اشتباكات عنيفة في شرق الموصل

نشر في 12-11-2016 | 13:47
آخر تحديث 12-11-2016 | 13:47
جنود من فرقة القوات الخاصة العراقية في حي السماح
جنود من فرقة القوات الخاصة العراقية في حي السماح
تخوض قوات مكافحة الإرهاب العراقية السبت اشتباكات عنيفة في الأحياء الشرقية لمدينة الموصل، حيث سعت إلى تعزيز مواقعها قبل مواصلة التقدم، بحسب ما قال مسؤول عسكري، فيما تجمع مدنيون على أطراف المدينة للنزوح.

ودخلت معركة استعادة الموصل، آخر آكبر معاقل المتطرفين في العراق، أسبوعها الرابع، وفيما تواصل القوات العراقية التوغل في المدينة، من المرجح أن تستمر العملية أسابيع وربما أشهراً.

وبعد هدوء استمر أياماً عدة، استأنفت قوات مكافحة الإرهاب الجمعة هجومها في الأحياء الشرقية من الموصل.

وقال قائد «فوج الموصل» في قوات مكافحة الإرهاب الضابط برتبة مقدم منتظر سالم لفرانس برس السبت إن «الاشتباكات قوية الآن، ونحن نحاول أن نثبت مواقعنا في حي العربجية، قبل أن نواصل هجومنا إلى حي البكر اليوم».

وفي وقت لاحق، أوضح سالم أن الهدف هو تطويق حي البكر وليس اقتحامه السبت.

وأضاف «كانت هناك ثلاث سيارات مفخخة آتية من حي البكر باتجاهنا، حددنا موقعها من خلال طائراتنا الاستطلاعية واستهدفناها بدباباتنا».

من جهته، قال المقدم الركن على فاضل أن القوات «ما زالت تتقدم باتجاه حي البكر لتطويقه بالكامل، وان شاء الله ندخله في الأيام القليلة القادمة».

وأوضح فاضل أن المتطرفين كانوا يستخدمون طائرات استطلاع، قائلاَ «اليوم أسقطنا طائرة مسيرة من دون طيار في حي العربجية».

ومع احتدام المعارك في عمق المدينة، خرج مدنيون بعضهم يحمل رايات بيضاء إلى أطراف الموصل، وتجمعوا قرب شاحنة عسكرية عراقية ستقلهم إلى خارج المدينة.

ويثير مصير المدنيين في الموصل قلق المنظمات الإنسانية التي تدعو إلى فتح ممرات آمنة لهم.

وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الجمعة أن تنظيم داعش أعدم الأسبوع الحالي ستين مدنياً على الأقل في الموصل وضواحيها، متهماً أربعين منهم بـ«الخيانة» والعشرين الآخرين بالتعامل مع القوات العراقية.

وأشارت المنظمة الدولية للهجرة السبت إلى أن أكثر من 49 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ بدء الهجوم على المدينة.

وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 أكتوبر، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة الموصل تشارك فيها قوات عراقية اتحادية وقوات البشمركة التي تضيق بدورها الخناق على المتطرفين على جبهات ثلاث.

ولاحقاً، بدأت فصائل الحشد الشعبي، التقدم من المحور الغربي للموصل باتجاه بلدة تلعفر بهدف قطع طرق إمدادات المتطرفين وعزلهم عن الأراضي التي يسيطرون عليها في سورية.

سيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مساحات واسعة شمال وغرب بغداد، لكن القوات العراقية بمساندة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، استعادت السيطرة على غالبية تلك المناطق.

back to top