الرومي للأسرة: متمسكون بكم لكن إذا غرق المركب فسنغرق جميعاً

حذر الناخبين خلال ندوته «المقاطعة والمشاركة» من الإحباط وحثهم على اختيار الأصلح

نشر في 11-11-2016
آخر تحديث 11-11-2016 | 00:05
وسط حضور حاشد من أبناء الدائرة الانتخابية الأولى، افتتح المرشح عبدالله الرومي مقره الانتخابي في منطقة الشعب مساء أمس الأول، وأقام ندوة بعنوان «المشاركة والمقاطعة»، وجه فيها عدة رسائل.
الرسالة الأولى حرص على توجيهها للمحبطين والمقاطعين، وحثهم فيها على المشاركة واختيار القوي الأمين، مشدداً على أن المقاطعة لم تعد مجدية لأن الغياب عن المشاركة يفتح المجال أمام الفئة الفاسدة.
أما الرسالة الثانية فوجهها إلى الوزراء وطالبهم فيها بوقف العبث في التعيينات وظلم الكفاءات، ووقف الهدر والاعتداء على المال العام خصوصاً ما يتعلق بميزانية العلاج بالخارج.
وكانت رسالته الأخيرة موجهة إلى الأسرة الحاكمة وقال فيها باختصار: «أنتم حكامنا ونحن متمسكون بعهد أجدادنا، لكن إذا المركب طبع كلنا راح نغرق».
دعا مرشح الدائرة الانتخابية الاولى لانتخابات مجلس الأمة 2016 عبدالله الرومي الناخبين الى التخلص من حالة الاحباط وانهاء المقاطعة، والعودة الى المشاركة الفعالة في اختيار الاصلح لتمثيل الشعب الكويتي في قاعة عبدالله السالم.

وأضاف الرومي في الندوة التي حملت عنوان «المشاركة والمقاطعة» بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي مساء أمس الاول في منطقة الشعب وسط حضور جماهيري كبير، ان اكثرية المقاطعين اعلنوا رغبتهم بالمشاركة خلال الانتخابات المقبلة، والتي كان يجب انهاؤها بعد صدور حكم المحكمة الدستورية بشأن مرسوم الصوت الواحد.

وبين ان الامر الذي دعاني الى المشاركة هو تلمس رغبتكم في العودة مرة اخرى الى المشاركة في الانتخابات، وان كان هناك من اهل الكويت من يعانون الاحباط بسبب الاوضاع السيئة، واعتقادهم ان المجلس لن يغير شيئا، وسيحل خاصة اذا اوصلوا مجلسا قويا.

النظام الانتخابي

وأشار الرومي الى انه «في مقابلة له نشرت بتاريخ 30 سبتمبر 2012 قلت اتمنى حل المجلس اليوم (مجلس 2009)، وقلت لا اتمنى ان يتم تغيير النظام الانتخابي بمرسوم، وان حدث وتم اقرار الصوت الواحد فهي جريمة وانتهاك سياسي بحق الكويت، لكن فور صدور حكم المحكمة الدستورية التي هي مرجعيتنا كان يجب انهاء المقاطعة وقتها، ونعمل على اسقاط الصوت الواحد من خلال المجلس».

وتابع الرومي موجها كلامه لمن يشعرون بالاحباط «ان عدم مشاركتكم باتت غير مجدية، لان غيابكم عن المشاركة يفتح المجال امام الفئة الفاسدة، باستغلال غياب الاصوات الحرة لايصال من لا يراعون ولا يحافظون على حقوق ومكتسبات الكويتيين وان كنتم ترون عودة مجلس قوي سوف يتم حله فهذه حجج غير مجدية».

وقال الرومي ان غياب الرقابة البرلمانية الحقيقية ادى الى جرأة البعض على المال العام وتفشي الرشوة في مؤسسات الدولة الأمر الذي يجب من خلاله عليكم حسن الاختيار.

واشار الى «دعوة القوى السياسية في ديواننا لمناقشة الوضع بعد الصوت الواحد ودعوت الى عدم مواجهة الصوت الواحد في الشارع، لأنني كنت أرى ضرورة مواجهة مرسوم الصوت الواحد، اما من خلال المحكمة الدستورية او من داخل قاعة عبدالله السالم، ولكن بعد العودة إلى المحكمة الدستورية، التي اقرت هذا المرسوم كان من باب اولى انهاء المقاطعة، لان الامر والموقف كانا يقضيان بالمشاركة سواء بالترشح او الانتخاب».

تحرك الشباب

وقال الرومي: كلنا يتذكر ﺘﺤﺭك الشباب والرجال والنساء من ﺨﻼل ﺩﻭﺍﻭﻴﻥ ﺍﻻﺜﻨﻴﻥ ﻟﻠﻤﻁﺎﻟﺒﺔ ﺒﺎﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﻭﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺎﻟﺩﺴﺘﻭﺭ والتي كانت بمثابة رسالة واضحة من الشعب الى الاسرة بضرورة العودة للحياة الديمقراطية، وﺍﻟﻴﻭﻡ وبعد ﺘﻭﻓﺭ ﻟﻨﺎ ﻫﺫﺍ المطلب الذي ﻜﻨﺎ ﻨﻁﺎﻟﺏ ﻓﻴﻪ فلنشارك ونبتعد عن المقاطعة، لان عدم المشاركة يزيد وضع البلد سوءا.

ورأى الرومي، أن ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﻓﻲ المجلس السابق انعكست سلباً على ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻊ، متناولاً موضوع ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻴﺔ، وﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺒﺎﻟﺫﺍﺕ ﺍلإﻟﻬﻴﺔ ﻭالذات الأميرية،» الذي سماه الشباب قانون العزل السياسي، وهنا أﻭﺩ أﻥ أﻭﺠﻪ الشكر ﻭالتحية ﻟﺴﻤﻭ أمير البلاد، ﻓﻲ ﻤﻘﺎﺒﻠﺘﻪ ﻤﻊ إحدى الصحف، ﺤﻴﻨﻤﺎ ﺘﻔﻀل بقوله، إﻥ (ﺍﻟﺒﺼﻤﺔ ﺍﻟﻭﺭﺍﺜﻴﺔ) ﺍﻨﺘﻬﻰ وﻟﻥ ﻴﻁﺒﻕ إﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺭﻤﻴﻥ ﺍﻟﻤﺩﺍﻨﻴﻥ، إﺤﻨﺎ ﻋﻨﺩﻨﺎ ﻋﻘل».

قانون «خبيث»

وقال الرومي، إن قانون المساس بالذات الإلهية والذات الأميرية، «ﻴﻨﻡ ﻋﻥ ﻓﻜﺭ ﺨﺒﻴﺙ ﺍﺴﺘﻘﺼﺎﺩﻱ للآﺨﺭﻴﻥ، لأن ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺩﺩاً ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ والسياسيين ﻟﺩﻴﻬﻡ ﻗﻀﺎﻴﺎ، أما مثل هذه التهم فكانت تنظر في المحاكم ومن تتم إدانته فيها يأخذ العقوبة اللازمة، وفق قانون الجزاء الكويتي، وهنا تكمن الغرابة في مثل إصدار هذه القوانين المجحفة بحق الشباب الكويتي».

وأوضح أن ﺍﻟﻜﻭﻴﺕ تعاني الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، حتى وصل الحال إلى صرف 750 مليون دينار للعلاج في الخارج، وليس لها أثر لأنها ذهبت إلى السياحة، وشراء الذمم، بينما كان من باب أولى أن تذهب للمستحق بلا منّة أو إذلال أو انتظار.

وذكر أن ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ يعانون اليوم كثيراً للحصول ﻋﻠﻰ ﻭﻅﻴﻔﺔ، حتى وصلت أﻋﺩﺍﺩ الباحثين عن عمل نحو 20 ألفاً، مما يعني وبعد 10 سنوات أن عدد العاطلين عن العمل سيصل إلى 200 ألف.

وأشار الرومي إلى ﻋﺒﺙ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺍﺘﻬﻡ من خلال ﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﻭﺒﺨﺱ ﺤﻕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺍﺕ، ﻭﻅﻠﻤﻬﻡ حتى أصبح ﻜل وزير «ﻴأتي بربعه ﻭﺍﻟﻤﻘﺭﺒﻴﻥ ﻤﻨﻪ»، وهذا ﺍﻟﺘﺼﺭﻑ يحتاج إﻟﻰ ﺘﻘﻴﻴﺩ، ولن نتمكن من ذلك إلا ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ، ﻭﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺫﺍﺕ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻨﻅﻴﻔﺔ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﺎلأمانة ﻭﺍﻟﺼﻼﺡ، لتكون ﺭﺴﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ حتى تختار وزراء أكفاء، وهنا أدعوكم يا أﺨﻭﺍﻥ لكي ﺘﺘﺤﺭﻜﻭا ﻟﻨﺠﺩﺓ ﺍﻟﻜﻭﻴﺕ.

ووجه الرومي رسالة إلى الأﺴﺭﺓ ﺍﻟﺤاﻜمة قائلاً: «كلنا ﻓﻲ ﻤﺭﻜﺏ ﻭﺍﺤﺩ، إﺫﺍ ﻏﺭﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤركب، ﻻ ﻗﺩﺭ ﷲ، ﻟﻥ ﻴﻨﺠﻭ ﻤﻨﻪ أﺤﺩ، فأنتم ﺤﻜﺎﻤﻨﺎ ونحن ﻤﺘﻤﺴﻜوﻥ ﺒﻜﻡ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎً ﺒﺎﻟﻌﻬﺩ، ﺍﻟﺫﻱ ﻭﺭﺜﻨﺎﻩ عن أجدادنا، ولن نحيد عنه والتزاماً بأحكام الدستور،... والغزو خير شاهد على ذلك.

لقطات

• اعتذار: في بداية حديثه حرص الرومي على الاعتذار إلى جيران الندوة، إذا شعروا بأي إزعاج بسببها، مخاطباً إياهم: «أنتم كرام وخيّرون وأحباب».

• القوي الأمين : أوصى الرومي الناخبين في كل الدوائر باختيار المرشح القوي الأمين، مشدداً على أن الإحباط، وعدم المشاركة بالانتخابات لن يغيرا شيئاً.

• خله ينحل : رداً على أحاديث «المحبطين» بأنهم إذا شاركوا في الانتخابات واختاروا مجلسا قوياً فسيتم حله، قال الرومي: «شاركوا وخله ينحل... وإذا تم حله أعيدوا انتخابه مرة أخرى».

• حضور لافت: كان لافتاً في ندوة الرومي الحضور الكبير من ناخبي وناخبات الدائرة الأولى.

• تاريخ سياسي: قال عريف الندوة غانم الغانم، «إن مواقف عبدالله الرومي يشهد لها القاصي والداني، فقد حارب الفساد، ولاحق سرّاق المال العام، ووجوده في المجلس ضرورة بحكم خبرته وتاريخه السياسي، ليكون العون للشباب المتوقع وصولهم للبرلمان».

عينا الرومي اغرورقتا بالدموع مرتين
اغرورقت عينا عبدالله الرومي خلال حديثه أمام الناخبين والناخبات أمس مرتين، الأولى عندما وجه رسالة للأسرة الحاكمة، وقال فيها: أنتم أهلنا وعزوتنا ولا نبي غيركم... وإذا المركب طبع كلنا راح نغرق».

أما المرة الثانية، والتي لم يتمكن من إكمال حديثه بسبب دموعه، عندما استذكر رجال الكويت المخلصين الذين حاربوا الفساد، وقدموا الكثير للكويت، مثل حمد الجوعان.

وقال الرومي: «ما أحوج الكويت لأمثال هؤلاء الوطنيين الآن»، لافتاً إلى أن حمد الجوعان حورب لأنه «نظيف»، ولو كان فاسداً لحافظوا عليه.

• المقاطعة انعكست سلباً على الدور التشريعي في المجلس

• 750 مليون دينار ذهبت للسياحة وشراء الذمم

• عبث بعض الوزراء في التعيينات ظلم للكفاءات

• عدم مشاركة المقاطعين والمحبطين لم تعد مجدية

• الغياب عن المشاركة يفتح المجال أمام الفئة الفاسدة

back to top