بينما يعاني الموجهون العاملون في وزارة التربية الكثير من المعوقات التي تعرقل اداءهم لاعمالهم على الوجه الاكمل، حيث انهم يعملون على زيارة المدارس المنتشرة في كل مناطق الكويت دون أن تصرف لهم سيارات للانتقال أو بدلات عن الوقود الذي يصرفونه أو الاستهلاك الذي تتعرض له سياراتهم الخاصة التي يستخدمونها في انتقالهم بين مدرسة وأخرى، ليأتي قرار جديد اصدرته وزارة التربية يتعلق بضرورة عودتهم إلى مناطقهم التعليمية للتوقيع على كشوفات الدوام مع انتهاء الدوام بشكل يومي مما يسبب لهم معاناة يومية لاسيما مع اختناقات الطرق في فترة نهاية الدوام.وفي هذا السياق، اعرب عدد كبير من الموجهين عن استيائهم للنشرة الاخيرة التي اصدرتها وزارة التربية بشأن ضرورة عودة جميع الموجهين الفنيين والاوائل إلى مناطقهم التعليمية للتوقيع على كشوف اثبات الحضور والانصراف، موضحين أن هذا الاجراء يتسبب في مضايقات كثيرة لهم لاسيما أن الشوارع في نهاية الدوامات تكون مزدحمة ومغلقة في بعض الاحيان مما يضطرهم للبقاء في الشوارع لاكثر من ساعتين للوصول الى مقار اعمالهم في المناطق لمجرد التوقيع على الكشوفات.
وقال عدد من الموجهين لـ«الجريدة» ان هذه النشرات والقرارات تعكس عدم الثقة بالموجهين من قبل قياديي الوزارة لاسيما أن الموجهين مسؤولون عن عدد كبير من المعلمين ومتابعتهم ومتابعة أداء المدارس للمواد الدراسية فكيف لا يكون هناك ثقة بهم بأنهم يؤدون اعمالهم بإخلاص؟ وهل يعقل أن يكون كشف التوقيع هو الفاصل في اثبات دوامهم وادائهم لاعمالهم فيما يمكن مراقبة ذلك من خلال الاداء وتحسن المستوى؟
تعميم العقوبة
وأشار الموجهون إلى أن هذه القرارات جاءت لمعاقبة بعض الاشخاص غير الملتزمين إلا أنها عممت على الجميع، معتبرين هذا الاجراء غير منطقي، لافتين إلى أن وجود شخص أو اثنين غير ملتزمين لا يعني تعميم العقوبة على البقية ولا يعني بالضرورة أن الكل غير ملتزم.وذكروا أن الموجه عليه الكثير من المسؤوليات والمهام الوظيفية لاسيما مع الكم الهائل من المعلمين الذين يتولى الموجه متابعتهم في مدارسهم، لافتين إلى أن الموجه يقوم بزيارة ما لايقل عن 4 إلى 5 مدارس يوميا وهذا الامر بحد ذاته يعتبر مجهودا كبيرا كونه يقوم بهذه الزيارات بشكل يومي وباستخدام سيارته الشخصية ودون الحصول على أي بدلات تعوضه عن استخدام سيارته الشخصية لاسيما مع ارتفاع اسعار الوقود.وفي الختام طالب الموجهون قياديي وزارة التربية بإعادة النظر في قرار الزامهم بالعودة إلى المناطق التعليمية للتوقيع على الكشوف، معتبرين أن من واجب الوزارة تقديم التسهيلات لهم لاداء أعمالهم على أكمل وجه والمساهمة في الارتقاء بمستوى المنظومة التعليمية.