«كرسي في الكلوب»!
![مجدي الطيب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1458322261627985900/1458322269000/1280x960.jpg)
لكن البعض ترك هذا كله، وتوقف إزاء كلمة إمام التي ألقاها ليلة تكريمه ركّز فيها على دور السينما المصرية، وتجاهل السينما التونسية، وهو ما دعا الممثل التونسي لطفي العبدلّي إلى ارتجال كلمة قال فيها: «لازم تعرف يا عادل إمام إذا كانت مصر أم الدنيا فتونس أبوها»، وضجت القاعة بالضحك. ثم عاد وكرر المعنى نفسه في حوار على موجات «موزاييك إف إم»، تساءل فيه: «أين القباحة في ما قلت؟ أين قلة الحياء؟ هو ضحك (يشير إلى عادل إمام) بس سفير مصر اتنرفز...». واستطرد قائلاً: «هم يحيون بلادنا فيقولون مصر أم الدنيا، فأين تونس؟».العبدلي لم يكن وحده الذي «ضرب كرسي في الكلوب»، فقد تناقل بعض مواقع التواصل الاجتماعي التونسية أن عدداً من رواد الشبكات الاجتماعية، والناشطين التونسيين، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام المحلية، استهجنوا تصرفات عادل إمام خلال زيارته تونس، وزعموا، في تدوينات غاضبة، ولقطات فيديو، أنه تعمّد تجاهل وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين، لحظة استقباله في المطار، وأظهر مقطع فيديو الوزير وهو يهديه باقة من الورد، إلا أن عادل إمام لم يتسلمها، قبل أن يتم تدارك الأمر.كذلك قيل إن عادل إمام طلب في اجتماعه والوفد التونسي، الذي استقبله في الصالة الشرفية للمطار، أن يدخن سيجارة ثم نفث دخانها بوجه وزير الثقافة والإعلاميين التونسيين، وكالعادة زعم بعض المواقع أن النجم وافق على المشاركة في الحدث الفني بعد تسلّمه مبلغ 50 ألف دولار، لكن إدارة المهرجان نفت ذلك، وإن عادت وأكدت، على لسان وزير الشؤون الثقافية التونسي، أن عادل إمام اشترط تكريمه من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ليوافق على حضور مهرجان صفاقس السينمائي!الأعجب أن البعض في تونس وصف زيارة النجم المصري للمشاركة في مهرجان صفاقس بأنها «تسببت في التشويش على فعاليات أيام قرطاج السينمائية»، ما دفع وزير الشؤون الثقافية إلى القول، في برنامج تلفزيوني، إن «لدى مهرجان صفاقس ميزانية خاصة، وإنه مستقل عن أيام قرطاج السينمائية»، كذلك لفت إلى أن الوزارة لا تتدخل في برامج هذه التظاهرات، ونفى حصول عادل إمام على أية مبالغ نظير حضور تظاهرة صفاقس، وعبر عن هذا بقوله: «بلغني أن عادل إمام لم يتلق أجراً مقابل حضوره في تظاهرة صفاقس». وبشأن ما راج من أخبار حول ضرب عادل إمام الأعراف والبروتوكولات الدبلوماسية، في المطار، أكّد الوزير أن «ما يروّجه البعض مجانب للحقيقة ولا يمتّ إلى الواقع بصلة»، وتابع: «ثمة من استأجر أطرافاً لضرب صورة الوزير، وثمة افتراء وكذب وبهتان في كل ما قيل!».والسؤال الآن: «من يُشعل النار في العلاقات العربية – العربية؟».