هل توقعت أن يحصد «أفراح القبة» هذا النجاح؟

Ad

من الصعب على الفنان أن يتوقع النجاح لأي عمل، لكن ثمة أمنيات دائمة بأن يقدّم أفضل ما لديه. أسعدتني توليفة «أفراح القبة» على المستوى الشخصي وأمتعتني فنياً، والتعامل مع مخرج مثل محمد ياسين ومجموعة كبيرة من النجوم المخضرمين عزّز في داخلي الحماسة للعمل.

ماذا تمثّل لك التكريمات التي حصلت عليها أخيراً؟

جعلتني أشعر بسعادة كبيرة، خصوصاً أننا بذلنا مجهوداً في التصوير حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لأننا كنّا نرغب في تقديم عمل جيد يحترم المشاهد وتفكيره.

لكن مساحة شخصية «سرحان الهلالي» جاءت في المسلسل أقل مما هي عليه في الراوية؟

تحمّست للمسلسل منذ أن كان فكرة لم تُكتب بعد، ولم يكن لدي مانع في الظهور ولو كضيف شرف فيه لأن الشخصية تضيف إليّ. خرجت الأخيرة في مساحة أكبر مما اعتقدت عندما وافقت عليها بدايةً، وأي ممثل عندما يعرض عليه عمل مثل «أفراح القبة» لا يمكن أن يرفضه مهما كان حجم ظهوره. عموماً، الرواية بتوقيع الأديب العالمي نجيب محفوظ والمسلسل للمخرج محمد ياسين، وهما عاملان يضمنان أن عملاً جيداً سيخرح إلى النور.

فسرّ البعض أصل «سرحان الهلالي» السوري بمحاولة لتبرير أي انتقاد ربما يطاول تحدّثك باللهجة المصرية.

الأمر مقصود من البداية وسعدت بأن النص يشير إلى أصل الهلالي السوري، وأراه تعبيراً واقعياً عن طبيعة الحركة الفنية في مصر خلال الفترة التي رصدها العمل وتميّزت بالتنوع، فالفنانون العرب كانوا آنذاك يأتون إلى مصر ويندمجون في الفرق المسرحية ويقدمون استعراضاتهم وأغانيهم، من ثم جاءت الأصول السورية منطقية ومبررة درامياً.

كيف تحضرت للعمل؟

«سرحان الهلالي» شخصية معقدة للغاية ومليئة بالتناقضات. قدمته بطريقة النفس البشرية التي تميل إلى الشر أحياناً وإلى الخير أحياناً أخرى، فهو لديه صفات متناقضة عدة حرصت على إظهارها في المواقف المختلفة، ويعبّر كل مشهد عن الصفة المسيطرة فيه.

لكن مساحة الشر كانت كبيرة في الحلقات الأولى؟

شكّل تدرّج الشخصية في كشف ملامحها أحد أكثر العوامل في المعالجة الدرامية التي حمستني للتجربة، فقد أضاف إليها هذا الأمر جوانب إيجابية عدة ومنح الجمهور حالة من التشويق والترقب لمعرفة التطورات في الحلقات المقبلة.

ألم تخشَ أن يكرهها الجمهور؟

التدرج في التعرف إلى ملامح الشخصية وتفاصيلها أمر مغرٍ لأي فنان، خصوصاً عندما يكون الدور محكم الصياغة. تحديت نفسي بالتعايش مع الشخصية في كل موقف بعواطفها وتصرفاتها التي ربما تتناقض مع تصرفات سابقة، وأشير هنا إلى أنها تمثّل شكل السلطة وتصرفاتها المتناقضة في مواقف عدة.

هل تفضل المشاركة في أعمال درامية مأخوذة من نصوص أدبية؟

النصوص الأدبية أحد أفضل المصادر التي قد تستعين بها الدراما للحصول على أفكار لتقديمها ومعالجتها. برأيي، يحتاج هذا الاتجاه في مصر والعالم العربي عموماً إلى الدعم والتنمية، وأن لا تقتصر التجارب السنوية على عمل أو اثنين، لا سيما أنها تحقق رد فعل جيداً مع الجمهور إذا قدِّمت بشكل جيد.

«أفراح إبليس»

ما مدى صحة الأخبار المنتشرة عن تقديمك لجزءاً ثانياً من مسلسل «أفراح إبليس»؟

الفكرة قائمة فعلاً للعرض خلال رمضان المقبل وجار العمل عليها. المسلسل إحدى التجارب التي أعتزّ بها بشدة، وتمنيت تقديم الجزء الثاني منه فور الانتهاء من الجزء الأول، خصوصاً أننا أعلنا عن ذلك في نهاية الشارة. لكن انشغال كاتبه محمد صفاء عامر، رحمه الله، بأعمال أخرى ثم الوعكة الصحية التي تعرّض لها أديا إلى تأجيل المشروع. عموماً، لم تكن لدينا رغبة في استغلال نجاح الجزء الأول بقدر محاولة استكمال عمل مميز، وإلا كنا قدمنا الجزء الثاني في العام التالي مباشرة.

لكن الأجزاء الثانية من الأعمال لا تحقق على الأرجح رد الفعل نفسه الذي تحققه الأجزاء الأولى.

تجربة الأجزاء سلاح ذو حدين. نحاول في «أفراح إبليس 2» أن نستفيد من الناحية الإيجابية، خصوصاً أن السيناريست مجدي صابر الذي يكتب الجزء الجديد متحمّس بشدة للعمل، ولديه رغبة في تقديم مشروع لا يقل في مستواه عن الجزء الأول، وهو ما يطمح إليه معظم الفريق المشارك، وأتوقع أن تنعكس هذه الروح الإيحابية على العمل.

«حدائق الشيطان»
ذكر النجم جمال سليمان أنه كان من المفترض تقديم جزء ثانٍ من «حدائق الشيطان» خلال العام الجاري، لكن العمل واجه مشكلات في التحضير. ويتابع: «أجهل مصيره ولا أعرف إن كانت الشركة المنتجة لا تزال متحمسة لتقديم جزء جديد منه، علماً أنني متحمس للتجربة وأرغب في تقديمها بفريق العمل نفسه الذي شارك في الجزء الأول».