استقبل الرئيس باراك أوباما أمس الجمهوري دونالد ترامب في البيت الأبيض، بصفته الرئيس الجديد المنتخب لأكبر قوة في العالم، ليطلعه على إجراءات انتقال السلطة التي تنتهي الشهر المقبل.وقال أوباما خلال اللقاء إنه «سيبذل كل ما في وسعه» لمساعدة ترامب على النجاح، مضيفاً أنه أجرى حديثاً جيداً مع الرئيس المنتخب حول شؤون محلية ودولية.
ومن جهته، قال ترامب، الذي اعتاد شن هجمات لاذعة على أوباما، إنه «يشعر بالسرور والشرف للقاء الرئيس». وبينما بدأ ترامب يتلقى تقارير استخبارية سرية، ويعد العدة لاختيار أعضاء إدارته، تظاهر بضعة آلاف من الشبان في المدن الأميركية، تعبيراً عن رفضهم فوز ترامب، والتنديد بآرائه التي يرون أنها تنم عن عنصرية وتمييز حيال النساء وكره للأجانب، تحت شعار «ليس رئيسي»، في خطوة يتوقع أن تتسع لتصل إلى ما يشبه حركة «احتلوا وول ستريت».وتزامناً مع بدء ظهور أسماء إلى العلن للوزراء المحتملين في الإدارة الجديدة، مثل بوب كوركر أو جون بولتون لـ «الخارجية»، حذف الفريق الخاص بترامب بياناً عن حظر المسلمين من دخول أميركا من موقعه الإلكتروني.ومن الشخصيات المطروحة ابنته إيفانكا ترامب (35 عاماً) التي يملك معها إحدى الفرص النادرة لإشراك نساء وشباب في فريقه، الذي يغلب عليه الرجال من عمر محدد.
من جهة أخرى، دخل ترامب مواجهة مع مجموعة أخرى من المواطنين، وهيئة محلفين اتحادية في كاليفورنيا، بسبب دعوى رفعها طلبة سابقون في جامعة ترامب، التي أغلقت أبوابها، يزعمون فيها أنهم تعرضوا للاحتيال خلال سلسلة من الحلقات الدراسية عن العقارات.وعقدت محكمة اتحادية في سان دييغو أمس جلسة إجرائية بخصوص الدعوى، التي تعود لعام 2010، على أن تبدأ المحاكمة 28 نوفمبر، إلا إذا حدث أي تأجيل، أو قرر ترامب تسوية القضية.ورغم أن الرؤساء يتمتعون بحصانة من أي دعاوى قانونية تنشأ نتيجة مهامهم الرسمية، فقد قضت المحكمة الأميركية العليا بأن هذا لا ينطبق على أفعال يزعم أنها ارتكبت قبل توليهم الرئاسة.وصدر هذا الحكم عام 1997 في أثناء دعوى تحرش جنسي ضد الرئيس الأميركي حينها بيل كلينتون، رفعتها بولا جونز، وتمت تسوية الدعوى قبل أن تذهب إلى ساحات المحاكم.