الدوسري لـ الجريدة•: تردي الخدمات الصحية داء مزمن يحتاج إلى استئصال

طالب مرشح الدائرة الخامسة د. بادي الدوسري بإنشاء مستشفى جديد في منطقة الأحمدي، لمواجهة الزيادة السكانية الكبيرة في مناطق الدائرة الخامسة.

وأكد الدوسري في تصريح لـ«الجريدة» ضرورة تحسين منظومة العمل الصحية وفق استيراتيجية واضحة، وتحرك جاد، ينتشلها من حالة التردي التي تعيشها، لافتاً إلى أن مستوى الخدمة المقدمة للمواطن بات داء مزمناً يحتاج إلى استئصال بشكل سريع.

ولفت إلى أن سوء مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطن يتمثل في طول فترات الانتظار، التي تمتد لأشهر سواء في إجراء العمليات الجراحية أو الأشعة، إضافة إلى عدم توافر الأسرة ونقص الأدوية. وطالب بوقف العلاج السياحي ووضع معايير واضحة للحالات المبتعثة للعلاج بالخارج، بما يضمن بشكل جلي ابتعاث المستحقين فقط، مشيراً إلى أن سوء الإدارة لهذا الملف ترتب عليه امتهان لكرامة المرضى الكويتيين في الخارج.

وأوضح أن مستشفى العدان بإمكانياته الحالية، لم يعد قادراً على تلبية الاحتجاجات في ظل الفجوة ما بين أعداد المراجعين والسعة السريرية المتاحة في المستشفى وتأثير ذلك على مستوى الخدمة وجودتها، وهو ما يستلزم بدوره التوسع في إنشاء مراكز طبية متخصصة لسد الفجوة التي أصبحت ظاهرة للعيان.

وأكد ضرورة اتخاذ خطوات جادة فيما يتعلق بزيادة نسبة التكويت في مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص نظراً إلى الفجوة الكبيرة، التي تهدد الأمن المجتمعي بين قوة العمل الوطنية والتي تقدر بنحو 400 ألف مواطن كويتي، وبين العمالة الوافدة والتي تتجاوز المليوني عامل.

وشدد مرشح الدائرة الخامسة على ضرورة زيادة نسبة توظيف الكويتيين في عقود شركات النفط والقطاع الخاص بنسب تترواح بين 25 و 50 في المئة، في ظل طوابير انتظار الشباب الكويتي للوظيفة، لافتاً إلى أن زيادة توظيف الكويتيين سيساهم في إحلال نحو 300 الى 500 ألف مواطن كويتي محل الوافدين خلال السنوات العشر المقبلة.

وأكد الدوسري أن الحكومة تخلت بشكل واضح وجلي عن خطة «تكويت الوظائف» مما ساهم في مزيد من اختلالات التركيبة السكانية، وما ترتب على ذلك من آثار سلبية وانعكاس ذلك على القطاع الخاص، الذي شهد ارتفاعاً مطرداً لنسبة العمالة الوافدة مقارنة بقوة العمل الوطنية.