أفكار على هامش البصمة!
«قانون البصمة انتهى... وإحنا عندنا عقل»، قالها سمو الأمير، ليتضح للجميع أن من الممكن، بل لعله صار من الطبيعي جدا في واقعنا السياسي المحلي المضحك، أن تتقدم الحكومة من خلال أجهزتها ومؤسساتها «المختصة» بقوانين كبيرة وخطيرة، كقانون البصمة الوراثية، إلى البرلمان ليصادق عليها بالموافقة الساحقة، دون تمحيص ولا نظر!
![د. ساجد العبدلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461946551445173900/1461946567000/1280x960.jpg)
"قانون البصمة انتهى... وإحنا عندنا عقل"، قالها سمو الأمير، ليتضح للجميع أن من الممكن، بل لعله صار من الطبيعي جدا في واقعنا السياسي المحلي المضحك، أن تتقدم الحكومة من خلال أجهزتها ومؤسساتها "المختصة" بقوانين كبيرة وخطيرة، كقانون البصمة الوراثية، إلى البرلمان ليصادق عليها بالموافقة الساحقة، دون تمحيص ولا نظر، ليتضح بعد ذلك أنها كانت أبعد ما يكون عن العقل والمنطق! وكذلك يجب أن يتضح، وهذا هو الأهم بالنسبة إلي في هذا المقال، أن مثل هذا "الجنون"، وحتى لو جرى تمريره بمثل هذا التواطؤ الساحق من الحكومة والبرلمان، بعيدا عن كل مدارات العقل والموضوعية، يمكن التصدي له وإيقافه إن آمنت النخب المخلصة بقدرتها على ذلك فوحدت جهودها، لمصلحة هذا الوطن أولا وأخيرا، وتحركت بشكل علمي منظم مدروس، على الأرض وعبر قنوات الإعلام التقليدي والشبكي، ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وأنه إن حصل وفشلت الجهود، وهذا محتمل ووارد في كل "حراكات" الشأن العام، فيكفي تلك النخب أنها انتصرت لصوت العقل والمنطق، واستجابت بصدق لنداء الوطن، وسجلت موقفها الصحيح ودورها في صفحة التاريخ.شكرا جزيلا لتلك الطليعة التي تصدت بشجاعة لقانون البصمة الوراثية من لحظاته الأولى، وشكرا لمن ساندوهم ودعموهم سواء ممن التحقوا بهم بعدما اكتسبت الحكاية شيئا من الزخم الإعلامي أو حتى ممن اختاروا أن يبقوا خارج دائرة الضوء، لظروف وظيفية أو ما شابه، شكرا للجميع كل بقدر عطائه وإخلاصه.