كيف تعاقدت على «عمود فقري»، ولماذا وافقت على الفكرة؟
عرض سيناريو الفيلم عليّ كل من الفنان وائل علاء والفنانة علا غانم، فتحمست له وبدأت بالعمل عليه والتجهيز له. جذبتني فكرته التي تدور حول امتهان بعض الأفراد أعمالاً يكرهونها، ومع ذلك يستمرون فيها. البطل الذي يجسد شخصيته وائل علاء خريج فلسفة تضطره ظروفه إلى أن يعمل في مجالات لا يحبها، ما يعرضه للإهانة على مستويات عدة.تعرّض العمل لأزمات عدة، فهل أثّرت فيه سلباً؟الحمد لله، لم يؤثر توقّف التصوير المتكرر في الفيلم. اضطررنا إلى ذلك نظراً إلى سفر منتجه محمد قاسم ثلاث مرات، وفي النهاية تمكّنا من الانتهاء من العمل وعرضه أخيراً.لكن تردّد أن أحد أسباب توقف العمل خلافات بينك وبين بطله وائل علاء.هذا الكلام عار من الصحة تماماً. وائل صديقي وجاري في السكن وأعتبره أخاً لي. فوجئت بهذه الإشاعة التي أجهل مصدرها وسبب الترويج لها، وللأسف يتكرر مثل هذا الأمر كثيراً.هل ترى أن توقيت العرض وعدد القاعات مناسبان للفيلم أم أنه ظُلم؟توقيت العرض مناسب، والتوزيع الداخلي تابع للشركة «العربية»، وأرى أن الفيلم يحقّق إيرادات جيدة في كثير من دور العرض، خصوصاً في المحافظات. فعلاً، ثمة كثير من الحفلات يكتمل عدد الجمهور فيها، والحمد لله الفيلم يحقّق نجاحاً يفوق بعض الأفلام الكبيرة، ولا ننسى التوزيع الخارجي الجيد جداً.هل يعني ذلك أنك راضٍ تماماً عن التجربة؟تعلمت ألا أندم على أي عمل قدمته. عموماً، أنا راض تماماً عن الفيلم، واستفدت من التجربة جداً، وتعلمت منها الكثير، ربما في المقدمة أن أتأنى كثيراً في اختيار الأعمال التي أقدمها ولا أقبل أي نص إلا إذا كنت مقتنعاً به مئة في المئة، والأهم أن أشرع في تنفيذ الموضوعات التي تهمني.
«فوبيا» وتجارب
ماذا عن فيلمك «فوبيا» الذي أخرجته منذ فترة؟من المقرر أن يعرض خلال شهر ديسمبر المقبل. يشارك فيه كل من الفنانة نهال عنبر، وعمرو رمزي، ورامي غيط، وراندا البحيري، وميريهان حسين، وأحمد راتب، وأحمد بدير، وأيمن قنديل، ورانيا محمود ياسين، وعلاء مرسي، وحسن عبد الفتاح، وبدرية طلبة، وصبري عبد المنعم، وغيرهم. تتناول الأحداث أنواع «الفوبيا» لدينا عموماً، فكل شخص يعاني نوعاً من الخوف المرضي يعاكس الخوف لدى الشخص الآخر، من ثم يحدث الصراع ويحاول الفيلم معالجة هذه الفوبيا.ماذا عن فيلمك مع الفنانة سما المصري، هل يواجه مشاكل رقابية؟فعلاً ثمة مشروع فيلم انتهينا منه مع الفنانة سما المصري باسم «الشايب». كانت له أسماء كثيرة، من بينها «أبو فتلة» ولم تعترض الرقابة عليه لأنه اسم الشخصية الرئيسة في الفيلم. تدور الأحداث حول وصول بعض الرجال إلى سن الشيخوخة وتدهور أحوالهم واتجاههم إلى الراقصات وإنفاق أموالهم عليهن. هو فيلم عائلي يناقش قضية مهمة جداً، ومن المقرر عرضه خلال إجازة منتصف العام.هل أنت مع تصنيف الأفلام بحسب نوعها كأعمال المقاولات أو المشاريع قليلة التكلفة؟أرفض التصنيف تماماً، وعلى المستوى الشخصي أكره أفلام المقاولات لذا اجتهدت ولم أقدم أعمالاً يمكن تصنيفها ضمن هذا النوع، والفترة المقبلة ستشهد تطوراً في مستوى الأفلام.ماذا عن التجارب المقبلة في السينما؟أحضّر فيلماً من نوع الحركة والتشويق سيشكّل مفاجأة مهمة في مشواري المهني، مع مجموعة كبيرة من النجوم والأسماء الكبيرة. لكن ليس متاحاً لي أن أتحدث عنه احتراماً للشركاء في العمل، وهو من إنتاج شركة «ميديا بلس».هل تفكر في الدخول إلى مجال الدراما؟إحدى أمنياتي أن أخطو نحو الدراما التلفزيونية وأسعى جاهداً إلى تحقيق هذا الحلم.من الهندسة إلى الإخراج
ترك المخرج ابرام نشأت مجال الهندسة واتجه إلى الإخراج. يقول في هذا المجال: «في بداية دراستي، لم أستطع الالتحاق بمعهد السينما فاخترت كلية الهندسة، ولكن لم أترك حلمي والتحقت بالجامعة الأميركية لدراسة السينما وفعلاً انتهيت من دراسة الإخراج السينمائي ثم بدأت مشواري العملي».