أكد مرشح الدائرة الثالثة عمار العجمي سعيه الحثيث للدفع نحو تغيير النظام الانتخابي وإلغاء الصوت الواحد الذي شتت الأسرة الكويتية ومزق أواصر المجتمع وعزز الطائفية والقبلية والعنصرية.

وقال العجمي خلال الندوة التي أقيمت مساء امس الأول في افتتاح مقره الانتخابي تحت شعار «على العهد» في منطقة كيفان انه اقترح أمام صاحب السمو الأمير ضرورة أن تتقدم الحكومة بمقترح يعالج مثالب النظام الانتخابي من خلال التدارس والتعاون مع مجلس الأمة، مؤكدا ان السلطتين في مركب واحد وعليهما الحفاظ على البلد.

Ad

وأضاف ان اختيار الناخب لمن يمثله تحت قبة البرلمان أمانة لا تكون الا لمن يستحق ان يمثل الأمة كونه سيشرع ويراقب باسم الأمة، مبينا ان المجلس المنحل لم يحل وفقا للمادة 107 بل ليعود بأغلبية لتمرير الحزمة الاقتصادية بشكل يستخف بعقول الناس.

وأكد العجمي ان التغيير قادم لا محالة بعد استيعاب الشارع الكويتي للمتغيرات السياسية والإقليمية والدولية وإدراكهم بضرورة وجود نواب يحملون على عاتقهم مسؤولية إيصال مركب الوطن الى بر الأمان واعدا الناخبين بأنه سيظل على العهد وفيا.

وأضاف: انني سأظل كما عهدتموني على الوعد والعهد مستمرا خصوصا في ظل ما تمر به المنطقة من منعطفات سياسية ملتهبة وخطيرة تتطلب تعاون وتكاتف الجميع حتى لا تصادر قبة عبدالله السالم دون العمل على إيجاد التشريعات المناسبة أو حتى تحقيق الرقابة الحقيقية.

وشدد على ضرورة العمل على تطوير القضاء، مشيرا الى انه وضع مشروع إصلاح وتطوير القضاء عندما كان في مجلس 2012 إلا أن حل المجلس آنذاك قطع الطريق على تقديمه ومتابعته، مؤكدا انه في حال نجاحه سيعيد المشروع الذي كان وما زال مشروع إصلاح وتطوير.

وعدد بعض الأهداف التي يسعى الى تحقيقها داخل المجلس ومنها مشروع استقلالية المحكمة الدستورية وتقييد الحريات والإعلام الالكتروني، مبينا أن الكويت تنعم بالديموقراطية وحرية التعبير عن الرأي، الا أننا رأينا مؤخرا سجناء للرأي في الكويت.

وقال العجمي: نحن ضد الخطأ وضد الاستمرار في الخطأ ولكن التعامل مع فئة الشباب لا يمكن أن يتم بهذه القسوة المفرطة التي تزج بهم في السجون بل يجب ان تكون هناك معاملة تدلهم على الطريق الصحيح والعمل الصالح حتى تعزز في نفوسهم حب الوطن والإخلاص له.

وأضاف انه يجب أن نكافح الفاسد عبر تفعيل الدور الرقابي وإصدار اللائحة التنفيذية لهيئة مكافحة الفساد وإقرار قانون الذمة المالية ومحاربة الرشاوى المتفشية في الدولة ويجب إصدار قانون لمكافحة الرشوة.

وتطرق العجمي الى الحزمة الاقتصادية وقال إن الإصلاح طريق تنفيذه واضح وجلي يبدأ بوقف العلاج السياحي ومناقصات التنفيع وعمليات الأوامر التغييرية التي تضيع على الدولة مئات الملايين لتنفيع البعض وأيضا المناقصات المريبة التي نسمع عنها ونراها يوما بعد يوم.

تابع: لو وضعت الأمور في نصابها وأخذ المواطن حقه دون نقصان وتم تنظيم القانون وتنفيذه على المتنفذين لوجدنا أن المواطن تلقائيا يضحي من اجل الكويت لكنه ان رآها مختطفة بيد سراق المال العام فستكون هناك آراء أخرى ونحن لا نرضى ان تنتهب الكويت عبر الوثيقة الاقتصادية التي كادت تكون لولا رحمة الله بنا. وليعلم الجميع أن حل المجلس الأخير كان بهدف عودة عدد من النواب لمنح الحكومة صك براءة وضوءا أخضر لتفعل ما تريد مهما ارتفع السقف عبر المناقصات المشبوهة.

وأوضح أن عام 2016 شهد تمرير أربعة مليارات دينار للمناقصات النفطية وتم صرف مناقصات أخرى على الوزارات فرأينا كيف تضخمت أرصدة البعض بسبب تلك المناقصات، مبينا أن الميزانية تم التلاعب بها بشكل كبير جدا فالمناقصات النفطية بلغت 74% من إجمالي الميزانية، وهذا دليل على إيلاء المسؤولية لمن ليسوا كفئا لها.

وعبر العجمي عن انزعاجه وأسفه للمناصب التي تذهب غالبيتها لمن ليسوا أهلا لها بسبب التنفيع والمحاصصة والمحسوبية ونظام (قص لي واقطع لك)، وليست وفقا للكفاءة الوظيفية أو القيادية، مشيرا الى أن القضية الصحية تعاني تردي الخدمات حالها حال كثير من الوزارات فأزمتنا أزمة إدارة بلد وليست أزمة عقول.

وقال ان 90% من أراضي الدولة غير مستخدمة مما يزيد من المشكلة الإسكانية حتى ان البنية التحتية التي رسمت على الورق هي مجرد خرائط بينما مشروع (دار الاوبرا) الخاص بالديوان الأميري انتهت الدولة منه خلال عامين.

وأكد العجمي أن ملف البطالة مازال يراوح مكانه دون خطط واقعية تخفف من معاناة العاطلين عن العمل الذي ستصل أعدادهم إلى ما يقارب 120 ألف مواطن ومواطنة خلال الاعوام الخمسة المقبلة، مطالبا بضرورة توفير فرص عمل للشباب واستغلال المشاريع وإيجاد آلية لتوظيف الصناديق السيادية في الخارج البالغة 600 مليار دينار في مشاريع تخدم الوطن والمواطن، كما يجب على شركات القطاع الخاص المساهمة في إيجاد فرص عمل للشباب.

وأضاف: اننا سنعمل على حماية الهوية والثوابت الإسلامية من الفكر الثقافي المختطف، مضيفا أن هناك هجمة شرسة على الشباب تدفع باتجاه تغريبهم وإبعادهم عن التربية النبوية الكريمة.

واختتم العجمي كلمته قائلا يجب أن نضع مخافة الله نصب أعيننا ونراقب أفعالنا يوم الاقتراع من أجل الحفاظ على الكويت، مطالبا بمناصحة ومتابعة ومحاسبة جميع المرشحين وأولهم المتحدث أمامكم، فدور الناخب لا ينتهي بيوم الاقتراع.