Planetarium؟

كيف قابلتِ المخرجة ريبيكا زلوتوسكي التي تعاونت معها في

Ad

قابلتُها قبل ثماني سنوات عبر أصدقاء مشتركين وبدأنا نتقرّب من بعضنا بعضاً منذ ذلك الحين. يشكّل العمل مع شخص أعرفه جيداً وأثق به تجربة استثنائية.

هل قررتِ المشاركة في فيلمها لأنها امرأة؟

لا مطلقاً، علماً أنه أول فيلم طويل أمثّل فيه ويكون من إخراج امرأة. من الغريب ألا أحصل على فرصة مماثلة خلال مسيرتي التي امتدت على 25 سنة. إنه إثبات جديد على أن المخرجات في الولايات المتحدة لا يحصلن على الفرص بقدر نظرائهنّ الرجال.

لماذا؟

يجب أن يتمكّن المخرج من قول ما يريده ويجب أن نسمعه. في الولايات المتحدة، لا تتمتّع النساء بهذه المكانة الطاغية. ثمة سبب آخر: في فرنسا، تحصل السينما على تمويلها جزئياً من الإعانات الحكومية، بينما يأتي التمويل لدينا من القطاع الخاص. حين يكون الدعم حكومياً، تبذل الجهات كافة الجهود اللازمة لتعزيز دور المرأة.

هل كنت تهتمين بالسحر والتنجيم والروحانيات قبل المشاركة في هذا المشروع؟

نعم لطالما انبهرتُ بالشقيقتين وولدهول. عاشتا خلال القرن التاسع عشر وسحرتا الناس في تلك الحقبة بقدراتهما على التواصل مع الأموات. كانت فيكتوريا وودهول أول أميركية تترشّح للانتخابات الرئاسية. لقد حصدت دعماً قوياً لأن الناس كانوا يؤمنون بقدراتها الروحية.

نشأتِ من دون أشقاء. هل تؤثر تلك التجربة فيك حين تؤدين دور شقيقة في الأفلام؟

لطالما حلمتُ بأن يكون لي شقيق أو شقيقة. لذا كان ممتعاً أن أعيش هذه التجربة في السينما! وكانت ليلي روز ديب (شقيقتها في فيلم Planetarium) ظريفة جداً ويسهل أن نتعامل معها بعاطفة فائقة. على أرض الواقع، يصل فارق السن بيننا إلى 20 سنة. لكن هذا هو سحر السينما!

يبدو أنك بذلتِ قصارى جهدك كي تفوز ليلي روز بهذا الدور.

لا يمكن أن أفرض أحداً في أي دور. شاهدتُ صورتها بكل بساطة وكنت أعرف أنها تجيد لغتين، وهو أحد المعايير الأساسية بالنسبة إلى ريبيكا عند انتقاء الممثلين. كان لون بشرتنا متشابهاً لذا من المنطقي أن نقنع الناس بأننا ننتمي إلى العائلة نفسها على الشاشة. اقترحتُ على ريبيكا أن تقابلها، فأجرت لها تجربة أداء وقبلتها بسرعة.

سياسة ومطالعة

في إحدى المقابلات، تأسفين لأن الجميع يسألونك عن الشرق الأوسط بدل الاستفسار عن لون ملابسك! هل يزعجك أن يعتبروك ممثلة عميقة التفكير؟

(تضحك) لا، لكني أعتبر التحدث بالشؤون السياسية أمراً معقداً جداً أثناء إطلاق الأفلام. يتطلّب التعبير عن الرأي دقة نفتقر إليها في وسائل الإعلام أو على الإنترنت. سينشرون جملة واحدة من كلامي، ثم يغضب الناس من موقفي. أحياناً من الأسهل أن نتكلم بمواضيع سطحية.

دعمتِ ترشيح هيلاري كلينتون بكل قوتك. ما الذي احببته فيها؟

مؤهلة جداً للمنصب الرئاسي. إنها امرأة قوية وذكية جداً ولديها خبرة واسعة. قابلتُها في مناسبات متكررة ولطالما انبهرتُ بحيويتها وهي مطّلعة على ملفاتها كافة.

تدعمين جمعية Free The Children ومنظمة FINCA غير الحكومية. لماذا اخترتِ هاتين الجهتين؟

لحل مشاكل كثيرة في العالم، تقضي طريقة فاعلة بالاستثمار في مستقبل الشابات والنساء. نعرف أننا نستطيع تحسين المشاكل المرتبطة بالفقر عبر تحسين ظروف النساء على مستوى المسكن والصحة ومجالات أخرى. ستنجب الشابات المثقفات عدد أطفال أقل من أمهاتهن، ما ينعكس إيجاباً على مشاكل الاكتظاظ السكاني التي تسبب بدورها مشاكل بيئية.

قلتِ إنك لا تقرئين مطلقاً ما يُكتَب عنك. لماذا؟

تؤثر بي هذه الأمور كثيراً. كلما أقرأ كلاماً عني، أجده سيئاً. لا تجعلني تلك المقالات أتقدم بل تزعجني بكل بساطة.

موضة وفرنسا

هل تتأثرين بأيقونة موضة معينة؟

صوفيا كوبولا! تقرّبتُ منها كثيراً في بداياتي، حين كنتُ في السادسة عشرة من عمري. أسلوبها بسيط لكن أنيق. فضلاً عن أنها ذكية جداً.

أصبحتِ وجه أحمر الشفاه الجديد Rouge Dior. هل أثّرت بك أيُّ من وجوه ماركة Dior؟

نعم طبعاً. أتذكر عدداً كبيراً من الصور التي اكتشفتها في صغري لمارلين مونرو وغرايس كيلي. وجوه ماركة Dior شخصيات أسطورية.

كانت سيمون دوبوفوار تؤكد أن «الجمال لا يمكن سرده بقدر السعادة». ما رأيك؟

إنها عبارة جميلة لكن إلى أي حد يمكن اعتبارها صحيحة؟ أعتبر أن الجمال يمكن سرده لكن يصعب تعريفه. يشمل الجمال كل ما يؤثر فينا بطريقة لا يمكن التعبير عنها بالكلمات، سواء تعلّق هذا المفهوم بفكرة أو بعاطفة.

أعلنتِ حديثاً أن الفرنسيات أكثر تحرراً بكثير من الأميركيات. ماذا كنت تعنين؟

في فرنسا، من الطبيعي أن تعبّر المرأة عن رغباتها. إنه جزء من هويتها النسائية. ينطبق المبدأ نفسه على الحميات الغذائية. تتوخى الفرنسيات الحذر لكنهن لا يحرمن أنفسهن من الأجبان والتحليات بل يستمتعن بالحياة بلا تردد.

كذلك تسعى الأمهات الفرنسيات إلى الحفاظ على جاذبيتهن بينما تتنازل الأمهات الأميركيات عن خطط كثيرة. وتتمتع المرأة الفرنسية بمستوى عالٍ من الجاذبية.

قد تكون جذابة لكنها ليست مبتسمة ومحبوبة علماً الصفات تهمّ الرجل أيضاً: هذا ما قيل على التلفزيون الأميركي...

استُعمِلت هذه الجملة في سياق خاطئ وأزعجني هذا الأمر. أعشق العيش في باريس وقابلتُ فيها أشخاصاً أصبحوا من أفضل أصدقائي. في الولايات المتحدة، يمكن أن يتكلّم معك شخص غريب في المصعد لكنّ هذا الموقف ليس شائعاً جداً في فرنسا.

رقص

تقصد ناتالي بورتمان دار الأوبرا في مناسبات كثيرة خلال التدريبات التي يديرها زوجها. نسألها «هل تهتمين بمشاركته لحظات من حياته المهنية؟». تجيب: «طبعاً. أشعر بأنني محظوظة جداً لأنني أعيش مع رجل يمارس مهنة مثيرة للاهتمام. يشرّفني أن أحضر تلك التدريبات. مشاهدة هؤلاء الراقصين وهم يعملون أشبه بالعيش في قصة خيالية. إنهم أشخاص مدهشون فعلاً!».

أما إن كانت تندم أحياناً لأنها لم تتّجه إلى عالم الرقص فتقول: «لا لأنني لا أتمتع بالصفات اللازمة كي أصبح راقصة محترفة. وتؤكّد النجمة أننا لا نتوقف يوماً عن استكشاف الذات.