قدّمت سهرة مميزة في مهرجان الموسيقى العربية في دورته الأخيرة. أخبرينا عنها.

Ad

لحفلات دار الأوبرا المصرية ومهرجان الموسيقى العربية مكانة خاصة في قلبي. أنتظرها سنوياً ولها تقدير خاص عندي رغم أنني أقدّم حفلات في أكثر من مكان وعلى فترات متقاربة. لا أستطيع أن أصف مدى سعادتي بعد علمي بنفاد تذاكر الحفلة عقب طرحها بساعتين فقط، ما وضع على عاتقي خوفاً من أن لا أكون على قدر المسؤولية التي حمّلها لي الجمهور، وحرصت على الاتفاق مع الأوبرا على تقديم حفلة أخرى بداية العام الجديد للجمهور الذي لم يتمكّن من الحضور، وأعلنت الدكتورة إيناس عبد الدايم عن الموعد في الثاني من يناير المقبل.

هل توقّعت تفاعل الجمهور مع الأغاني خلال الحفلة؟

أوجّه الشكر للحضور خصوصاً ومن تابعوا الحفلة عبر التلفزيون. تفاعل الجمهور معي جعلني أنسى المجهود الذي بذلناه في تمارين كانت تستمر لأكثر من سبع ساعات يومياً قبل الحفلة. كنت حريصة على ألا يقع أي خطأ أو مشكلة فنية على المسرح، وأن يخرج الجمهور وقد استمتع بالأغاني وأمضى سهرة ممتعة.

تحدثت بعفوية إلى الجمهور في أمور عدة على المسرح، فما السبب؟

طرحت عليهم مشكلة حرق قش الأرز، وأردت أن أبلغهم أنها أثرت فيّ سلباً ويبدو أنني لست الوحيدة التي تضررت منها. أتمنى أن يتوافر حل لهذه المشكلة لأنها تجهدني وتفاقم مشكلة الجيوب الأنفية لدي ما يؤثر سلباً في قدرتي على الغناء. أرجو أن تكون مناشدتي وصلت إلى المسؤولين.

يحتفل المهرجان في هذه الدورة باليوبيل الفضي، كيف ترين مشاركاتك فيه؟

أعتزّ بالدورات التي شاركت فيها، فالمهرجان لا يقتصر على الحفلات، بل ثمة أيضاً جلسات وورش عمل حول الغناء وتراث عمالقة الغناء في مصر والعالم العربي. عموماً، أنا سعيدة بأنني أشارك في مهرجان مهم مثله.

حرصت على تقديم مجموعة من الأغاني التراثية أيضاً.

أغاني التراث شكّلت وجداني، وأشعر بسعادة كبيرة عندما أقدّمها، وأنتهز فرصة مشاركتي في المهرجان لتقديمها، لأن الجمهور أيضاً يحبها ويتفاعل معها.

من أكثر المؤثرين في شخصيتك؟

شكّل عمالقة الغناء شخصيتي الفنية، خصوصاً أنني كنت أستمع إليهم في صغري في منزلنا، وأبرزهم أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وفايزة أحمد... كل منهم كان له وقع خاص في داخلي وما زلت أحرص على الاستماع إلى أغانيهم التي أحفظها عن ظهر قلب.

الإنتاج والألبوم

هل تنوين تكرار تجربة الإنتاج؟

أنتج لنفسي لتقديم الألبوم بأفضل جودة ممكنة، وهذا الأمر بالنسبة إليّ هو الأهم، لا سيما أن الفنان يعرف ما يريد. ورغم أنني أتلقى عروضاً إنتاجية من شركات عدة، أفضل الاستمرار في إنتاج أعمالي.

ماذا عن التعاون مع شركة «روتانا»؟

لا مانع من التعاون معها مستقبلاً، فهي شركة محترمة وحرصت على تنفيذ التزامات التوزيع كافة، وروّجت للألبوم بشكل جيد، وبالطريقة المتفق عليها.

هل بدأت العمل على الألبوم الجديد؟

بدأت بالاستماع إلى الكلمات والألحان، لكن لا يمكن أن أحدّد موعد الطرح بعد، لأنني ما زلت في بداية جلسات العمل، فضلاً عن أن النجاح الذي حققه «أحلام بريئة» جعلني أتحمل مسؤولية كبيرة، وهي ألا يقل الألبوم المقبل عن جودته، لذا سأبذل قصارى جهدي كي لا أخيّب ظنّ الجمهور بي. لكن ما أستطيع أن أعد به أن يكون المشروع مختلفاً ويحمل مفاجآت عدة.

هل اخترت عدداً من الأغاني؟

كما ذكرت لك ما زلت في البداية ولم أحسم أياً من الأغاني ستكون ضمن الألبوم، لكنه سيكون متنوعاً، ويضمّ توليفة مختلفة ومتنوعة من الأغاني.

التمثيل والبحث عن السيناريو المناسب

شاركت أنغام في بطولة مسلسل «غمضة عين» سابقاً، فهل تنوي تكرار تجربة التمثيل؟ تقول في هذا السياق: «أركز في الفترة الراهنة على الغناء. أما التمثيل فإنه تجربة صعبة تحتاج إلى تفرغ كبير، وحتى الآن لم أجد السيناريو الذي يمكن أن يستفزني، ويجعلني أحرص على تقديمه للجمهور، لا سيما أنني أريد أن يشكّل العمل إضافة لي وللجمهور.

وتؤكد النجمة المصرية أن لا فرق لديها إن كان العمل سينمائياً أو تلفزيوناً، فالمهم النص، وتتابع: «عندما أجد النص الذي يجذبني، وأشعر بأنه يستحق أن أوقف نشاطي الغنائي التفرغ له وتصويره، سأتخذ هذه الخطوة فوراً».