تلفزيون الكويت... 55 عاماً من الريادة الإعلامية والإنجازات الدرامية

بثه انطلق عام 1961 وهو الثاني عربياً بعد اللبناني

نشر في 15-11-2016
آخر تحديث 15-11-2016 | 00:00
تحل اليوم الذكرى الـ ٥٥ على انطلاق بث تلفزيون الكويت، الذي سجل خلال تلك الفترة ريادته خليجياً وتميزه عربياً.
يصادف اليوم الذكرى الـ55 لانطلاق البث الرسمي لتلفزيون الكويت، من أول مقر له في منطقة شرق مقابل البحر قرب قصر دسمان (بقي فيه حتى تم بناء مبناه الحالي في مجمع الإعلام)، ليكون ثاني تلفزيون عربي يبث رسمياً بعد التلفزيون اللبناني.

وتكاد لا تخلو مكتبة من مكتبات التلفزيونات العربية من أعمال أنتجها تلفزيون الكويت على مدى تاريخه الطويل، لتقف شاهدة على إنجازاته، التي سجلت ريادته خليجياً والتميز عربياً.

وكان سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في ذلك العهد وزيراً للإرشاد والأنباء، فأصبح التلفزيون الكويتي برعايته إحدى أهم وأكبر المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي، وشكل صرحاً شامخاً اعتلى أبناؤه منصات التتويج في العديد من المهرجانات، بفوزهم بالكثير من الجوائز.

وبدأ البث التلفزيوني في الكويت فعلياً في تلفزيون غير رسمي عام 1951 على يد تاجر كويتي، فقامت الحكومة بشرائه وبقي بثه تجريبياً عامين تقريباً إلى أن بدأ البث الرسمي.

وواصل التلفزيون زيادة ساعات بثه، إلى أن أصبحت على مدار الساعة، وازدادت القنوات حتى وصلت حالياً إلى 7 قنوات وهي: الأولى، والثانية (إنكليزية)، والثالثة (رياضية)، وبلاس (رياضية)، وإثراء، والعربي، والكويت بلاس.

ومنذ فترة الستينيات، أصبحت الكويت قبلة لعدد من الفنانين لتسجيل وتصوير أغنياتهم، مثل أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وفيروز ووديع الصافي وفهد بلان وسميرة توفيق وناظم الغزالي ومحمد عبده وطلال مداح وأحمد الجميري وغيرهم.

كما ارتقت الدراما المحلية التي أنتجها تلفزيون الكويت مكانة في مقدمة الأعمال الدرامية العربية، وبقيت راسخة في عقل ومخيلة كل من شاهدها على مر السنين، ولاتزال تحظى بأعلى نسبة مشاهدة، إذا أعيد عرضها.

وفي عام 1974، كانت النقلة النوعية بالانتقال من اللونين الأبيض والأسود إلى البث الملون، وذلك في كأس الخليج لكرة القدم التي أقيمت في مملكة البحرين.

وفي عام 1990 خلال الغزو العراقي للكويت أدى تلفزيون الكويت دوراً مهماً في شحذ همم المواطنين وشد أزرهم من داخل الكويت أولاً، قبل انتقال البث إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة إثر تهيئة استديو في منطقة (الدسمة) القريبة من العاصمة فور احتلال قوات الغزو مبنى التلفزيون والإذاعة لخنق صوت الإعلام الكويتي.

وما أن استعادت الكويت حريتها، حتى باشرت وزارة الإعلام العمل السريع لإعادة المبنى إلى سابق عهده وتزويده بأحدث الأجهزة كما حرصت على تزويد المكتبة بكل ما خسرته من أفلام وتسجيلات نادرة تعتبر ثروة قومية ونتاج سنين من الجهد والإبداع عبثت فيها عقلية المحتل التخريبية.

وقال وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم إن هناك جهوداً كبيرة مبذولة من قبل قطاع الهندسة بالوزارة، أسهمت في تطوير الاستوديوهات التلفزيونية، بإعادة افتتاح (استوديو 800) بعد تزويده بأحدث تكنولوجيا (الغرافيكس) والمونتاج والصوت والإضاءة وغرفة التحكم فيه، وتزويده بكاميرات هي الأحدث في العالم، و(استوديو 600) الواقع في مبنى السالمية بتقنية بث (4 كي)، كما تم إنشاء مركز مونتاج عالي الجودة (إتش دي) رئيسي مزود بأحدث تكنولوجيا في مجال المونتاج.

وكشف أنه تم تعزيز أسطول سيارات النقل الخارجي بسبع سيارات حديثة، منها اثنتان من أكبر وأحدث الأنواع على مستوى المنطقة، سيتم تسلمهما الشهر الجاري.

عدد قنواته الحالية وصل إلى 7 محطات
back to top