أكد العضو المؤسس مدير مؤسسة نقاط، واكيم زيدان، أن حصيلة اليوم الأول من المؤتمر الثقافي السابع لمؤسسته، والذي يقام تحت عنوان "الحاسة السابعة محرك الاقتصاد الإبداعي" في المركز الأمريكاني الثقافي التابع لدار الآثار الاسلامية، جيدة جدا، وتؤكد أن الهدف من تناول هذا الموضوع الذي يعد بكل المقاييس جديدا في مفهومه وتناوله في المنطقة العربية كان اختيارا صائبا.وقال زيدان لـ "الجريدة" إن اليوم الأول كان حافلا بالأفكار والرؤى والخبرات والتجارب التي تنوعت بين التعليم والمسرح والموسيقى وفن التخطيط العمراني والمعماري، والتي يمكن أن يبنى عليها لنهج يوضح الطريق لسلك مسلك الأمم التي سبقتنا في الأخذ بهذا الفكر الشامل للتعامل مع قضايا الإبداع التي تحتاج إلى أى مناخات وبيئات وأفراد يؤمنون بأن الذهاب إلى المستقبل ليس قرارا فقط، بل عزيمة تحمل أسلحة الثقافة والفن والعلم.
وأضاف زيدان أن مؤسسة نقاط حرصت على توفير كافة السبل للخروج بمؤتمر ناجح يفرز مقررات تتعامل مع العصر من آخر ما توصل له الدول التي سبقتنا في مجال اقتصاد الإبداع منذ ثمانينيات القرن الماضي، ولذلك وفرت البيئة الراعية لتحقيق هذا الهدف من خلال هذا المؤتمر الذي يعد الأضخم في المنطقة أضخم في مجالي الثقافة والإبداع.
فترة حافلة
وأوضح أن المؤتمر ليس منصة فقط تتكلم وصالة تسمع، وإنما حالة من الحراك الفكري بين الاثنين لتبادل وجهات النظر المختلفة بين النخبة من المتحدثين من كبار المنظرين والأكاديميين والفنانين والمصممين، والكتاب وجمهور المتلقين. وأشار إلى أن الفترة المسائية لليوم الأول كانت حافلة بالموضوعات والاتجاهات، ففيها المحاضرة التي ألقاها د. هشام الشريف بعنوان "مفترق الطرق عند المجتمع المعرفي"، والمقابلة المتلفزة مع المخرج المسرحي سليمان البسام، والحوار الذي أجراه معن أبوطالب مع الموسيقار تامر أبوغزالة، والحلقة النقاشية التي عرضت فيها د. فرح النقيب كتابها الذي يتناول التنظيم المدني والعمراني في الكويت.وعرف د. هشام الشريف، في بداية كلمته، معنى المجتمع المعرفي، وقال إنه مجموعة من الناس ذوي الاهتمامات المتقاربة، الذين يحاولون الاستفادة من تجميع معرفتهم معا بشأن المجالات التي يعملون بها أو يهتمون بها، وخلال هذه العملية يضيفون المزيد إلى هذه المعرفة، مشددا على أنه أمام أي مجتمع طريقان عليه ان يختار أحدهما: التطور المستمر أو التعصب الأعمى.مؤسسة حاضنة
وذكر زيدان أنه في المقابلة المتلفزة، هاجم المخرج المسرحي سليمان البسام مناهج التعليم في المنطقة العربية، ووصفها بأنها لا تتناسب مع العصر، ولا تمنح عقول المتلقين الفرصة للتفكير والابتكار والإبداع.وبين زيدان أن الملحن الموسيقي أبوغزالة أوضح، خلال حواره مع أبوطالب، أن الصعوبات التي واجهها خلال مشواره مع مهنته الموسيقية هي التي كانت الدافع وراء إنشاء شركته لتكون مؤسسة حاضنة لكل الأشياء المعنية بالموسيقى العربية، ومن خلالها يمكن إيجاد بديل لسوق الموسيقى التقليدي، من خلال ابتكار أساليب جديدة في التسويق تكون متكاملة الأضلع، أولها الإنتاج والتوزيع الموسيقي. تملأ الفراغات وتساعد على انتشار المنتج الموسيقي من كل النواحي الإنتاجية أو ترويجية أو تسويقية أو تكنولوجية.وأشار إلى أن د. الخطيب استعرضت من خلال عرضها لكتابها مدى تأثير التنظيم والتخطيط الهندسي المبدع في العمران على عمليات الإبداع والمؤسسات الصغيرة غير التقليدية.