أوقف جميع سائقي التاكسي الأبيض، الذي يعمل في القاهرة الكبرى، تشغيل تعريفة العدادات، مع ارتفاع أسعار البنزين والسولار الأسبوع الماضي، بينما لم يتوافق سائقو التاكسي مع الحكومة على التعريفة الجديدة حتى الآن، في وقت ارتفعت فيه تعريفة تاكسي المحافظات بنسب لا تقل عن 25 في المئة خلال الأيام الماضية.

وتنشب مشاجرات بشكل يومي بين الركاب وسائقي التاكسي على تعريفة الركوب، حيث لجأ بعض السائقين للاتفاق مع الزبائن أولاً، وقام البعض الآخر بإضافة 40 في المئة على التعريفة التي سيتم احتسابها بالعداد.

Ad

وأرسل سائقو ومالكو التاكسي الأبيض خطاباً إلى رئيس الحكومة، طالبوا فيه بإقرار زيادات عادلة تتماشى مع ارتفاع أسعار قطع الغيار، وعدم تحريك أسعار التاكسي منذ 7 سنوات بشكل كبير، حيث طلبوا مضاعفة بداية حساب العداد لتكون 6 جنيهات بدلاً من ثلاثة بالتعريفة الحالية، بالإضافة إلى زيادة تكلفة الكيلو متر وساعة الانتظار بما يقترب من 40 في المئة.

وطالبت رابطة التاكسي الأبيض من المهندس شريف إسماعيل في خطاب موقع من «اتحاد العمال» بتعديل التعريفة، بالإضافة إلى تقنين وضع شركتي «أوبر» و«كريم» اللتين دختلا السوق المصري مؤخراً، أو إلزام القائمين عليها بسداد نفس الرسوم التي يسددها التاكسي، مؤكدين أن هذه الشركات لا تسدد للدولة نفس قيمة ما يسدده سائقو التاكسي.

وطلب مالكو التاكسي من الحكومة تطبيق التسعيرة الجديدة بشكل يناسب قدرتهم على الوفاء باحتياجاتهم المالية، مؤكدين أن جميع التعريفات والضرائب زادت عليهم، بينما لم تكن هناك زيادة عادلة في التعريفة التي يدفعها الراكب، ولوحوا بالتصعيد الأسبوع المقبل، حال رفض مطالبهم.

وقال رئيس جمعية سائقي ومالكي التاكسي الأبيض محمود عبدالحميد، إنهم يدرسون التصعيد، خلال الفترة المقبلة، وانهم قاموا بإرجاء أي تحرك احتجاجي لما بعد 11 نوفمبر، تقديراً للظروف التي تمر بها البلاد.

وأنهى حديثه قائلاً: «تعديل هذه الأسعار يجب أن يتم فوراً لتفادي غضب السائقين ومراعاة لأسرهم بعد زيادة أعباء المعيشة»، مشيراً إلى أن هناك حالة احتقان بين سائقي التاكسي، بسبب ما يحدث معهم من ارتفاعات في الأسعار جعلتهم يخسرون ما كانوا يحصلون عليه من مكاسب.