أعلن القنصل العام للكويت في أربيل د. عمر الكندري مواصلة الكويت حملتها لدعم النازحين العراقيين في أربيل بإقليم كردستان العراق تحت شعار «الكويت بجانبكم».

وأوضح الكندري لـ«كونا» أن جزءاً من الحملة التي تقوم بها الكويت لمساعدة النازحين العراقيين هو توزيع القسائم الشرائية، مضيفا أنه تم أمس الأول إطلاق المرحلة الثانية بتوزيع ألف قسيمة على ألف عائلة من النازحين الموجودين في محافظة اربيل بإقليم كردستان العراق.

Ad

وقال إن «معظم الأسر المستفيدة من محافظتي صلاح الدين والأنبار وكذلك من مناطق في محافظة نينوى»، مشيراً إلى أن هذه الحملة تتم بالتسيق مع جمعية (روناهي) الخيرية، وستستمر لتغطية 10 آلاف أسرة نازحة.

وذكر أن الهدف من هذه الحملة إعطاء فرصة للنازحين لارتياد بعض المحال التجارية وشراء احتياجاتهم من السوق، ضمن الحملة الإنسانية لدولة الكويت المقدمة للشعب العراقي تحت شعار (الكويت بجانبكم)، والتي تأتي بناء على توجيهات سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وقال إن «التواصل والتراحم بيننا وبين الاخوة في العراق أمر يسعدنا، وما نقوم به من تقديم المساعدات الإنسانية إنما نقدمه لأهلنا في العراق»، متمنياً أن تنزاح هذه الكربة ليعودوا سالمين إلى ديارهم.

وأشار إلى أن القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل تسعى للوصول إلى أكبر شريحة من النازحين العراقيين، بالتعاون مع المنظمات الخيرية العاملة في كردستان العراق.

بدورها، قالت رئيسة مؤسسة (روناهي) الخيرية زيان ميراني لـ«كونا»: «قمنا اليوم بالتعاون مع القنصلية الكويتية في اربيل بتوزيع القسائم الشرائية على النازحين العراقيين، وبإمكان النازح شراء احتياجاته من الآن مدة 6 أشهر».

وأكدت ميراني أن للقنصلية الكويتية في اربيل «دوراً بارزاً» في اقليم كردستان العراق، معتبرة أن توزيع القسائم الشرائية على النازحين «تجربة جيدة وأفضل من توزيع المواد الغذائية على النازحين».

وأوضحت انه «من الناحية النفسية هناك فرق بين أن تفرض مجموعة من المواد على أي أسرة، أو أن تترك للاسرة حرية شراء ما تحتاج إليه».

وأثنت على حملة دولة الكويت بتوزيع القسائم الشرائية، لافتة إلى أنها «من أنجح التجارب في مجال المعونات الإنسانية».

وتقدمت بالشكر لدولة الكويت لمساعدتها الشعب العراقي، متمنية الاستمرار في تقديم تلك المساعدات وتنوعها.

من جانبه، قدم فهمي الجبوري، وهو من نازحي الموصل، الشكر والعرفان لدولة الكويت من خلال تقديمها المساعدات للشعب العراقي والتي شملت نازحي كل محافظات العراق المقيمين في لأربيل.

وعبّر عن أمله أن يقف الجميع مع الشعب العراقي «لأن العراق اليوم بحاجة الى عون الجميع»، لافتاً إلى أنه يبقى الفضل لأهل الفضل.

يذكر أن مساعدات دولة الكويت للشعب العراقي تنوعت وشملت العديد من الجوانب، حيث تقدم في المخيمات وجبتي غذاء مقدمتين من الكويت الى النازحين الجدد، كما يتم في اربيل توزيع القسائم الشرائية وأخرى سلات غذائية.

وحسب آخر إحصاء لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية فإن عدد النازحين الفارين من الموصل تجاوز 40 ألف نازح.