شدد الخبراء الكويتيون في الفريق الوطني التفاوضي بشأن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ على ضرورة تعزيز التعاون مع الدول المشاركة في مؤتمر مراكش «كوب 22»، استنادا إلى أهمية المشاركة الفاعلة للكويت في المؤتمر بوفد يترأسه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.

وقال الخبراء، في تصريحات لـ«كونا» أمس، على هامش أعمال المؤتمر، إن ذلك التعاون يتمثل في بناء القدرات ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى الكويت.

Ad

واعتبر رئيس الفريق د. عبداللطيف بن نخي أن ظاهرة الاحتباس الحراري من أهم وأخطر القضايا المعاصرة التي تهدد استدامة التنمية على كوكب الأرض، حيث لا يستبعد أن تهدد الحياة إن تهاونت البشرية في التصدي لها بالكفاءة المطلوبة وبالسرعة الممكنة وفق تسلسل زمني مناسب.

وأضاف بن نخي أن العديد من الدراسات، وفي مقدمتها التقييم الخامس الصادر في 2014 من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تؤكد وفق معايير علمية وبنسبة تزيد على 95 في المئة أن الزيادة في الاحتباس الحراري ناجمة عن أسباب معظمها مرتبط بأنشطة بشرية تساهم في ارتفاع تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

من جانبه، قال عضو الفريق مدير إدارة رصد ومتابعة جودة الهواء في الهيئة العامة للبيئة أيمن بوجبارة إن أهمية مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ (كوب 22) تأتي من أنه يلي اعتماد اتفاق باريس التاريخي، حيث سيواصل ما بدأ به مؤتمر باريس (كوب 21) العام الماضي، بهدف ترجمة العديد من المحاور المتفق عليها على أرض الواقع.

وذكر بوجبارة من بين تلك المحاور التخفيف والتكيف والتمويل والشفافية ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والخسائر والأضرار، حيث سيتخلل المؤتمر الذي بدأ في 7 نوفمبر الجاري ويستمر حتى 18 منه اجتماعات رفيعة المستوى، من 15 إلى 17 الجاري، تشمل في اليوم الأول احتفالية افتتاح الاجتماعات رفيعة المستوى، والتي جاءت بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

من ناحيته، أكد عضو الفريق رئيس مهندسي تشغيل وصيانة محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه بوزارة الكهرباء والماء هيثم العلي حرص المسؤولين في الوزارة على المشاركة الفعالة في هذه المفاوضات لما لها من انعكاسات والتزامات على الدولة ومنها وزارة الكهرباء والماء.