«الملتقى الخيري»: الكويت علامة بارزة في العمل الإنساني
نظمت ندوة «علاقة المؤسسات الإنسانية بالمجتمع»
دعت رئيسة مجلس إدارة جمعية ملتقى الكويت الخيري د. فاطمة الدويسان إلى تطوير مهارات الأفراد المتطوعين في المؤسسات المختلفة؛ خيرية وتطوعية وإنسانية داخل الكويت وخارجها، مشيرة إلى أن الجمعية تسعى للارتقاء بالمجتمع بشكل هادف ومحدد وواضح للجميع.وقالت الدويسان خلال افتتاح فعاليات ندوة "علاقة المؤسسات الإنسانية بالمجتمع"، التي نظمها مركز الكويت لتطوير العمل الإنساني التابع للجمعية، إن الندوة تسلط الضوء على ثلاث قضايا مهمة، تكمن في علاقة العمل الإنساني بالجانب الفكري والثقافي والاجتماعي، وحتى الاقتصادي، ومستوى العلاقة بينها، مشيرة إلى أن "العمل الإنساني يجب أن يكون له خط مميز على المستويين الفكري والثقافي".من جهته، قال الأمين العام لمركز الكويت لتطوير العمل الإنساني بالجمعية جمال النامي، إن هذا هو البرنامج الثاني لمركز الكويت للتدريب الإنساني، وهو أحد مشاريع الجمعية، مؤكدا أن "الكويت، أميرا وحكومة وشعبا، أصبحوا علامة بارزة عالميا في العمل الإنساني، وصار لزاما علينا المساهمة الثقافية في إثراء وتطوير العمل الإنساني، وهذا ما اهتمت به جمعية ملتقى الكويت الخيري".
حماية الشباب
بدوره، قال د. سامي العدواني، إن العمل الإنساني هو المجهود الحركي أو الذهني الذي يبذله الإنسان، من أجل تحصيل وإنتاج ما يؤدي إلى إشباع حاجات ملحة لدى المستفيدين ترتكز على ثلاثة عناصر؛ المنع والدفع والرفع، موضحا أن 29 في المئة من منح اللجنة الدائمة بوزارة المالية الكويتية توجهت للتعليم منذ عام 1991 حتى 2015، وهذا مؤشر على دور العلم وهدفه لحماية الشباب ووقايتهم.من جانبه، قدم أستاذ القانون الدولي العام والجنائي وحقوق الإنسان بالكويت د. خالد الياقوت، ورقة عمل بعنوان "دور المؤسسات الإنسانية بالمجتمع في المجال الاجتماعي"، بيَّن خلالها "الدور الفاعل الذي تقوم به المؤسسات الإنسانية بالمجتمع، بوقت الرخاء والأزمات الطاحنة، كالكوارث الطبيعية والحروب الأهلية والدولية".من جهته، أكد المستشار عبدالله المطوع، أن المسميات للمؤسسات الإنسانية تتنوع ما بين مؤسسات تطوعية، وخيرية، ومجتمع مدني، وأهلية، وكلها تصب في خانة المؤسسات المجتمعية التي لا تهدف إلى الربح، وتسعى إلى تقديم خدمة للمجتمع بسائر أطيافه ومجالاته.تأسيس 3 فرق تطوعية
اختتمت الندوة بإعلان رئيس مركز الكويت لتطوير العمل الإنساني د. نوري بشير، أن «المجتمعين طالبوا بتأسيس 3 فرق تطوعية يترأسها المحاضرون الثلاثة، كل في مجاله، ففي نطاق العمل بمركز الكويت لتطوير العمل الإنساني يترأس فريق تطوير العمل القانوني الإنساني د. خالد الياقوت، وفريق تطوير العمل الثقافي الفكري الإنساني يترأسه د. سامي العدواني، فيما يترأس عبدالله المطوع فريق العمل الاقتصادي الإنساني».وأشار إلى أن «المشاركين في الندوة أكدوا ضرورة تكثيف الطرح الثقافي والفكري، لإثراء العمل الإنساني، الذي يعد المنطلق لبداية مشاريعه، والتأكيد على أهمية البناء المؤسسي والتخصص في مجال العمل الإنساني ودور المؤسسات الإنسانية في التعامل مع مشكلات المجتمع، مثل التطرف والتنمية والديمقراطية، مع تأكيد دور المؤسسات الإنسانية في بناء بيئة مجتمعية صحية تتحرك في سبيل تحقيق رفاهية الفرد».