فرنسا: لوبان مبتهجة... و«اليسار» تلقى ضربة
هولاند «قلق»... ويدعو إلى وحدة صف أوروبية
احتل فوز المرشح الجمهوري الأميركي دونالد ترامب بمنصب الرئاسة الأميركية مساحة كبيرة من المشهد الفرنسي، في حين تستعد البلاد لانتخابات رئاسية حاسمة العام المقبل بعد زلزال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصعود اليمين المتطرف في القارة العجوز. وفيما عبرت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف مارين لوبان، التي تحتل موقعاً متقدماً في استطلاعات الرأي، عن ابتهاجها بفوز ترامب، وجد اليسار الحاكم نفسه قد تلقى ضربة خصوصاً أن الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند وضع ثقله في انتقاد ترامب وطروحاته الخارجية والمحلية.وهنأ هولاند أمس، ترامب ببرودة متحدثاً عن فترة من عدم اليقين والغموض، متمسكاً بأن بعض طروحات ترامب يجب مواجهتها، مؤكداً أن بلاده ستبقى شريكاً من الدرجة الأولى لأميركا وستناقش مع إدارة ترامب الأوضاع في الشرق الأوسط.ودعا هولاند إلى حدة صف أوروبية قائلاً: "هذا الوضع يتطلب أيضاً أوروبا موحدة، قادرة على التعبير عن موقفها وتطبيق سياسة حيث تكون مصالحها أو قيمها على المحك: الحرية، الكرامة، اللحمة الاجتماعية، مكافحة الفقر".
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي في الحكومة اليسارية جان مارك آيرولت، إنه "يتوجب معرفة ما يريد الرئيس الجديد القيام به"، متسائلاً عن موقف واشنطن من ملفات مثل الحرب السورية والاتفاق النووي الإيراني واتفاق المناخ.في المقابل، وحتى قبل إعلان فوز ترامب، وفيما كانت التائج توحي بأنه سيفوز، غردت لوبان على "تويتر" قائلة: "أطيب التهاني للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب وللشعب الأميركي الحر". أما والدها مؤسس "الجبهة الوطنية" جان ماري لوبان، الذي أبعدته ابنته عن الحزب بسبب تصريحات اعتبرت معادية للسامية، فقد علق على فوز ترامب كاتباً: "إنها ركلة قوية للأنظمة السياسية والإعلامية المعولمة والفرنسية أيضاً". وكان أحد زعماء يمين الوسط الأقوياء والمرشح الرئاسي للانتخابات المقبلة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي قد أبدى تفهماً لظاهرة ترامب.