أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر كريمة لـ الجريدة•: خلايا إخوانية داخل «الأزهر» تترصدني
«رفضت مطالب منظمات حقوقية بتدويل قضيتي»
وصف أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، أحمد كريمة، قرار الجامعة بإحالته قبل أيام إلى التحقيق، بسبب انتقاده للأزهر في تصريحات صحافية، بأنه «تكميم للأفواه»، مشيرا إلى أن القرار تقف وراءه عناصر إخوانية تترصد له، وهو قرار مخالف للدستور.وتابع كريمة في تصريحات لـ «الجريدة»: تم تحويلي إلى التحقيق بتهمة الإدلاء بتصريحات صحافية اعتبرت مسيئة لجامعة الأزهر، لكن الحقيقة أن ما يقومون به معي هو الذي يسيء لمؤسسة الأزهر، وقرار تحويلي إلى التحقيق مخالف للدستور الذي نص على حرية الرأي والتعبير لجميع المواطنين، فما بالنا عندما يتعلق الأمر بأساتذة الجامعات، ويجب أن يكون التعامل معهم في هذه الأجواء العلمية من خلال النصح والإرشاد والتشاور، لا من خلال اتباع سياسة تكميم الأفواه.
وقال الأستاذ الجامعي الذي سبق أن تعرض لهجوم بسبب زيارة قام بها لإيران اتهم على إثرها بالتشيع، إن خلايا لجماعة «الإخوان» داخل مؤسسة الأزهر تقف وراء محاولات إرهابي بسبب مواقفي ضدها وقيامي بالتصدي الدائم لها، مؤكدا أنه الوحيد من بين أساتذة الجامعة الذي أصدر مجموعة كتب تفضح الفكر المتطرف لجماعة «الإخوان» والدواعش.وكشف كريمة أن منظمات حقوقية عدة تواصلت معه خلال الأيام الماضية لدفعه إلى التصعيد وتدويل قضيته التي تدخل في إطار الحجر على حرية الرأي والتعبير ومحاولة تكميم الأفواه، مؤكدا: «رفضت ذلك حرصا على مصلحة البلاد في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها».