غداة تبنيها هجوما انتقاميا على القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف، باغتت حركة طالبان، أمس، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان، بعملية واسعة أسفرت عن مقتل أربعة على الأقل وإصابة 14 بجروح، وفق بيان لحلف شمال الأطلسي، موضحا أنه «فتح تحقيقا».

وتبنى المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد، الاعتداء على قاعدة «باغرام» المحاطة بتدابير أمنية مشددة، مؤكدا سقوط «العديد من الضحايا في صفوف المحتل الأميركي».

Ad

وأعلن وحيد صديقي، المتحدث باسم مكتب حاكم ولاية باروان، حيث تقع باغرام، أن انتحاريا فجَّر نفسه قرب قاعة طعام داخل القاعدة، وقال: «نجهل هوية الضحايا، لكن المهاجم كان من الموظفين الأفغان في القاعدة».

وفي وقت سابق، تبنت «طالبان» هجوما على القنصلية الألمانية في مزار الشريف أوقع ستة قتلى وأكثر من مئة دريح، «ردا» على مقتل مدنيين في قصف قام به الحلف الأطلسي الأسبوع الماضي. وتستخدم قاعدة باغرام الجوية، الواقعة على بُعد 50 كلم شمال كابول، كقاعدة عسكرية أميركية رئيسية في أفغانستان منذ 15 عاما، ويتمركز فيها أكثر من 13 ألفا من العناصر التابعة لمهمة «الدعم الحازم» بقيادة حلف الأطلسي، معظمهم من الأميركيين.

في غضون ذلك، صوَّت البرلمان الأفغاني لإقالة وزير الخارجية، إلى جانب وزيرين آخرين، لإخفاقهم في تقديم إحاطة وافية عن الإنفاق المتعلق بميزانية التنمية الخاصة بوزاراتهم.

وذكرت وكالة أنباء «خامه برس» الأفغانية، أن رئيس مجلس النواب عبدالرؤوف إبراهيمي، أعلن تجريد وزير الخارجية صلاح الدين ربانى، ووزير الأشغال العامة محمود بليغ، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل نسرين أورياخيل من مناصبهم عقب تصويت بسحب الثقة أجري أمس بالبرلمان.