أفادت مصادر ميدانية مطلعة بأن القوات العراقية تحضر لمعركة قوية على الموصل من أربع جهات، وجاء ذلك في حين أعلن "الحشد الشعبي" الشيعي أمس، انطلاق "الصفحة" الثالثة من عملياته في غرب الموصل.

واعتبر المتحدث باسم "الحشد" أحمد الأسدي في مؤتمر صحافي عقده في مقر "الحشد" ببغداد، أن "مطار تلعفر هدف مهم واستراتيجي وسيكون نقطة انطلاق نحو مركز القضاء غرب الموصل"، لافتاً الى أن "قطعات الحشد وحدها من تقود عمليات غرب الموصل".

Ad

وأشار الأسدي الى أن "المدعو أبو بكر البغدادي يوجد بين تلعفر والبعاج"، لافتاً إلى أن "المساحة المستهدفة من قبل الحشد الشعبي تبلغ 14 ألف كليومترمربع تشمل الحضر والبعاج ومحيطهما باتجاه تلعفر".

إلى ذلك، كشف مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى غياث السورجي أمس، أن قوات البيشمركة انسحبت من مركز ناحية بعشيقة.

وقال السورجي، إن "قوات البيشمركة انسحبت من المركز، وسلمت الملف الأمني لقوات شرطة نينوى والأسايش"، مبيناً أن "عملية انتشار البيشمركة ستكون في محيط الناحية، وقوات الشرطة والأسايش تسلمت الملف الأمني وعادت إلى العمل في مركز الناحية".

في غضون ذلك، باغت تنظيم "داعش" القوات الأمنية أمس، وهاجم مدنيين في تفجير انتحاري، قتل على إثره ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب ستة آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال في محافظة كربلاء جنوب بغداد.

وقال عضو مجلس محافظة كربلاء معصوم التميمي: "قتل ثمانية أشخاص وأصيب ستة آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال، جراء تفجير ستة انتحاريين أنفسهم وسط حي الجهاد في عين تمر في الأطراف الغربية من كربلاء".

وأضاف التميمي: "حاول ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة التسلل عند الساعة 5.30 صباح اليوم (أمس) إلى عين تمر بهدف الوصول إلى مواقع قوات أمنية"، مضيفاً " لكن لدى مواجهتهم مقاومة من قوات الأمن، انسحبوا إلى حي الجهاد وفجروا أنفسهم داخل الحي بين منازل المدنيين".

وأشار المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن إلى أن "القوات الأمنية في محافظة كربلاء قتلت صباح أمس، خمسة انتحاريين حاولوا تنفيذ اعتداءات إرهابية في حي الجهاد"، مشيراً إلى أن القوات الأمنية "تمكنت من محاصرة انتحاري سادس، ما دفعه للدخول إلى أحد المنازل وتفجير نفسه".

وأكد طبيب في مستشفى الحسين في كربلاء وصول جثث ثمانية قتلى جراء التفجير الى المستشفى. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

في السياق، أكد الحشد الشعبي مشاركة 15 ألف مقاتل منه بحماية زوار الأربعين، وهي ذكرى إحياء أربعين مقتل الإمام الحسين.