بينما تتضارب الأنباء بشأن مصير الحكومة، التي ينوي الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلها، وسط حديث عن عراقيل جديدة ظهرت في الساعات الأخيرة، أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، إلى أن الاتصالات، التي تلقاها من رؤساء الدول العربية والأجنبية، تؤكد الثقة بلبنان وبمستقبل أفضل له.

واعتبر عون خلال استقباله في قصر بعبدا وفد الهيئات الاقتصادية، برئاسة الوزير السابق عدنان القصّار، أن ما ورد حول الأبعاد الاقتصادية في خطاب القسم يمثّل التخطيط الشامل للاقتصاد ومجمل المخططات القطاعية، لكن «وبما أننا في نظام اقتصادي حر، فالعمل يقع على عاتق الجميع، على أساس التضامن».

Ad

وشدد عون على أنه لا يجوز أن تبقى الليرة اللبنانية مدعومة بالدين، الذي بلغ حجماً كبيراً، وتحسين وضعها يتم بالإنتاج، فالاقتصاد هو الداعم الأول للعملة اللبنانية.

وإذ دعا إلى فصل الخيارات السياسية الخارجية عن الداخل اللبناني، فإنه أكد أن ما من أحد سيمس بالمعتقد السياسي أو الديني للآخر، فذلك من الشروط الطبيعية للحياة المشتركة في لبنان، معتبراً أن الجميع مدعو ليعمّر لبنان، إذ لا يمكن النهوض بأرض، أو وطن إلا عبر ورشة شعبية.

إلى ذلك، أكد القائم بالأعمال في السفارة السعودية في لبنان وليد البخاري أهمية «سيادة لبنان واستقراره السياسي والأمني والحفاظ على أفضل العلاقات معه، وهي علاقات كانت على الدوام نموذجية».

وبعد أيام من المواجهات على شبكات التواصل بين مناصري الحزبين، خرجت الخلافات بين حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» الى العلن أمس، بعد أن كتب موقع «القوات» رداً سياسياً على رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل، عنوانه: «سامي الجميل مشكلتك مش عنا حل عن القوات».

واتهمت «القوات» الجميل بأنه «جعل قضيته الأساسية مهاجمة القوات بالطالع والنازل، فهو يبحث عن مشكل واشتباك عند كل مفترق واستحقاق، فإذا شارك في الحكومة يهاجم القوات على عدم مشاركتها سراً وعلناً، وإذا قرر التقارب مع التيار الوطني الحر ينتقد القوات لعدم تقاربها، وعندما تقترب القوات يبتعد ويهاجمها، وإذا ابتعد سمير جعجع عن سعد الحريري بفعل غيمة صيف عابرة يقترب من الحريري، وعندما يعود ويقترب جعجع من الحريري يبتعد سامي عن الحريري، وعندما أعلن أمام رأي عام (14 آذار) انسجاماً مع مبدئيته أنه لن يدخل الحكومة السلامية ما لم يتضمن بيانها الوزاري إعلان بعبدا دخل، وكثّر، ولم يدخل الإعلان ضمن البيان».

في المقابل، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الأول، ميليشيا «حزب الله» وجميع الأطراف اللبنانية بـ«إيقاف أي مشاركة لهم في النزاع السوري»، محذراً من أن «تدخل العناصر اللبنانية يُعرض لبنان لخطر جسيم في وقت ينبغي فيه أن تتضافر جميع الجهود من أجل حماية البلد من عواقب الأزمات الإقليمية».

واعتبر بان كي مون وفق وكالة الأناضول، أن تنقل المقاتلين، ونقل العتاد الحربي عبر الحدود اللبنانية– السورية يشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006.