قدمت "لايت بق" للإنتاج الفني عرضاً خاصاً للفيلم الروائي الكويتي الطويل "عتيج"، من تأليف يعرب بورحمة وإخراج أحمد الخلف، أمس الأول في سينما ليلى، بحضور نجوم الفن والإعلام، من بينهم الوزير الأسبق محمد السنعوسي والفنانة القديرة سعاد عبدالله.قبيل افتتاح العرض، ألقى المنتج والمؤلف يعرب بورحمة كلمة مقتضبة، أبدى من خلالها سعادته الغامرة بإنتاج وإطلاق فيلمه الروائي الطويل الثاني بعد فيلمه الأول "كان رفيجي"، والفكرة تعود إلى عامين، أما العمل فقد استغرق 8 أشهر من العمل الدؤوب.
وأضاف بورحمة: إذا لاقى الفيلم الاستحسان والقبول من الجمهور، فسيفتح الباب لتجارب أخرى في المستقبل، حيث الهدف من هذه الأعمال التي تنتجها "لايت بق"، هو تحقيق تغيير المجتمع تجاه قيم إنسانية واحترام الآخر والحريات، حيث إن رسالة فيلم "عتيج" مهمة، وتركز على عدم إصدار أحكام متعجلة على الآخرين، وأن الخير في الجميع بلا استثناء. بدوره، وجه المخرج أحمد الخلف كلمة شكر إلى طاقم العمل، الذي ساعد إدارياً وفنياً إضافة إلى فريق التمثيل، ومن عمل خلف الكواليس في إعداد وتنسيق هذه العرض الافتتاحي بالتعاون مع شركة السينما (سينيسكيب). يتناول الفيلم العلاقة ما بين القطع الجامدة والإنسان، ومدى عمق العلاقة غير العادية التي قد تجمع بين العاطفة الإنسانية، والأشياء الجامدة، والتي تغطي في بعض الأحيان على علاقة الشخص بأفراد أسرته، من خلال حكاية رحلة المسباح من نوع "الفاتوران" ذي الرائحة المميزة والعزيز والغالي جداً على "أبو عتيج" (صلاح الملا) الذي يعمل في مهنة المسابيح مع إخوته، التي ورثها عن والده، إذ يتمنى أن يتولى المهنة نفسها ابنه "عتيج" (خالد البريكي) المصاب بمرض التوحد، لكنه يهوى الفن والموسيقى ويعزف ويغني بمهارة على آلة العود، يدرس في الجامعة تخصص تجارة وإدارة أعمال، بناء على رغبة والده، ويعيش حالة حب تجاه ابنة الجيران، لكنه يرفض بشدة ممارسة مهنة والده، لأن طموحاته مختلفة، أما والدته (هيفاء عادل) على الرغم من انخراطها في جمعيات تنادي بالحريات، لكنها في المنزل خانعة لزوجها ومطيعة. وعندما يتأخر "عتيج" على فتح المحل، يكتشف والده أنه يغني في البيت لوالدته، فيكسر عوده، ويذهب "عتيج" إلى المحل لينتقم فيفكّ عقد المسباح، ومن ثم يطرده والده.ويعمل في المحل شخص من طرف شقيق "عتيج"، ليبيع مسباح "الفاتوران" لأحد الزبائن بسعر أقل من قيمته الحقيقية، فيحزن "أبو عتيج" ، وتبدأ رحلة المسباح في التنقل من شخص إلى آخر، إلى أن يبحث "عتيج" عن المسباح موصياً بعض بائعي المسابيح، فيعثر عليه أخيراً، ويضعه في مكانه بالمحل، لتعود الفرحة إلى والده. والفيلم يمر في عدة مراحل يتنقل خلالها بين التراجيديا والكوميديا في استعراض قيمتي الحب، والعطاء.
فريق العمل
الفيلم من بطولة الفنانين القديرين هيفاء عادل وصلاح الملا، إضافة إلى النجوم الشباب خالد البريكي، عبدالمحسن القفاص، نور الغندور، روان مهدي، علي محسن، علي رضا حسين، عبدالله الريس، عوض المطيري. الراوي بصوت المذيع علي نجم. تأليف موسيقي: مشعل العروج وإسماعيل تونش بلاك. بالإشتراك مع فرقة الماص للفنون الشعبية والفنان الشعبي سلمان العماري. أزياء وإكسسوار: هند البابطين وهنوف الفيلكاوي. مصمم الصوت: وليد سلطان. مساعد المخرج: مريم العماني ومريم نصير وبدر الحلاق. إنتاج: "لايت بق" للإنتاج الفني.