موسكو تتهم فصائل حلب باستخدام «الكيماوي»

• أوباما يأمر باستهداف قادة «فتح الشام»
• النظام يفشل في اقتحام «ضاحية الأسد»

نشر في 12-11-2016
آخر تحديث 12-11-2016 | 00:05
شرطي كردي يفتش سوريات فررن من الرقة إلى عين عيسى أمس الأول (أ ف ب)
شرطي كردي يفتش سوريات فررن من الرقة إلى عين عيسى أمس الأول (أ ف ب)
اتهمت وزارة الدفاع الروسية فصائل المعارضة السورية باستخدام ذخائر كيماوية في هجومها الأخير على حلب الغربية، تزامناً مع إعطاء الرئيس الأميركي باراك أوباما الضوء الأخضر لتصفية قادة جبهة «فتح الشام».
بعد أقل من أسبوعين على ترويج إعلام نظام الرئيس السوري بشار الأسد لتعرض القوات الموالية لهجوم بالغاز السام وإصابة مدنيين وعسكريين، أكد الجيش الروسي، أمس، أن لديه أدلة على استخدام فصائل المعارضة بقيادة «فتح الشام» أسلحة كيماوية في هجومهم الأخير على حلب الغربية، موضحا أن «خبراء وزارة الدفاع عثروا على ذخيرة مدفعية غير منفجرة تحتوي على مواد سامة في مشروع الألف شقة، وبعد تحليل سريع في مختبر متحرك تبين لنا أنها الذخيرة تتكون على الأرجح من غاز الكلور والفوسفور الأبيض».

وأشار الجيش الروسي إلى أن هذه المواد، التي عثر عليها إثر استعادة قوات الرئيس بشار الأسد للمشروع السكني ومدرسة الحكمة قبل يومين، ستخضع لتحليل أكثر عمقا بالاتفاق مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

ومع توجيه موسكو دعوة رسمية لها لإرسال فريق إلى حلب، انهمكت اللجنة التنفيذية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية استخدام حكومة الأسد وتنظيم «داعش» أسلحة محظورة ضد المدنيين السوريين.

وتمكنت فصائل «جيش الفتح» وغرفة عمليات «فتح حلب»، أمس، من إحباط محاولة الميليشيات المؤيدة للأسد لإعادة السيطرة على ضاحية الأسد بحلب الغربية، حسب المكتب الإعلامي لـ «جبهة فتح الشام»، الذي أكد مقتل العشرات من «ميليشيات إيران» خلال الهجوم الفاشل.

الى ذلك كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعطى أوامره باستهداف قادة جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) ونشر المزيد من طائرات من دون طيار، وتوفير المعلومات الاستخباراتية اللازمة لذلك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن هذه الطائرات قتلت منذ بدء عملياتها في أكتوبر الماضي أربعة من قادة الجبهة كرسالة إلى المعارضة المعتدلة، بالابتعاد عنها.

بدوره، أعلن مكتب مراقبة الأصول الخارجية في وزارة الخزانة الأميركية أمس الأول فرض عقوبات تهدف إلى عرقلة أنشطة «فتح الشام» العسكرية والمالية طالت أربعة من قياداتها، هم الداعية السعودي عبدالله المحيسني، الذي اتهمته بلعب دور كبير في تجنيد المقاتلين، والقيادي الثاني جمال حسين زينية (أبو مالك التلي) «مسؤول عن التخطيط للعمليات في منطقة القلمون بين سورية ولبنان»، والمستشار العسكري للجبهة عبدول جاشاري، وأشرف العلاق القائد العسكري في محافظة درعا.

وعلى الفور، شككت وزارة الخارجية الروسية في نية واشنطن تصفية رؤوس الجبهة، مؤكدا أن بلاده «لم تر أي شيء من هذا القبيل حتى الآن».

صواريخ إيران

وفي تطور لافت، كشف رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد حسين باقري عن تأسيس إيران خلال السنوات الماضية أرضية لصناعة الصواريخ في حلب، متباهيا بأن «إيران بعد استيراد الصواريخ من سورية وليبيا خلال حرب الخليج الأولى، وصل بها الأمر إلى صناعة الصواريخ في ضواحي حلب، بل وساعدت بها حزب الله اللبناني خلال حرب تموز 2006» مع إسرائيل.

وتعد هذه أول مرة يكشف فيها مسؤول عسكري رفيع عن وجود مصانع أسلحة إيرانية على أرض دولة أجنبية، لكنه لم يحدد توقيت إنتاج تلك الصواريخ ولا نوعيتها أو مداها، لكنه أشار إلى مجمع صناعي يتوقع أن يكون قرب المدينة الصناعية التي شهدت معارك شرسة فقدت فيها إيران عدداً كبيراً من عناصرها.

دوما والنصيب

وفي أحدث عمليات النظام المستمرة منذ عدة أسابيع لاستعادة السيطرة على ضواحي العاصمة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال في غارة جوية على دوما شرق دمشق وامرأتين وطفلة في قصف استهدف سقبا.

وفي وقت لاحق، أعلن المرصد مقتل 8 في غارات استهدفت منطقة معبر نصيب الحدودي مع الأردن، هم «عماد طقطق، وهو ضابط منشق برتبة نقيب وقائد كتيبة الصادق الأمين، وهو يتحدر من منطقة الرستن بريف حمص الشمالي، مع 7 آخرين هم زوجته واثنان من أطفاله وزوجة أخيه وزوجة الملازم المنشق عن قوات النظام أحمد المصلح واثنان من أطفالهم».

قصف وحشي على دوما... وإيران تصنع صواريخ في سورية
back to top