ترامب يتباطأ في تسمية إدارته

بدأ تباطؤ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في إعلان فريق عمله الرئاسي والأعضاء الرئيسيين في إدارته، يثير الانتقادات والشكوك في قدرته على الحكم، أو على الأقل الاستجابة سريعاً للتحديات الطارئة التي قد تواجهه.

ترامب، بعد نحو أسبوع من فوزه بالانتخابات، لا يزال عاجزاً عن تسمية كبير موظفي البيت الأبيض، رغم أن الخيار بات محصوراً بين اسمين، مدير حملته الانتخابية ستيف بانون ورئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رينس برايبوس.

غير أن متاعبه لا تتوقف عند هذا الحد، حيث تتناقل أوساط الحزب الجمهوري أن عدداً كبيراً من كبار مستشاري الحزب الأمنيين والسياسيين والدبلوماسيين والخبراء لا يزالون متمسكين بموقفهم الرافض لرئاسة ترامب، خصوصاً أولئك الذين وقعوا عرائض مفتوحة خلال الحملة وصفت ترامب بأنه غير مؤهل للرئاسة، وبأنه يشكل خطراً على مصالح الولايات المتحدة.

وتضيف تلك الأوساط أن وسطاء متعددين يبذلون جهوداً لإقناع قسم من هؤلاء للعودة عن قرارهم، وأن بعضهم وافق بالفعل على المشاركة في إدارة ترامب، بشرط منحهم الحق في الاستقالة ساعة يشاءون، من دون أي تبعات قانونية أو إدارية.

وترى هذه الأوساط أن تقديرات حملة ترامب التي سبقت إعلان النتائج كانت مأخوذة بفكرة خسارته للانتخابات، الأمر الذي جعل القيمين على تلك العملية يتباطأون في تسمية الأشخاص، ليفاجأ الجميع بالنتيجة، خصوصاً أن عدد المراكز الحكومية والوظائف الرفيعة التي ستشغر بسبب مغادرة فريق عمل الرئيس الحالي باراك أوباما للسلطة يبلغ 3800 وظيفة.

في السياق، وجه ترامب أمس صدمة كبيرة إلى الجمهوريين بتجديد التزامه بترحيل ما بين مليوني إلى ثلاثة ملايين شخص مقيم بدون أوراق ثبوتية ثبت تورطهم في جرائم، فور توليه مهامه الرئاسية في يناير.

وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» التلفزيونية: «ما سنفعله هو أننا سنطرد المجرمين ذوي السجلات الإجرامية وأعضاء العصابات وتجار المخدرات الذين يبلغ عددهم نحو 2 إلى 3 ملايين شخص خارج البلاد أو نسجنهم»، مضيفاً: «سنطردهم لأنهم يقيمون هنا بشكل غير قانوني».

وأضاف: «وبعد تأمين الحدود (في إشارة إلى الحدود الجنوبية مع المسكيك) سنعقد العزم للقيام بما يجب عمله مع المهاجرين غير الشرعيين المتبقين في الولايات المتحدة».

وفي حين أن ترامب ابتدأ حملته بوعده بترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي، بدا أنه تراجع قليلاً عن هذا التعهد. وكان رئيس مجلس النواب القيادي الجمهوري الواعد بول راين قال، أمس، إن خطة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالقوة غير محتملة، مؤكداً أن ترامب

لا يخطط لهذا.