«الحرف التقليدية اليابانية» و«ذات.. الحياة» و«ترانيم نحتية»... إطلالة على التراث وإيقاعات ملونة في القاهرة

نشر في 13-11-2016
آخر تحديث 13-11-2016 | 00:00
انطلقت في القاهرة أخيراً فعاليات تشكيلية عدة، من بينها معرض «الحرف التقليدية اليابانية» في مركز الجزيرة للفنون، و«ذات.. الحياة» للفنانة آلاء نجم في قاعة «إيزيس». وشهد مركز مختار الثقافي أيضاً «ترانيم نحتية» لعدد من الفنانين، وأقيم في قاعة الباب بدار الأوبرا المعرض الاستعادي لفنان البورتريه عبد العال حسن، بحضور لفيف من الفنانين والنقاد.
افتتح معرض الحرف التقليدية اليابانية في القاهرة كل من رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري د. خالد سرور، وسفير اليابان لدى القاهرة تاكيهيرو كاجاوا، ومدير مؤسسة اليابان في القاهرة ماساكازو تاكاهاشي.

ضمّ المعرض مجموعة متنوعة من الفنون التراثية في مجال النحت والرسم، واستحضار موجات من إبداع مقاوم للندثار، تربطه وشائج بتراث البلدان الشرقية، ويرتكز على مهارات «يدوية» تتناقلها الأجيال، وتتشكل خصائصها الفنية من عناصر وثيمات متشابكة.

لفت د. خالد سرور إلى دور المؤسسة اليابانية في تنمية العلاقات الثقافية بين البلدين وتطويرها، وتعريف الجمهور المصري بالتراث الياباني في الحرف التقليدية، وإتاحة الفرصة للفنانين المصريين للاحتكاك بالخبرة الفنية في هذا المجال، داعياً إلى مزيد من التعاون والتبادل الثقافي بما لدى الشعبين من مقومات حضارية وثقافية متفردة.

يذكر أن معرض «الحرف التقليدية اليابانية» سينتقل إلى متحف الفنون الجميلة في الإسكندرية لمدة أسبوعين، ثم إلى جامعة أسيوط تزامناً مع افتتاح كلية الفنون الجميلة فيها، حيث يستمر إلى ما بعد بداية العام المقبل.

إيقاعات أنثوية

افتتح د. خالد سرور أيضاً معرض «ذات.. الحياة» للفنانة آلاء نجم في قاعة «إيزيس»، بحضور مدير المتحف د. طارق الكومي ولفيف من الفنانين والنقاد.

حول معرضها قالت نجم إنها حاولت التعبير عن الأنثى من خلال إيقاعات اللون والصورة وانطباعات الضوء والظل، وتجسيد مشاعر ومواقف إنسانية مرتبطة بهذا العالم، واكتشاف مواطن الثراء والغموض والجمال والتباين الانفعالي بين الغضب والتمرد والحنان والأمومة، وغيرها من معانٍ وصور تؤكد أن الأنثى انعكاس حقيقي لصورة الحياة بجوانبها كافة.

كذلك استضاف مركز «محمود مختار الثقافي» في القاهرة معرض «ترانيم نحتية» للفنانين أحمد عبدالتواب، وأنس الآلوسي، ومحمد الفيومي، وأيمن سعداوي، وتناغمت أعمالهم بين الأصالة والتجريب، وسط حضور عدد كبير من الفنانين والجمهور.

حول المعرض قال د. خالد سرور إن «ترانيم نحتية» عنوان مُعبر لحوار فني متميز يجمع بين مثالين متفردين، وعرض بصري يطرح رؤى إبداعية متنوعة، ويُقدم للجمهور مجموعة متفردة من الأعمال النحتية مختلفة الاتجاهات والخامات والمدارس الفنية.

معاناة عبدالعال حسن وإبداعه

في لفتة إنسانية، احتفى قطاع الفنون التشكيلية المصري بفنان البورتريه عبدالعال حسن، ونظم معرضاً استعادياً لمجموعة مختارة من أعماله، في قاعة الباب بساحة الأوبرا بالقاهرة، بحضور أسرة الفنان وأصدقائه وعدد من الفنانين والنقاد.

أشار خالد سرور إلى قيمة الفنان عبدالعال حسن ومكانته في الحركة التشكيلية، وفي قلوب زملائه وتلامذته ومُحبيه، وجاء المعرض الاستعادي احتفاء به، وتقديراً لعطائه ومشواره الفني المتميز في مجالي الفن التشكيلي والرسم الصحافي، لافتاً إلى بصمته الفنية الواضحة في مجال البورتريه، وعشق جمهور عريض أعماله، وتأثر كثير من الفنانين به وتتلمذهم على يديه حتى أصبح لهم المثل والقدوة في التفاني والإخلاص لعمله وموهبته ورسالته.

وتابع سرور: «أذهلني الفنان عبدالعال حسن، حين تشرفت بزيارته في منزله للاطمئنان على صحته، واكتشفت ما تتمتع به شخصيته من جَلَد صُبغ بروحٍ مفعمة بالنقاء، ورغم معاناة تفوق الاحتمال، فإنك لن ترى منه إلا ابتسامته الجميلة ولن تشعر منه إلا بالرضا، ولن يُحدثك إلا عن الفن وأحواله وقضاياه».

يذكر أن الفنان عبدالعال حسن (72 عاما) أحد الأسماء البارزة في الحياة التشكيلية المصرية، وله معارض خاصة عدة، من بينها «بنات القمر» في قاعة دروب عام 2000، و«دانتيلا» في قاعة بيكاسو بالقاهرة عام 2006، وهو وضع رسوماً لكتب ومجلات الأطفال في مصر والعالم العربي عموماً. وللأسف، تعرّض منذ أكثر من خمس سنوات لأزمة صحية عصيبة فخسر سمعه وبصره.

قطاع الفنون المصري يحتفي بعطاء فنان البورتريه عبدالعال حسن

«ترانيم نحتية» رؤى إبداعية بين الأصالة والتجريب
back to top