وصل إلى الكويت، مساء أمس، غبطة بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية وسائر بلاد الانتشار الأنبا إبراهيم اسحق، في أول زيارة رسمية ورعوية للبلاد تمتد حتى 20 الجاري، يلتقي خلالها عدداً من الشخصيات الرسمية والدينية، ويتفقد أحوال جالية الأقباط الكاثوليك في الكويت.

وقال غبطته فور وصوله إلى صالة التشريفات بمطار الكويت الدولي، إنه "سعيد بزيارة الكويت دولة التعايش بين مختلف الأديان والثقافات، والتي تستضيف على أرضها مئات الجنسيات، ومنهم الجالية المصرية، الذين يلاقون حسن المعاملة في بلدهم الثاني الكويت".

Ad

وأشاد بالدور الإنساني للكويت ولسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي كرمته الأمم المتحدة قائداً للعمل الإنساني، الأمر الذي يعكس دور الكويت في مختلف المجالات الإنسانية لإغاثة المنكوبين والمشردين في مختلف القارات، وهي أعمال تحض عليها جميع الديانات السماوية في إطار الأخوة الإنسانية العالمية.

وأعرب غبطة البطريك عن أمله في مقابلة صاحب السمو الأمير لتقديم الشكر إلى سموه على حسن استضافة الجالية المصرية، وتهنئته بمنح الأمم المتحدة لسموه لقب قائد العمل الإنساني.

الحريات الدينية

من جانبه، قال راعي الكنيسة القبطية (المصرية) الكاثوليكية في الكويت، الأب انجيلوس مسعود إن زيارة غبطة البطريرك هي الأولى من نوعها لبطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية إلى الكويت، وتكتسب أهميتها مما يمثله صاحب الغبطة لكونه الرجل الثاني في ترتيب الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، لكونه يجلس على كرسي "مار مرقس" بالكرازة المرقسية بالإسكندرية.

واعتبر الأب انجيلوس أن هذه الزيارة تمثل حدثاً روحياً فريداً وبالغ الأهمية والدلالة، حيث تعد الكويت من أبرز الدول المستضيفة للجالية المصرية، ومنهم الأقباط الكاثوليك، الذين ينعمون بمناخ التعايش الثقافي والحريات الدينية في ممارسة شعائرهم على أرض الكويت، دولة العمل الإنساني.

بدوره، قال راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس عمانويل غريب: "نرحب بغبطة البطريرك ونتمنى له زيارة ناجحة في بلده الثاني الكويت، والاطمئنان على رعيته في الكويت في ظل مناخ الحريات التي نتمتع بها فيها بفضل الله والقيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد".

وكان في استقبال غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية الأنبا كاميللو بالين، وراعي الكنيسة القبطية الكاثوليكية في الكويت الأب أنجيلوس مسعود، وراعي الكنيسة المارونية بالكويت الأب ريمون عيد، وراعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس عمانويل غريب، ووفد من الرعية القبطية الكاثوليكية بالكويت.