رحب مرشح الدائرة الثالثة علي العمير بعودة المعارضة من جديد للركب الانتخابي من خلال انتخابات 2016 مشيرا الى ان "المقاطعين عادوا منقادين إلى صوت الحق الذي دعوناهم له لتتحول المقاطعة الى مشاركة وقناعة، وليتهم أطاعونا في الزمن الذي دعوناهم فيه".

وقال العمير، خلال افتتاح مقره الانتخابي: لن نقف مدافعين أو مهنئين بإنجازات المجلس الماضي ولكن بنظرة سريعة الى المجلس يستطيع المواطن أن يقيم العطاء ويختبر الإنجاز وإن كان المجلس قصر فهل بسبب من شارك وبذل جهده أم بسبب من قاطع ووقف شامتاً؟ فالانجازات متعددة، ولا يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إذا دليل.

Ad

وعدد العمير انجازات المجلس السابق قائلا منها ما هو سياسي مثل إمكانية لجوء المواطن لجوءاً مباشراً إلى المحكمة الدستورية والطعن أمامها أو أمني مثل قانون جمع السلاح وقانون الخدمة الوطنية أو ما هو وظيفي يتعلق بإقرار مكافأة نهاية الخدمة لمن أمضى 30 عاماً في الوظيفة أو ما هو إسكاني يوفر ما مقداره 30 الف دينار مواد مدعومة لمن يستحق القرض الاسكاني.

وأضاف ان المجلس انجز ايضا على صعيد ربط التنمية بالمؤشرات العالمية حيث تحسن ترتيب الكويت في مؤشر مدركات الفساد العالمي من المركز 69 إلى الترتيب 55 وهو تطور لافت ويعتبر التحسن الأبرز وسط دول العالم في عام 2015 فضلا عن تخفيض ملاحظات ديوان المحاسبة إلى 50%.

واشار العمير الى تحرك المشاريع التنموية المعطلة بعد حل كافة المعوقات حيث تحرك مشروع ميناء مبارك الكبير البحري الذي يشكل نقلة نوعية في قطاع التجارة، ومشروع الوقود البيئي النظيف، ووقعت عقده عندما كنت وزيراً للنفط، وهذا المشروع الضخم مجمد من عام 1996 وتقدر تكلفته الاجمالية بما يقارب 4.6 مليارات دينار وعوائده تقدر بمبلغ 50 مليون دولار شهريا ويهدف الى انتاج نحو 800 الف برميل يوميا بحلول عام 2018، ويوفر نحو ألف وظيفة للعمالة الوطنية، فضلا عن توقيع عقد مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي ويستهدف في المرحلة الأولى استيعاب 13 مليون مسافر سنويا ثم 25 مليونا والوصول إلى 50 مليونا وتطوير طريق الجهراء.

وكشف العمير قائلا ان رؤيتنا للمجلس القادم وبرنامجنا للإصلاح تتمثل اولا بالاعتناء بالشريعة والقيم والثوابت في ظل التحديات التي تواجه هذا الوطن سواء كانت تحديات أمنية أم اقتصادية أم تنموية فلا يمكن مواجهتها إلا أن نكون صفاً واحداً وثانيا التحديات الأمنية بشقيها الخارجي والداخلي، فهذا الوطن تهدده تحديات أمنيه داخلية وخارجية، فوطننا محاط ليس بتهديدات تفرض علينا حروبا بعضها نقاومه إما بالدعم أو بالمشاركة وإذا ما قُورن ذلك بتصريحات الإدارة الأميركية الجديدة التي هددت بالقضاء على المفاعلات النووية بالمنطقة فهذا يجعل الكويت أمام أكبر تحد ممكن أن تمر به في مستقبلها القريب.

وأوضح ان برنامجه يهدف الى اصلاح الاقتصاد والحفاظ على الأموال العامة وتوظيف المال العام وحسن استغلاله وخلق اقتصاد متنوع مستدام، مشددا على ضرورة تشجيع القطاع الخاص وتحقيق نمو حقيقي وإسناد المشاريع الكبرى إما للشراكة أو بتأسيس شركات مساهمة يتملك فيها المواطن مما يخفف الأعباء على الميزانية العامة فضلا عن زيادة معدلات الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية وتبسيط الإجراءات وتشجيع الاستثمارات في الأنشطة السياحية والصناعية والزراعية.