كشف الصندوق الدولي للحفاظ على طيور الحبارى، ومقره العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن مشروعه لاستخدام الأقمار الصناعية في مراقبة الحبارى تمكن من تحديد خطوط هجرة رئيسية للطيور، موضحاً أن هجرتها تمتد إلى مسافة تزيد على 6 آلاف كيلومتر.

وقال رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة بالإنابة في الصندوق علي الشامسي، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الصندوق يهدف إلى إعاد توطين طيور الحبارى، واستدامة أعدادها في الإمارات والعديد من المناطق في آسيا وشمال إفريقيا.

Ad

وأضاف الشامسي أن "الصندوق يستخدم أحدث التقنيات العالمية في تتبع الحبارى من خلال تركيب جهاز صغير يصل وزنه إلى 45 غراماً لإرسال موجات التتبع إلى القمر الصناعي كل أربع ساعات".

وأوضح أن "هذا الجهاز بإمكانه تعريف الباحثين بالصندوق بخريطة تحركات الحبارى إلى أي مكان بالعالم، كما يقدم معلومات عن وضع البيض عبر مراقبة أنثى الطائر، حيث تفيد الدراسات بأن استقرار أنثى الحبارى لأكثر من ثماني ساعات في موقع واحد، يشير إلى بدئها في وضع البيض".

وأشار إلى أن عدد الأجهزة التي تم تركيبها حتى الآن بلغ 2600 جهاز، وكان معظمها على طيور الحبارى الآسيوية.

وبين الشامسي أن "لهجرة هذه الطيور ثلاثة خطوط رئيسية، فالحبارى التي تتحرك من غرب كازاخستان لقضاء فترة الشتاء في منطقة الخليج، تمر بغرب إيران والعراق والكويت والأردن والسعودية، بينما تمر الحبارى القادمة من شرق كازاخستان عبر خط الهجرة الثاني الذي يقطع أوزباكستان وتركمانستان وإيران لتصل إلى الإمارات في فصل الشتاء، في حين يمتد خط الهجرة الثالث من وسط آسيا وصولاً إلى جنوب وجنوب شرق إيران وباكستان وأفغانستان".