ينتخبون أمثال وليد الطبطبائي ومحمد هايف وعبدالحميد دشتي وفيصل الدويسان ومحمد الجويهل وحمد المطر والحبل عالجرار، ولا يستنكرون أفعال السيد فؤاد الرفاعي وشطحات الشيخ ياسر الحبيب وتزكيات الشيخ عثمان الخميس وتناقضات محمد العريفي وتحريضات العرعور، والطابور أطول من المقال، ويعايرون من وافق على قانون حرمان المسيء ويتناسون من طالب بإعدامه، بل ويمجدونه ويبررون له ويعيدون اختياره، ويقسمون بالله جهد أيمانهم على ثبات مبادئهم ومواقفهم، فيتراجعون بعدها مخذولين، ويقسمون بالله مرة أخرى بأنهم لم يخطئوا أو يسيئوا، يرفضون دخول الأميركان العراق وإسقاطهم للطاغية صدام حسين، وقبلها كانوا ضد تحريرهم للكويت، والآن يلومونهم لعدم تدخلهم في سورية، يضطهدون النساء والأطفال والملونين والفقراء والمختلفين والمخالفين، ثم يدعون أنهم خير أمة أخرجت للناس، ولا فرق بينهم إلا بالتقوى، ويقترضون ليسرفوا بشراء الكماليات وسلع الرفاهية والفخامة للمحاكاة والمباهاة والتقليد، ويتذمرون على زيادة فلوس بالسلع الأساسية، يمنعون بناء المعابد والكنائس وإقامة الشعائر في أراضيهم، ويريدون من الآخرين احترام دينهم وشعائرهم ونقابهم في بلادهم، يجمعون الملايين لينقذوا مجرماً مداناً من نيل جزائه العادل، ويغضون الطرف عن المحتاجين والغارمين والمرضى في سجونهم ومستشفياتهم، يغلقون الشوارع بمركباتهم وفوضاهم للصلاة والدعاء بأن ينصرهم الله، ويرددون "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، إلا أنها لا تتجاوز آذانهم، ينظمون مسابقات ملكة جمال البعارين والتيوس والحمام، ويشترون الطيور بمبالغ خيالية لتصطاد لهم طيوراً رخيصة، يقيمون الانتخابات العرقية المسماة تجملاً "فرعية"، ويثيرون النعرات وما أخذناها بحب خشوم، وينتفضون إذا عاملهم الآخرون بالمثل، وبعد كل هذا وأكثر، يطلقون حكمهم النهائي وهم مستريحو الضمير والبال بأن ترامب "خبل"!
أخر كلام
نقطة: منو الخبل بالضبط؟!
12-11-2016