تظاهر مئات الطلاب المصريين، الذين يدرسون في الجامعة الأميركية في التجمع الخامس بالقاهرة الاثنين الماضي، اعتراضاً على زيادة مصروفات الجامعة، وأعلنوا الاعتصام داخل حرم الجامعة، إلى حين استجابة إدارة الجامعة لمطالبهم وحل مشكلة عدم قدرة بعض الطلاب على سداد المصروفات، ما يهدد مصير استكمال دراستهم في الجامعة.

ودشن الطلاب حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعم مطالبهم، ونشروا مقاطع فيديو من تظاهراتهم التي رفعوا فيها لافتات دونوا عليها عبارة «أبويا مش حرامي»، في إشارة إلى عدم قدرة أولياء أمورهم على سداد المصروفات الجديدة.

Ad

وأكد رئيس اتحاد الطلاب عمرو الألفي في تصريحات صحافية، أن مصروفات الجامعة تزداد سنوياً، ما يثير غضب الطلاب، وأن الزيادة في المصروفات ليست متساوية، بسبب عدد المواد المسجلة لكل طالب، منتقداً ما سماه سوء الإدارة في الجامعة، وعدم أخذ رأي الطلاب، وعدم استجابة الإدارة لمطالبهم.

وقالت طالبة تدعى فريدة علاء، إن الزيادة في المصروفات تشكل عبئاً على الطلاب وتهدد مستقبلهم الدراسي، خصوصا أن هناك عائلات توفر المصروفات بصعوبة بالغة، مشيرة إلى أنهم لا يطلبون سوى حقهم في التعليم.

وتابعت في تصريح لـ«الجريدة»: ان «الطلاب لديهم مخاوف من عدم قدرتهم على سداد المصروفات، وبالتالي الالتحاق بالامتحانات في موعدها، مطالبة بضرورة التضامن معهم إلى حين حل مشكلتهم والتوقف عن حملات السخرية، التي تعتقد أن الكثير منهم أثرياء، وأن هذه الزيادة لن تؤثر عليهم، لأن هذا الأمر غير صحيح».

على صعيد الجامعة، قالت مديرة الإعلام في الجامعة رحاب الدماطي لـ«الجريدة»، إن «الجامعة لم تقم بزيادة مصروفاتها مع تعويم الجنيه، لكن ما حدث هو زيادة تلقائية للمصروفات التي يتم سدادها بالدولار، نتيجة تغير خفض صرف الجنيه»، لافتة إلى أن الجامعة أصدرت قراراً قبل سنوات بأن يتم تحصيل نصف المصروفات بالجنيه والنصف الآخر بالدولار، والأزمة الحالية بسبب النصف المرتبط بالدولار.

وأضافت الدماطي: «التظاهرات الطلابية استمرت يوما واحدا فقط، وجاءت مرتبطة بمطالب الطلاب، وتم الاتفاق على عقد جلسات حوار بين الطلاب ورئيس الجامعة، واجتماعات أخرى مع مجلسي الآباء والأوصياء لبحث الأزمة، وطريقة التعامل معها في الفترة المقبلة، خصوصا أن هذه الأزمة لا تمس الجامعة الأميركية».