طالب رئيس لجنة الأمن والدفاع في الاتحاد الروسي ويكتور آزيروف الإيرانيين بفتح مطار قاعدة همدان العسكرية مجدداً أمام الطائرات الروسية مقابل عقود بيع طائرات روسية متطورة لإيران.

وأكدت مصادر مرافقة لآزيروف، لـ«الجريدة»، خلال زيارته لطهران أمس الأول، أنه بحث مع الجانب الإيراني مسألة بيع طهران أسلحة روسية تشمل دبابات وطائرات مروحية وقاذفات ومقاتلات بقيمة 10 مليارات دولار.

Ad

وعرض المسؤول الروسي، في الزيارة التي استمرت حتى أمس، على الإيرانيين تزويدهم بطائرات أكثر تطوراً إذا ما وافقوا على عقد اتفاقية مع روسيا لفتح مطار همدان للطائرات الروسية.

وأكد آزيروف أن عقد اتفاقية بين إيران وروسيا من شأنه أن يطمئن الجانب الروسي إلى مستوى التعاون بين البلدين، إذ إن الروس مستعدون فقط لتزويد حلفائهم بأحدث الطائرات المقاتلة والقاذفات من الجيل الخامس وصواريخ أرض - جو، وأرض - بحر التي يحتاجون إليها لتأمين أمنهم الدفاعي.

وحسب هذه المصادر، فإن زيارة آزيروف لإيران كانت في إطار بحث الجانبين عقد صفقة بيع أسلحة، والعرض الذي قدمه الجانب الروسي خارج إطار الصفقة القائمة بالفعل.

ولفتت المصادر إلى أن الإيرانيين إذا تجاوبوا مع العرض الروسي فإن ذلك سيمكن من إضافة أسلحة كانت طهران راغبة في شرائها، لكن موسكو مترددة بسبب الظروف الدولية والضغوطات التي من الممكن أن تتعرض إليها.

إضافة إلى ذلك، فإن الروس مستعدون لتلبية طلب الإيرانيين بفتح معامل صناعة وتجميع دبابات «تي 90» وطائرات «ميغ» و«سوخوي» داخل إيران إذا دخلت في هذا الحلف.

يذكر أن الدستور الإيراني لا يسمح بإعطاء أي قاعدة لأي دولة أجنبية أو فتح المجال لعبور أي قوات أجنبية من الأراضي أو الأجواء أو المياه الإقليمية للبلاد، ولكن في ظروف خاصة مثل حرب أفغانستان وحرب العراق سمحت السلطات الإيرانية لطائرات التحالف الأميركي بالعبور من الأجواء الإيرانية بقرار غير رسمي، كما فتحت أخيراً المجال للطائرات الروسية بالتحليق من قاعدة همدان لمهاجمة أهداف في سورية، وبقرار غير رسمي أيضاً.

وكان هذا الموضوع مثار بحث شديد بين السياسيين في إيران بالأشهر الماضية، إذ إن السياسيين المنحازين للعسكر في طهران يؤيدون فتح بعض القواعد للروس بشكل محدود إذا ما كان هذا من شأنه أن يسرع في إنهاء الحرب بسورية، وتزويد إيران بطائرات متطورة من الجيل الخامس يفتقدها سلاحها الجوي بشدة.