هادي يرفض لقاء ولد الشيخ وسفينة بريطانية تؤمن «المندب»

تعثرت جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ، الهادفة لإعادة طرفي النزاع في اليمن إلى طاولة المفاوضات، بعدما واجه إخفاقا جديدا برفض الرئيس، عبدربه منصور هادي، لقاءه في الرياض، إضافة إلى باقي المسؤولين اليمنيين.

وغادر ولد الشيخ الرياض إلى نيويورك بعد ثلاثة أيام قضاها في العاصمة السعودية، التقى خلالها ولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، وسفراء الدول الـ18 الراعية للعملية السياسية في اليمن.

وتزامن ذلك مع تواصل العمليات العسكرية في جبهات عدة في اليمن، أبرزها جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، والتي شهدت ليل الأربعاء الخميس معارك عنيفة تقدم خلالها الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة باتجاه جبلي يام والسوداء بعد تدمير تحصينات دفاعية للميليشيات الحوثية، في وقت قصفت طائرات التحالف الذي تقوده الرياض مواقع إسناد عسكري للمتمردين في جبل الطويل وبني حشيش غرب نهم، كما قصفت مواقع للقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في وادي جردان بمديرية سنحان جنوب صنعاء.

وفي محافظة تعز، استهدفت غارات جوية عدة مراكز عسكرية في ميناء المخا شمال باب المندب، وزوارق لتهريب الأسلحة.

وأشار شهود عيان إلى أن مقاتلات الأباتشي تعقبت عددا من الزوارق المشتبه في تهريبها أسلحة للحوثيين وهاجمتها عند مدخل الميناء.

من جانب آخر، أصيب 14 شخصا، أمس، بمحافظة ظهران الجنوب بالمملكة العربية السعودية، نتيجة سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها الميليشيات الحوثية من الأراضي اليمنية.

إلى ذلك، ذكرت تقارير بريطانية أن لندن أرسلت سرا سفينة حربية قبالة ساحل اليمن، لحراسة مضيق باب المندب، الممر الملاحي الحيوي، من تهديد الهجمات الصاروخية للميليشيات التي تدعمها إيران، بعد الهجمات على ثلاث سفن حربية أميركية وسفينة الإمارات التي وقعت بالمنطقة.