واصلت منتخبات ألمانيا وإنكلترا وفرنسا وبولندا لكرة القدم تقدمها بثبات على طريق التأهل لبطولة كأس العالم 2018، إثر انتصارات رائعة مساء امس الأول في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي.

واحتفل سيرج نابري، لاعب خط وسط فيردر بريمن، بمشاركته الدولية الأولى مع المنتخب الألماني، وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك)، ليقود الفريق إلى الفوز الكاسح 8-صفر على مضيفه منتخب سان مارينو في المجموعة الثالثة بالتصفيات.

Ad

وحافظ المنتخب الألماني (المانشافت) بطل العالم على العلامة الكاملة، وواصل انطلاقته الرائعة في التصفيات بتحقيق الفوز الرابع على التوالي، ليعزز صدارته للمجموعة في آخر مباراة يخوضها بالتصفيات خلال 2016.

كما شهدت نفس المجموعة الفوز الأول للمنتخب التشيكي في التصفيات الحالية بالتغلب على ضيفه النرويجي 2-1، وفوز منتخب أيرلندا الشمالية على أذربيجان 4-صفر.

ورفع المنتخب الألماني رصيده إلى 12 نقطة في الصدارة بفارق خمس نقاط أمام منتخبي أيرلندا الشمالية وأذربيجان، كما قفز المنتخب التشيكي للمركز الرابع رافعا رصيده إلى خمس نقاط بفارق نقطتين أمام النرويج، وظل منتخب سان مارينو في المركز السادس الأخير بلا رصيد، بعدما مني بالهزيمة الرابعة على التوالي.

في سان مارينو، كان سيرج نابري (21 عاما) على موعد مع مشاركة تاريخية في بداية مسيرته الدولية مع المانشافت، حيث أحرز ثلاثة أهداف (هاتريك) في الدقائق 9 و58 و76، ليقود الفريق إلى الفوز الكاسح المنطقي على سان مارينو.

وجاءت الأهداف الخمسة الأخرى بتوقيع سامي خضيرة في الدقيقة السابعة، وجوناس هيكتور في الدقيقتين 32 و65، وماتيا ستيفانيللي نجم سان مارينو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 82، وكيفن فولاند في الدقيقة 85.

ووسط الأمطار الغزيرة التي سقطت على سان مارينو، أمطر المانشافت شباك مضيفه بثمانية أهداف، ليحافظ على العلامة الكاملة، ويؤكد استعداده القوي أيضا للمواجهة الودية المرتقبة مع نظيره الإيطالي بعد غد في ميلانو.

وأصبح نابري أول لاعب منذ أكثر من 40 عاما يحرز ثلاثة أهداف في أول مباراة دولية له مع منتخب بلاده منذ أن حقق ديتر مولر هذا الإنجاز مع منتخب ألمانيا الغربية في مباراته أمام المنتخب اليوغوسلافي بعد نزوله بديلا في الدقيقة 79.

وساهم الهدفان المبكران لخضيرة ونابري في الدقائق العشر الأولى في تحقيق هذا الفوز الكاسح رغم تراجع جميع لاعبي سان مارينو للدفاع بعد الهدفين، ليتأخر الهدف الثالث إلى الدقيقة 32 عن طريق جوناس هيكتور إثر تمريرة من ماريو جوتزه.

وأفلت نابري في الشوط الثاني من مصيدة التسلل ليحرز الهدف الرابع، كما استغل تمريرة توماس مولر، وسجل الهدف الثالث له والسادس للفريق، فيما تكفلت النيران الصديقة وهيكتور وفولاند بالأهداف الثلاثة الأخرى.

وقدم نابري وبنيامين هنريش، مدافع باير ليفركوزن، بداية رائعة لمسيرتهما مع المنتخب الألماني من خلال هذه المباراة.

في المقابل، كان مارك أندري تير شتيغن، حارس مرمى المانشافت، بمثابة المتفرج في هذه المباراة، حيث لم تصل إليه أي كرة خطيرة، علما أنه خاض المباراة بدلا من زميله مانويل نيوير الذي يعاني المرض.

وتغلب المنتخب التشيكي على نظيره النرويجي بهدفين سجلهما مايكل كريمينيك ويارومير ظميرال في الدقيقتين 11 و47 مقابل هدف سجله جوشوا كينج في الدقيقة 87.

إنكلترا وأسكتلندا

ولقن المنتخب الإنكليزي منافسه التقليدي العنيد المنتخب الاسكتلندي درسا قاسيا، وتغلب عليه 3-صفر في المجموعة السادسة التي شهدت أيضا فوز سلوفاكيا على ليتوانيا 4-صفر، وسلوفينيا على مضيفتها مالطه 1-صفر.

وعزز المنتخب الإنكليزي موقعه في صدارة المجموعة رافعا رصيده إلى عشر نقاط مقابل ثمان لسلوفينيا وست لسلوفاكيا وخمس لليتوانيا وأربع لأسكتلندا، ويقبع منتخب مالطة في المركز الأخير بلا رصيد.

على استاد "ويمبلي" الشهير بالعاصمة البريطانية لندن، أسقط المنتخب الإنكليزي خصمه التاريخي بثلاثة أهداف، ليقدم شهادة نجاح جديدة لمديره الفني المؤقت جاريث ساوثجيت.

وأنهى المنتخب الإنكليزي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله دانيال ستوريدج في الدقيقة 24، وفي الشوط الثاني، سجل آدم لالانا وجاري كاهيل الهدفين الآخرين للمنتخب الإنكليزي في الدقيقتين 50 و61.

وقال لالانا، في تصريحات إعلامية بعد المباراة، "بدأنا المباراة بشكل هزيل، لكننا تحدثنا معا ببعض الأمور بين شوطي المباراة... حققنا أهدافنا في الشوط الثاني وفي الوقت المناسب، والفوز 3-صفر يبدو أفضل مما كان سير اللقاء".

وخاض الفريقان في هذه المباراة المواجهة 113 بينهما على مدار تاريخهما، لكن هذ الفوز قد يساهم بشكل فعال في استمرار ساوثجيت مع الفريق.

وكان ساوثجيت تولى تدريب الفريق في سبتمبر بصفة مؤقتة لأربع مباريات فقط، سيكون آخرها اللقاء الودي المرتقب مع المنتخب الإسباني بعد غد.

واستغل ستوريدج تمريرة كيلي والكر العرضية، وقابلها بضربة رأس في الدقيقة 24 ليحرز الهدف الأول في المباراة، وأهدر المنتخب الأسكتلندي فرصتين رائعتين في الشوط الأول عن طريق جرانت هانلي ولي جريفيث.

وفي الشوط الثاني، استغل لالانا تمريرة داني روز العرضية وقابلها بضربة رأس إلى داخل المرمى، ليكون الهدف الثاني، ثم أحرز كاهيل الهدف الثالث إثر ضربة ركنية لعبها واين روني، ليكون أكبر فوز للمنتخب الإنكليزي على جاره الاسكتلندي منذ 1975.

وفي المباراة الثالثة بالمجموعة، سحق منتخب أيرلندا الشمالية ضيفه منتخب أذربيجان برباعية نظيفة سجلها كيلي لافيرتي وجاريث ماكاولي وكونور ماكلالولين وكريس برانت في الدقائق 27 و40 و66 و83، لتكون الهزيمة الأولى لمنتخب أذربيجان في التصفيات الحالية ويتراجع الفريق للمركز الثالث بفارق الأهداف فقط خلف أيرلندا الشمالية.

وسحق المنتخب السلوفاكي ضيفه الليتواني برباعية نظيفة أحرزها آدم نيمك وجوراي كوشكا ومارتن سكيرتل وماريك هامشيك في الدقائق 12 و15 و36 و86.

وفي المباراة الثالثة بالمجموعة، تغلب المنتخب السلوفيني على مضيفه المالطي بهدف نظيف سجله بنيامين فيربيتش في الدقيقة 47 بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي.

فرنسا تقلب الطاولة

وقلب المنتخب الفرنسي تأخره بهدف نظيف إلى فوز ثمين 2-1 على ضيفه السويدي في المجموعة الأولى، وانفرد المنتخب الفرنسي بصدارة المجموعة رافعا رصيده إلى عشر نقاط بفارق ثلاث نقاط أمام السويد.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ثم تقدم الضيوف بهدف سجله إميل فورسبيرج في الدقيقة 54، ورد المنتخب الفرنسي بهدفين متتاليين أحرزهما بول بوغبا وديمتري باييه في الدقيقتين 58 و65.

وأحرز المهاجم البولندي الخطير روبرت ليفاندوفسكي هدفين ليواصل منتخب بلاده الانطلاقة الرائعة في التصفيات بتغلبه على مضيفه الروماني 3-صفر في المجموعة الخامسة التي شهدت أيضا فوز أرمينيا على مونتنغرو (الجبل الأسود) 3-2، والدنمارك على كازاخستان 4-1.

وانفرد المنتخب البولندي بصدارة المجموعة رافعا رصيده إلى عشر نقاط، مقابل سبع لمونتنغرو وست للدنمارك، والتي استعادت اتزانها في التصفيات بعد هزيمتين متتاليتين، وتجمد رصيد رومانيا عند خمس نقاط في المركز الرابع بفارق نقطتين أمام أرمينيا وثلاث أمام كازاخستان.

وأنهى المنتخب البولندي الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله كاميل جروسيسكي في الدقيقة 11، ثم أضاف ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني هدفين متأخرين في الدقيقتين 83 و90 من ضربة جزاء.

البرتغال لفوز ثالث في التصفيات

تبحث البرتغال بطلة أوروبا عن تحقيق فوزها الثالث على التوالي، عندما تستقبل لاتفيا اليوم، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات اوروبا لكرة القدم المؤهلة لنهائيات مونديال 2018 في روسيا.

وتحتل البرتغال المركز الثاني في المجموعة الثانية مع 6 نقاط بفارق 3 نقاط عن سويسرا المتصدرة والتي تبدو قريبة من فوزها الرابع، عندما تستقبل جزر فارو الرابعة (4 نقاط).

واستهلت البرتغال مشوارها بخسارة امام سويسرا صفر-2 قبل ان تسحق اندورا وجزر فارو 6-صفر.

ويغيب عن البرتغال مدافع ريال مدريد الإسباني بيبي ولاعب وسط موناكو الفرنسي جواو موتينيو.

وأكد المدرب فرناندو سانتوس ان فريقه قادر على تعويض الغيابات.

وفي المجموعة عينها، تستقبل المجر الثالثة (4) اندورا متذيلة الترتيب من دون اي نقطة.

وبعد تعادلها وديا مع هولندا 1-1 الأربعاء في امستردام، تستقبل بلجيكا متصدرة المجموعة الثامنة بثلاثة انتصارات استونيا الرابعة (4).

لكن اليونان الثانية بثلاثة انتصارات أيضا بفارق الاهداف عن بلجيكا، تخوض مواجهة نارية عندما تستقبل البوسنة والهرسك الثالثة بست نقاط.

وفي مباراة هامشية، تستقبل قبرص في نيقوسيا جبل طارق بعد فشلهما في احراز أي نقطة.

وفي المجموعة الأولى، تبحث هولندا عن الاستقرار عندما تحل على لوكسمبورغ، وذلك بعد نيلها 4 نقاط فقط في 3 مباريات.

وتعادلت وصيفة مونديال 2010 وثالثة 2014 مع السويد افتتاحا 1-1 ثم فازت على بيلاروسيا 4-1 قبل سقوطها امام ضيفتها فرنسا 1-صفر.