ترامب يحاول استيعاب المتظاهرين... ويحدد أولوياته الداخلية

• الرئيس المنتخب «غرد» منتقداً الإعلام والاحتجاجات الليلية... وتراجع صباحاً مستخدماً لهجة استيعابية
• الكونغرس سينشغل بالصحة والهجرة والتوظيف... وراين سيحول الانتصار إلى «تقدم» للأميركيين

نشر في 12-11-2016
آخر تحديث 12-11-2016 | 00:04
عقب اللقاء الهادئ بين الرئيس باراك أوباما وخلفه دونالد ترامب، الأمر الذي سيضمن انتقالاً سلساً للسلطة، وفي ظل التغطية الجمهورية الكبيرة، التي حصل عليها ترامب، بدا أن التظاهرات الشبابية الغاضبة ضد انتخاب ترامب والرافضة لبعض طروحاته العنصرية والتمييزية، لن تتحول إلى احتجاج سياسي.
نزل ليل الخميس - الجمعة، آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن أميركية، لليلة الثانية على التوالي، ضمن احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد على فوز دونالد ترامب المفاجىء بالانتخابات الرئاسية.

وشهد الساحل الشرقي أمس الأول، احتجاجات في واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا ونيويورك، بينما تجمع متظاهرون على الساحل الغربي في لوس أنجلس وسان فرانسيسكو وأكولاند بولاية كاليفورنيا وفي بورتلاند بولاية أوريغون.

وكانت الاحتجاجات سلمية ومنظمة في معظمها، وإن كانت هناك حالات متناثرة من العصيان المدني والإضرار بالممتلكات.

وقالت إدارة الشرطة في بورتلاند على «تويتر»، إن محتجين ألقوا أشياء على الشرطة في المدينة وألحقوا أضراراً بموقف للسيارات. وذكرت وسائل إعلام أن محتجين كتبوا عبارات على سيارات ومبان وهشموا واجهات.

وذكرت الإدارة في تغريدة «يحاول كثيرون في الحشد منع الجماعات الفوضوية من تدمير الممتلكات ويرفض الفوضويون. ويهم آخرون بمغادرة المنطقة».

١٣ مقولة عن فوز المرشح الجمهوري
فيما يلي 13 مقولة تشرح كيف فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة، مخالفا كل التوقعات:

• مجلة «نيويورك»: بسبب «فيسبوك» وعدم القدرة أو عدم الرغبة في التفريق والتأكد من مصداقية الأنباء المتناقلة.

• المعلق اليميني ستيفان مولينكس: بسبب وسائل التواصل الاجتماعي بصورة عامة.

• تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي: بسبب الانخفاض بأعداد المصوتين، وخصوصا من الديمقراطيين.

• موقع «كوارتز»: بسبب شهرة اسم ترامب السابقة في عالم البرامج التلفزيونية والمشاريع.

• موقع «سلايت»: بسبب تصويت النساء البيض.

• موقع «ذا نايشن»: بسبب الغضب في صفوف الرجال البيض من السياسات السابقة لأميركا.

• صحيفة «واشنطن بوست»: بسبب روسيا.

• صحيفة «نيويورك تايمز»: بسبب شتم النخبة لمؤيدي ترامب.

• باتريك ثورنتون: لأن أغلبية سكان وسط أميركا لا يغادرون منازلهم كثيرا.

• «هافينغتون بوست»: لأن الحزب الديمقراطي لم يدعم المرشح بيرني ساندرز أكثر.

•جون بولتون، سفير أميركا السابق بالأمم المتحدة: استقطاب ترامب للبيض الديمقراطيين.

• «فانيتي فير»: مرشح الحزب الليبرالي غاري جونسون أخذ حصة من تصويت الديمقراطيين لهيلاري كلينتون.

وأضافت إدارة الشرطة أن الاحتجاج استمر حتى صباح أمس، واعتقلت شرطة بورتلاند عدداً من المحتجين واستخدمت رذاذ الفلفل والرصاص المطاطي في محاولة تفريق المتظاهرين. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن 35 شخصاً على الأقل اعتقلوا في احتجاج بوسط لوس أنجلس، حيث عرقل المحتجون حركة المرور وجلسوا على قارعة الطريق.

وسار عشرات في منيابوليس إلى طريق (إنترستيت 94) السريع، وسدوا الطريق في الاتجاهين لساعة على الأقل، بينما كان أفراد الشرطة واقفين يراقبون الوضع، وعرقلت مجموعة أصغر من المتظاهرين حركة المرور، على طريق سريع مزدحم في لوس أنجلس لفترة قصيرة قبل أن تبعدهم الشرطة.

وقالت شرطة بالتيمور، إن حوالي 600 محتج قاموا بمسيرة في منطقة إينر هاربر بوسط المدينة، وبعضهم عرقل المرور بجلوسه في قارعة الطريق. وأضافت أنه تم إلقاء القبض على شخصين.

وفي دنفر، تجمع حشد قدرت وسائل إعلام عدد المشاركين فيه بنحو 3000 عند مبنى برلمان ولاية كولورادو وجابوا أنحاء وسط المدينة في واحدة من أكبر أحداث أمس الأول. ونظم مئات مظاهرة في دالاس.

وكانت تظاهرات أمس الأول، في مجملها أصغر حجماً وأقل توتراً من مظاهرات الأربعاء، وهيمنت عليها فئة الشباب وشاركت فيها أعراق متعددة.

ووضعت الشرطة حواجز أمنية، خصوصاً حول عقارين يملكهما ترامب وأصبحا نقطتين رئيسيتين في الاحتجاجات: فندق افتتح في الآونة الأخيرة في «بنسلفانيا أفينيو في واشنطن وبرج «ترامب تاور» حيث يعيش قطب قطاع العقارات في مانهاتن.

وفي واشنطن العاصمة سار حوالي 100 محتج من البيت الأبيض إلى فندق «ترامب إنترناشونال هوتيل» القريب.

وتجمع 200 محتج على الأقل هناك بعد سدول الظلام وأخذ كثير منهم يهتفون «لا للكراهية... لا للخوف... أهلاً بالمهاجرين هنا» ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل «اعزلوا ترامب» و«ليس رئيسي».

وقال جو دانييلز (25 عاماً) «لا يمكن أن أؤيد شخصاً يبث هذا القدر من التعصب والكراهية. هذا مؤلم».

وقف اثنان من أنصار ترامب على جانب أحد الطرق يحملان لافتة كتب عليها «كل ما نقوله امنحوا ترامب فرصة».

ويخشى منتقدو ترامب أن تؤدي عباراته النارية المتعلقة بالمهاجرين والمسلمين والنساء وغيرهم إلى إثارة موجة تعصب ضد الأقليات.

أوباما سينام أسبوعين وقد يعمل سائق تاكسي!
تحدث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما للصحافيين عن خططه بعد أن يترك منصب الرئاسة الشهر المقبل، مازحاً في رد له عن سؤال عن عمله المستقبلي، بأنه سيعمل في خدمة سيارات الأجرة، قبل أن يضيف أنه يريد أن ينام مدة أسبوعين.

ثم كشف أوباما في تصريحات جادة، أنه يعتزم التركيز على العمل على حل قضايا الشباب، قائلا: «بصراحة، سنواصل العمل على توفير الفرص للشباب الذين يفتقرون إلى الظروف الملائمة، وسنواصل العمل على تمكين الفتيات من الحصول على نفس التعليم الذي يتلقاه الفتيان».

وفي مقابلة مع «فوكس نيوز»، أطلق رودي جولياني رئيس بلدية مدينة نيويورك السابق وهو من مؤيدي ترامب البارزين ومرشح لمنصب رفيع في الإدارة الجديدة، على المحتجين وصف «مجموعة من الأطفال الباكية المدللة».

وحث المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري شون سبيسر المحتجين على إعطاء ترامب فرصة عندما يتولى المنصب في يناير.

ترامب يعلق على تويتر

وعلق ترامب على التظاهرات، قائلاً في تغريدة مساء أمس الأول: «لقد أجريت للتو انتخابات رئاسية مفتوحة وناجحة. الآن نزل متظاهرون محترفون للاحتجاج بتحريض من وسائل الإعلام. هذا ظلم». وشنّت شبكة «سي إن إن» المحسوبة على الليبراليين والمعادية لترامب حملة صباحية شعواء ضد هذه التغريدة، معتبرة أنه كان على الرئيس المنتخب التخلي عن استخدام «تويتر» بهذه الطريقة، وأن يكون أكثر تفهماً.

وعاد ترامب صباح أمس وغير لهجته وكتب على «تويتر»: «أحب حقيقة أن مجموعات صغيرة من المتظاهرين لديهم شغف لبلادنا العظيمة. سوف نعمل معا ونكون فخورين».

أولويات ترامب

وفي الشأن الداخلي، أعلن ترامب إثر لقائه في مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن أمس الأول، زعيمي مجلسي النواب والشيوخ أن أولويات العهد الجديد، هي إصلاح القوانين المتعلقة بالصحة والهجرة والتوظيف.

وقال ترامب للصحافيين بعدما التقى رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين، ثم زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل «لدينا الكثير من العمل للقيام به. علينا أن نعمل بكدّ على ملفات الهجرة والصحة، ونحن نفكر بالتوظيف، خصوصاً التوظيف».

ورافق ترامب في زيارته إلى الكابيتول زوجته ميلانيا ونائب الرئيس مايك بنس، الذي يعرف الكونغرس جيداً لأنه كان عضوا في مجلس النواب، قبل أن يصبح حاكماً لولاية انديانا.

وقبل الاجتماع في الكابيتول تناول الرئيس المنتخب ونائبه الغداء مع راين في مطعم مجاور للكابيتول، وذلك بعدما التقى ترامب صباحاً في البيت الأبيض الرئيس باراك أوباما.

وقال راين، إن «دونالد ترامب حقق أحد أجمل الانتصارات، التي رأيناها على الإطلاق، وسوف نحوّل هذا النصر إلى تقدم للأميركيين».

أما ترامب، فقال من جهته: «سنقوم بأشياء مذهلة بالنسبة للأميركيين، أنا اتطلع للعمل بسرعة. وبصراحة في أقرب وقت ممكن»، مضيفاً «سواء تعلق الأمر بالصحة أو الهجرة أو أمور عديدة أخرى. سنخفض الضرائب وسنجعل الرعاية الصحية أقل كلفة». ولكن الرئيس المنتخب، رفض الرد على سؤال يتعلق بالوعد الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية في 2015 بفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، لكنه عاد وقال لاحقاً، إنه مجرد اقتراح ليس أكثر.

وتبدأ ولاية للكونغرس الجديد في 3 يناير 2017 أي قبل 17 يوماً من بدء ولاية ترامب في 20 من الشهر نفسه.

جولياني يصف المتظاهرين بأنهم «مجموعة من الأطفال الباكية المدللة»
back to top