تصاعدت قضية الأدوية غير الأصلية التي كشف عنها خلال اليومين الماضيين، والتي تخص مرضى سرطان الثدي بمركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية.

وعلمت "الجريدة" أن عددا كبيرا من مرضى سرطان الثدي الذين أخدوا هذه الأدوية يتجهون إلى رفع قضايا ضد وزارة الصحة، لأنها على حسب تعبيرهم "استهانت بصحتهم وحياتهم باستيراد أدوية عديمة الكفاءة، خصوصا أن مرضهم خطير".

Ad

وأوضحت مصادر مطلعة أن هؤلاء المرضى طالبوا بمحاسبة من طلب الدواء وأقره للمرضى، وفتح تحقيق موسع للوقوف على حقيقة هذه القضية التي هزت المجتمع الكويتي، على حد وصفهم.

وأكدت أن "كثيرا من أدوية السرطان لا يتم تحليلها في معامل الرقابة الدوائية، ولكن تذهب مباشرة من الجمارك إلى مركز حسين مكي جمعة لمكافحة السرطان، نظرا لارتفاع سعرها والمحافظة على قيمتها الدوائية".

صورة ضوئية عن كتاب موجه من استشارية العلاج الكيماوي شفيقة العوضي يؤكد التأثير السلبي للدواء غير الأصلي على المرضى

وأشارت إلى أن "اتصالات جرت من مسؤولين كبار في الوزارة تحدثوا مع بعض المسؤولين في مركز حسين مكي جمعة بعدم إرسال أي كتاب، وأن يكون تساؤلهم شفويا لكي لا تظهر أي كتب إلى العلن في وسائل التواصل الاجتماعي". وانتقدت المصادر هذا التوجه "الذي يخالف الشفافية التي كان على الوزارة اتباعها، لا أن تخفي الحقائق عن المرضى".

وأوضحت أنه "كان حريا بمسؤولي الوزارة التقليل من معاناة المرضى بجلب أدوية أصلية بدلا من زيادة معاناتهم بإعطائهم أدوية غير أصلية"، وتساءلوا عن "سر استيراد الأدوية غير الأصلية وقليلة الكفاءة والفعالية، ولماذا تطلب وزارة الصحة هذه الأدوية قبل الحصول على آراء وموافقات الأطباء المتخصصين في العلاج الكيماوي لسرطان الثدي".

وقللت المصادر من "أهمية تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة عن فعالية الدواء غير الأصلي"، مؤكدة أن "الوزارة لم تأخذ رأي المختصين قبل اعتماد وإقرار هذه الأدوية غير الأصلية". ودعت إلى "إحالة كافة المسؤولين عن هذه القضية الى النيابة العامة بتهمة القتل العمد"، مشيرة إلى "وجود كتب رسمية من مسؤولة العلاج الكيماوي لمرضي سرطان الثدي في مركز حسين مكي جمعة وهي الجهة المعنية بتأثير الدواء على المرضى، تشير إلى عدم أو قلة كفاءة وفعالية هذه الأدوية غير الأصلية".