ولأن المصريين شعب بلا كتالوج، ورغم الحديث عن الأزمة الاقتصادية الخانقة، فضّل الكثير من أبناء الطبقة الوسطى الأكثر تضرراً من قرارات تعويم الجنيه، ورفع أسعار المحروقات، البعد عن الميادين في جمعة «ثورة الغلابة»، والاستفادة من العطلة الأسبوعية بالتوجه فرادى وجماعات إلى مدينة ملاهي «دريم بارك» (مدينة الأحلام)، الواقعة غربي القاهرة.

المصريون في القاهرة والمحافظات القريبة، تجاهلوا دعوات التظاهر، وفضلوا المكوث في منازلهم، لمتابعة ما تأتي به شاشات التلفاز، إلا أن البعض منهم قرر التوجه إلى مدينة الملاهي والاستفادة من خصم قدمته على تذكرتها بـ50 في المئة، إذ بلغ سعرها بعد الخصم 50 جنيها، ما أدى إلى تدافع المصريين على المدينة.

Ad

وشهد هاشتاج «#دريم_بارك» تداولا واسعا على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في مواجهة هاشتاج «#افتحوا- الميادين» لأنصار جماعة «الإخوان»، وهاشتاج «# محدش-نزل» الذي تبارى المصريون من خلاله في السخرية من فشل تظاهرات الإخوان.

وقال أحد المدونين: «حد يفهم اللي بيقولوا افتحوا الميادين إن عدد الناس اللي راحوا دريم بارك النهاردة أكتر من عدد أفراد جماعة الإخوان الإرهابية»، بينما قال آخر «فين الثورة؟! في دريم بارك حضرتك»، وأضاف ثالث ساخراً: «بما إن كل الناس نزلت دريم بارك ومحدش نزل 11/11... أنا شايف أننا نحتفل النهاردة وبكرة نبقى ننزل... ده مش أول ولا آخر رئيس هنخلعه يعني يا جماعة».