في وقت أجرى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي اتصالا هاتفيا أمس، بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وقالت القاهرة إنها اول تهنئة من رئيس أجنبي، بدا أن الشارع المصري مرتاح تجاه الساكن الجديد للبيت الأبيض.

وبينما أعرب السيسي للرئيس الجديد عن خالص التهنئة بانتخابه رئيسا جديدا للولايات المتحدة، وتمنى له التوفيق والنجاح، انقسم المصريون، الذين يعانون أزمة اقتصادية حادة هذه الأيام، تجاه ترامب، الذي يحمل أجندة خاصة تجاه قضايا الشرق الأوسط، لكن الغالبية تعتبره مفيدا في دعم مصر لمواجهة الإرهاب، خصوصا أنه يرفض صراحة التفريق بين جماعة الإخوان المسلمين وبقية الحركات الأصولية المتطرفة، التي يعتبرها خطرا يجب استئصاله.

Ad

وفي حين لم يستقبل أوباما نظيره المصري في البيت الأبيض منذ انتخاب السيسي يونيو 2014، بسبب خلافات بشأن عدة ملفات، أهمها ملف "المصالحة بين النظام وجماعة الإخوان"، بدأ الغزل مبكرا، بين الرئيس المصري وترامب، حتى قبيل انتخاب الأخير بشهور، فقد أعرب ترامب، خلال المكالمة مع السيسي أمس، عن خالص تقديره لاتصال السيسي.

وفي حين تعهد ترامب بدعوة السيسي لزيارة البيت الأبيض إذا انتخب رئيسا لأميركا، متمنيا زيارة مصر، ووصفه بـ"الرجل الرائع"، أوضحت حملة ترامب الرئاسية، في وقت سابق، كيف أن الولايات المتحدة ستكون، تحت قيادة إدارة ترامب، صديقا مخلصا، لا مجرد حليف، يمكن لمصر أن تعتمد عليه في الأيام والسنوات المقبلة، بينما وصف الرئيس المصري، في وقت سابق، ترامب بأنه سيكون "قائدا قويا بلا شك".

ورحب عدد من نواب البرلمان المصري بفوز المرشح الجمهوري، ومنهم أمين لجنة العلاقات الخارجية النائب طارق الخولي، الذي أبدى تأييده للنتائج، وإقصاء المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، واصفا الأمر "بالثورة".

يشار إلى أن القيادي الإخواني الهارب جمال حشمت، قال عبر صفحته على "فيسبوك"، "الأمر يحتاج من الجميع حسن التوجه إلى الله لإعادة الحسابات، بعيدا عن الفرقة والخلاف"، مشيرا إلى أن فوز ترامب، سيعني ازدياد حدة ما وصفه بـ"التطرف اليميني" في أميركا وأوروبا.