الفنانة المصرية إنجي أباظة: <الأب الروحي> أعادني إلى الأدوار الرومانسية

أخبرينا عن مسلسل <الأب الروحي>.

أُشارك فيه مع النجوم الكبار محمود حميدة، وسوسن بدر، وأحمد عبد العزيز، وعزت أبو عوف، ومحمود الجندي، فضلاً عن ريم البارودي، وأحمد فلوكس، وميريهان حسين، ودنيا عبد العزيز وعدد كبير من الفنانين. تولى التأليف هاني حسين، والإخراج بيتر ميمي، والإنتاج <فنون مصر>. العمل دراما اجتماعية تراجيدية، في 60 حلقة، ومن المتوقع أن تصل إلى 300 حلقة، تتناول العالم الخفي لتجارة السلاح والصراع بين العائلات الكبيرة التي تُسيطر عليه.

ماذا عن دورك فيه؟

أُجسد شخصية رومانسية هي <هايدي>، زوجة أحمد فلوكس الابن الأكبر للفنان محمود حميدة كبير عائلته في الصعيد. وثمة علاقات وأحداث وأزمات عدة تمرّ بها مع هذه العائلة.

ما سبب موافقتك على العمل؟

أولاً مشاركة الفنان الكبير محمود حميدة فيه، خصوصاً أنه لا يحضر في أعمال درامية إلا نادراً بشرط تميّزها، كذلك عناصر العمل المهمة من تمثيل وإنتاج وإخراج وكتابة، بالإضافة إلى أن الشخصية التي أجسدها جيدة ومتميزة. لذا أعتبر <الأب الروحي> عملاً مهماً في مشواري الفني.

ما حدود الاقتباس من الفيلم العالمي؟

الخط الرئيس مقتبس من العمل الأصلي، لكن ثمة اختلاف في دراما العمل وتفاصيله، فضلاً عن أن المسلسل من 60 حلقة وسيصل إلى 300، وبالتالي ثمة خطوط درامية وأحداث جديدة على الخط الرئيس. عندما يشاهد الجمهور المسلسل سيرى أنه مختلف بنسبة كبيرة، ومن لا يعرف العمل الأصلي لن يشعر بأنه مُقتبس.

<شطرنج> و<هي ودافنشي>

ماذا عن الجزء الرابع من مسلسل <شطرنج>؟

لا أعرف عنه شيئاً. أثناء تصوير الجزء الثالث تحدثنا عن تقديم جزء رابع، ولكن حتى الآن لا أخبار جديدة عنه. عموماً، لو أن النية موجودة لكنا بدأنا بالتصوير لأن الوقت الراهن مناسب للأعمال الطويلة، وبعد فترة يبدأ الصانعون بالتحضير لأعمال موسم رمضان.

هل أغضبك حذف مشاهد من دورك في مسلسل <هي ودافنشي>؟

إطلاقاً، لأن ذلك لم يتعلّق بمشاهدي فحسب. يُكتب معظم الأعمال أثناء التصوير فيحدث كثير من التعديل على الشخصيات والحلقات، من ثم فإن الحذف والإضافة أمران واردان.

هل أثّر هذا الحذف على رد فعل الجمهور؟

لاحظ بعض الجمهور أن خط الشخصية الدرامي غير مكتمل، ورأى البعض الآخر ضرورة أن أقدم دوراً أكبر من هذا. وبالطبع لن أشرح لكل من يسأل أن مشاهد عدة حذفت من العمل، ومن دوري أيضاً.

كيف تختارين أدوارك؟

لا بد من أن يكون العمل كله متميزاً، أي أن يتوافر له مخرج جيد، ونص لافت وأبطال متميزون. بعد ذلك، تأتي جودة الشخصية التي أجسدها، لأني لو شاركت في عمل سيئ أو ضعيف فلن يشاهدني أحد حتى لو كان دوري متميزاً. لذلك أحرص على المشاركة في الأعمال المتميزة بعناصرها كافة، مثل <الأب الروحي>، و<هي ودافنشي>، و<حق ميت> وغيرها.

موسم بديل وكتابة

بعد مشاركتك أكثر من مرة في الموسم البديل... ما تقييمك له؟

أرى أنه ليس موسماً بديلاً. كانت الأعمال الدرامية في الماضي تُعرض على مدار العام، ولكن لظروف الإعلانات حصرها الصانعون في موسم رمضان لسنوات عدة، والآن عادت الأمور إلى ما كانت عليه، أي أعمال درامية على مدار العام. حتى إن بقيت لموسم رمضان أهمية خاصة، فالمهم أننا قدّمنا أعمالاً على مدار العام وحققت نجاحاً كبيراً جعل المنتجين يُقبلون على تقديم المسلسلات في هذا الوقت.

هل ثمة أزمة في الكتابة للدراما؟

إلى حد ما. من الصعب أن تجد نصاً متميزاً يستفزك فنياً وتوافق عليه فوراً، والسبب تكرار الموضوعات واللعب على ثيمات محددة، بالإضافة إلى اللجوء أحياناً إلى الصيغ الأجنبية، أو الاقتباس من أعمال عالمية، أو تحويل الروايات إلى مسلسلات. شخصياً، أُفضل الاقتباس من أعمال وتحويل الروايات لأنها أولاً موجودة في العالم كله، فضلاً عن أنها تُثري الشاشة وتقدّم موضوعات مختلفة.

لماذا لا تحقّق الأعمال الدرامية نجاحاً يساوي الأعمال السابقة؟

كثرة الحوادث وتصاعدها وتعقيداتها أثّرت في الجمهور ومتابعته هذه الأعمال. كذلك أدت كثرة المسلسلات والقنوات الفضائية إلى توزيع نسب المشاهدة على أعمال عدة، فسابقاً كان عدد المسلسلات أقل وكانت المشاهدة محصورة في قناة أو اثنتين.

ما الهدف من التعاقد مع مكتب لإدارة أعمالك؟

هو مكتب لإدارة أعمالي في منطقة الخليج يتعاون مع شركات الإنتاج والوكالات الإعلانية في الخليج وخارج مصر. عموماً، أبحث دائماً عن الفرصة الجيدة وهدفي الانتشار خارج مصر.

هل ستخوضين تجربة تقديم البرامج حقاً؟

أخوض هذه التجربة قريباً، تحديداً بعد الانتهاء من تصوير دوري في <الأب الروحي>. تعاقدت مع إحدى القنوات الفضائية لتقديم برنامج عن الموضة والأزياء، وهو مجال يستهويني، فضلاً عن أنه مهم للنساء ولم تتطرق إليه أية فنانة سابقاً.