بعد «الفيتو» الذي وضعه رئيس مجلس النواب، زعيم حركة «أمل» نبيه بري، على حزب «القوات اللبنانية»، عاد التوتر بين «التيار الوطني الحر» و«القوات» من جهة، وبري من جهة أخرى، وتحول رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى وسيط، لمحاولة تهدئة الخواطر.

وفي دليل على العراقيل التي تتزايد في وجه الحكومة، والتي قالت مصادر إن الرئيس العماد ميشال عون يعتبرها موجهة ضده، اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه «يبدو أن الأمور تحتاج الى مزيد من التشاور».

Ad

وجاءت هذه العراقيل غداة كشف حزب الله عن عرض عسكري كبير أجراه أمس الأول في منطقة القصير السورية، تخلله مرور المئات من مقاتليه بالزي العسكري أمام المنصة الرئيسة.

والعرض جاء في ذكرى «يوم الشهيد» وقد مثل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، الذي تناول في كلمته مواضيع سياسية وعسكرية خاصة بما يتعلق بسورية.

الاستعراض العسكري هو الأول من نوعه للحزب في سورية، وقالت وسائل إعلام مقربة من الحزب إنه تم اختيار منطقة القصير السورية لما تحمله من رمزية للحزب على الصعيدين العسكري والأمني، وخاصة أن المنطقة كانت بوابة عبور الحزب إلى الداخل السوري ومقاتلته الفصائل المتشددة من بابه العريض.

الى ذلك، شهد القصر الجمهوري، أمس، تقديم أوراق اعتماد 7 سفراء معتمدين في لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ 22 مايو 2014، وهؤلاء يشكلون دفعة أولى من رؤساء البعثات الدبلوماسية الذين سيقدمون أوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية تباعا، بعدما كانوا يمارسون مهامهم الدبلوماسية بصفة قائمين بالأعمال.

وتضمنت الدفعة الأولى سفراء: الأردن، نبيل مصاروه، واليونان تيودور باساس، والإمارات محمد الشامسي، وإيطاليا ماسيمو ماروتي، وفرنسا إيمانويل بون، والاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، والتشيلي مارتا شلهوب روماريو.

وحضر تقديم أوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والأمين العام لوزارة الخارجية السفير وفيق رحيمي، والمدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية لحود لحود، ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة ميرا فيوليدس.

ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، كانت تقام المراسم والتشريفات المعتمدة، فتعزف موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير في الوقت الذي يرفع فيه علم دولته على سارية القصر الجمهوري، الى جانب العلم اللبناني.

بعد ذلك، يحيي السفير العلم ثم يعرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، يدخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء، حيث يقدم أوراق اعتماده الى الرئيس عون كما يقدم له أعضاء البعثة الدبلوماسية.

ولدى مغادرة السفير، بعد تقديم أوراق الاعتماد، تعزف موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني.

ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين العمل لتعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم. وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم الدبلوماسية.