المطر: هيبة مجلس الأمة ضاعت في السنوات الأربع الماضية
أعرب خلال افتتاح مقره عن شكره لسمو الأمير لسحب قانون البصمة الوراثية غير الأخلاقي
قال مرشح الدائرة الثانية في انتخابات مجلس الامة حمد المطر ان ما حدث في الفترة التي شهدتها الكويت خلال السنوات الاربع الماضية امر مؤسف وخطير، وهناك احباط كبير لدى الشباب الكويتيين.وأضاف المطر في افتتاح مقره الانتخابي بمنطقة القادسية امس الاول ان هذا الاحباط له تأثير اقتصادي قوي على الحياة المدنية والاجتماعية، لافتا الى ان الكويت انحدر ترتيبها تدريجيا خلال السنوات الماضية على مستوى مدركات الفساد وصولا الى الترتيب ٦٧ في عام ٢٠١٤.وأكد ان الفساد طال مؤسسات الدولة والجميع يعي تماماً اوجه هذا الفساد، متسائلا: كيف يرى الشباب التفاؤل في ظل وجود الفساد في مؤسسات الدول؟ واشار الى ان ٣٥٠ مليار دولار كانت فائض الميزانية خلال الـ ١٥ سنة الماضية، "ومن المفترض ان ينعكس ايجابياً على الوطن".
وأوضح ان المستثمر الدولي لا يريد ان يقدم الى الكويت بسبب البيئة الطاردة للاستثمار في الكويت، مؤكدا ان هيبة مجلس الامة ضاعت من ٤ سنوات ماضية، متابعاً انه من المخجل والمعيب ان يقوم مسؤول أمني بوصف أعضاء مجلس الامة بالمناديب دون اي تحرك، مشيراً إلى ان اساءة هذا المسؤول بمثابة اساءة للمواطن الذي اختار الاعضاء.وبالنسبة للقوانين التي اعدها المجلس الماضي قال المطر ان قانون الجرائم الالكتروني خطير وعواقبه اخطر حيث ان هناك ٧٥٠ الف شكوى لدى ادارة الجرائم الالكترونية المعنية بالمباحث، الامر الذي يدعو الى تقييد الحريات خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد ان الكويتيين يقفون ضد اي ممارسات غير اخلاقية ضد المواطن. كما وصف المطر قانون الاعلام الالكتروني بالمقيد، متسائلا: هل هذه الكويت بلد الحريات وبلد التعبير عن الراي ام بلد مجلة العربي؟ معربا عن شكره لسمو الامير لسحب قانون البصمة الوراثية غير الاخلاقي والسيئ وغير القانوني، مضيفا انها ليست غريبة على سمو الأمير ان يسحب هذا القانون السيئ الذي اقره المجلس السابق.ولفت المطر الى أن الحل بيد مصدر السلطات والامة والمتمثلين بالناخبين من خلال اختيار المرشحين الاعضاء بالاضافة الى وجود سلطة تنفيذية قادرة على التعاون والانجاز.واشار الى ان البلاد تعاني اصطفافاً طائفيا وتمزيق مجتمعها، مبيناً أن ابناء الشعب يعانون الازمة حقيقة، حيث ان هناك بعض المتنفذين والشيوخ والتجار، الذين عززوا الخطاب الطائفي من أجل تحقيق مصالحهم على حساب تمزيق لحمة الشعب الكويتي، مشدداً على ضرورة ترك الخطاب الطائفي وتوحيد صفوف الشعب من اجل تعزيز الخطاب الوطني الذي لا يأتي الا بحوار وطني بين جميع فئات المجتمع، مطالبا بتعزيز هذه الوحدة الوطنية في يوم الاقتراع.وأكد ان مرسوم الحل جاء لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لاسيما ان الاقليم يواجه تحديات صعبة وخطاب المحاورة يساهم في تعزيز جبهتنا الداخلية، مؤكدا ان المملكة العربية السعودية ودول الخليج البعد الامني للمنطقة والكويت فمن الضروري تقوية العلاقات الخليجية والالتفاف حول راية واحدة للمحافظة على الاستقرار بالمنطقة.وتطرق المطر للخصخصة قائلا: لن نقبل ان يكون هناك تخصيص سيئ او تكون هناك صفقة لطائرات اليوروفايتر سعرها اقل من سعرها في المملكة العربية السعودية، ويرى ان هناك امثلة مختلفة للتطبيق السيئ للخصخصة، مضيفاً ان الكويتيين ليسوا عاجزين عن تقديم التضحية والغزو اسمى دليل وابرز صورة للتضحية بالدماء والارواح ولكن الكويتيين يريدون رؤية حكومة جيدة حقيقية.واشار الى ان البلاد تعاني ازمة ادارة وليست موارد، مضيفا ان المجلس الاعلى للتخطيط انتهى من زيادة الكهرباء والماء، لافتا الى ان نسبة الاستقطاع ستكون ٣٠ دينارا شهريا، متسائلا عن حل هذه الاصلاحات الاقتصادية التي ينشدونها.
بعض المتنفذين والشيوخ والتجار عززوا الخطاب الطائفي لتحقيق مصالحهم