبعد ساعات قليلة من الفوز.

وعلى رأس فريق المرتاحين للنتيجة أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده مستعدة لاستعادة كامل العلاقات مع الولايات المتحدة بعد انتخاب ترامب رئيسا جديدا لها.

وقال بوتين: "استمعنا لتصريحاته قبل حين كان لا يزال مرشحا في الانتخابات والتي كانت تهدف لتحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، ندرك أن الأمر لن يكون سهلا ولكن مستعدين للقيام بدورنا ونعمل كل ما هو لازم لعودة العلاقات الروسية الأمريكية لمسار مستو للنمو."

وتابع "سيكون ذلك مُفيدا للشعبين الروسي والأمريكي وسيكون له تأثير إيجابي على أجواء الشؤون العالمية."

موقف روما الضعيف

وعلى العكس تماماً جاءت النتائج مخيبة لتوقعات رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي

الذي كان ضمن عدد قليل من زعماء عبروا عن تأييدهم لكلينتون صراحة وانتقدوا ترامب.

رينتسي هنأ ترامب على فوزه وأكد على أن العلاقات بين إيطاليا والولايات المتحدة ستظل قوية ومتينة.

وقال "أعتقد أنها نقطة بداية للمجتمع الدولي بأسره كي ينحي الخلافات جانبا والشكوك التي أوجدتها الحملة الانتخابية- وهو أمر مفهوم- في الخارج وهنا."

القيم الديمقراطية

ومن جانبها هنأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ترامب بفوزه وعرضت العمل معه عن قرب على أساس قيم "الديمقراطية والحرية واحترام القانون وكرامة الناس بغض النظر عن أصلهم أو لونهم أو ديانتهم أو نوعهم أو ميولهم الجنسية أو آرائهم السياسية."

علاقة خاصة وطويلة

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والتي تسبق ترامب ببضع شهور هنأته بفوزه وأكدت على أن بلادها والولايات المتحدة تقيمان علاقة خاصة وطويلة تستند على اساس قيم الحرية والديموقراطية".

واضافت "نحن شريكان متينان وسنبقى كذلك في مجال التجارة والامن والدفاع".

مؤشرات انغلاق

وانضم رئيس وزراء الدنمارك لارس لوك راسموسن إلى باقي الزعماء الأوروبيين في تهنئة ترامب بالفوز لكنه قال إن العالم الآن يحتاج "إلا تنغلق الولايات المتحدة على نفسها".

وقال راسموسن: "أبديت مخاوفي أثناء الحملة الانتخابية بشأن مؤشرات على أن الولايات المتحدة تنغلق على نفسها وهو للأسف الحال ذاته في أوروبا.

"لايسر"

وقال رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز ان فوز ترامب "لا يسرني" لكنه "الرئيس المنتخب بحرية للولايات المتحدة" وله الحق في ان "نعطيه فرصة".

مرحلة غموض

وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اكثر تشاؤما قائلا ان "هذه الانتخابات الاميركية تفتح مرحلة من الغموض" داعيا اوروبا الى رص الصفوف وذلك بعد رد فعل متحمس من رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان.

وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ببرقية تهنئة الى ترامب، متمنيا له ان يوفق في تحقيق "الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم".

ونبه رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب إلى المسؤولية التي تحملها.

وقال المستشار النمساوي كريستيان كيرن إنه ينبغي على أوروبا أن تتعلم دروسا من النتيجة ، حيث أنه من الممكن أن تعقب ذلك فى أوروبا "معركة حامية الوطيس بشأن الطبقات الوسطى".

أهمية تركيا

قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأربعاء إن تركيا تريد أن تدرك السياسة الخارجية في عهد دونالد ترامب مدى الأهمية الإستراتيجية لتركيا وأن تكون أولويتها القصوى هي مكافحة الإرهاب.

"لايمكن الغاؤه"

أما في طهران، فسارع الرئيس الايراني حسن روحاني الى التأكيد ان ترامب "لا يمكنه الغاء" الاتفاق النووي الموقع بين الدول الكبرى وطهران.

وصرح روحاني امام حكومته ان "الاتفاق لم يبرم مع دولة واحدة او حكومة واحدة بل تمت المصادقة عليه بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي، ومن غير الممكن ان تغيره حكومة واحدة"، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي.

اول اتصال تهنئة

في القاهرة، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا بترامب ووجه له دعوة لزيارة مصر، بحسب ما اعلنت الرئاسة المصرية.

وقال البيان الصادر عن الرئاسة ان ترامب "أعرب عن خالص تقديره لاتصال السيد الرئيس، مشيرا إلى أنه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه".

وأصدرت رئاسة الوزراء العراقية بيانا رسميا أشارت فيه إلى أن حيدر العبادي هنأ ترامب، معربا عن تطلعاته إلى "استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الارهاب".

وقالت الناشطة الاندونيسية اليجاه ديتي "انا خائفة، هل ستندلع المزيد من الحروب؟ هل ستهاجم اميركا المسلمين؟" في تصريحات تعكس مشاعر الخوف في العالم الاسلامي.

وفي سيفنيتسا في سلوفينيا، مسقط رأس ميلانيا ترامب زوجة الملياردير الاميركي، عمت الاحتفالات فرحا بوصول عارضة الازياء السابقة الى منصب السيدة الاميركية الاولى.