بدأت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» محادثات دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق من شأنه تحقيق الاستقرار بالأسواق، وسط مجهودات حثيثة لتقريب وجهات النظر بين كبار المنتجين، وفقاً لما أوردته «بلومبرغ» عن مصدر على دراية بالأمر.

وقال المصدر إن هذه الجهود الدبلوماسية تأتي بعد فشل اجتماعات ثنائية لحل الخلافات بين المنتجين، مضيفاً أن دول السعودية والعراق وإيران مازالت على خلاف بشأن حصص الإنتاج المقرر خفضها.

Ad

وأضاف أن السعودية على استعداد لخفض إنتاجها، ولكن وفقاً لأربعة معايير هي: موافقة جميع الأعضاء على التحرك الجماعي، والتعهد بتقاسم عبء خفض الإنتاج بشكل عادل، والاتسام بالشفافية، والتحلي بالمصداقية مع السوق.

وتابع أن ذلك يمكن تحقيقه باستخدام تقديرات «أوبك» لقياس إنتاج الأعضاء، بدلاً من الاعتماد على التقديرات الخاصة بالبلدان نفسها، مبينا أن السعودية تعتقد أن على العراق خفض الإنتاج بينما ينبغي على إيران تجميد إنتاجها، فيما تبحث طهران مقترحاً لتجميد إنتاجها عند مستوى 4 ملايين برميل يومياً بدلاً من تقدير «أوبك» عند 3.7 ملايين برميل يومياً.

وأشار إلى أن العراق تدرس خفض الإنتاج من المستوى الرسمي قرب 4.8 ملايين برميل يومياً وليس من المستوى الذي قالت «أوبك» إن بغداد تضخه والبالغ 4.6 ملايين برميل يومياً.

وواصلت أسعار النفط ارتفاعها بعد التراجع على مدار الثلاث جلسات الأخيرة، مدعومة بتحركات «أوبك» لتفعيل اتفاق الجزائر من أجل خفض الإنتاج وتحقيق الاستقرار للأسواق.

ويترقب المستثمرون عن كثب اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط في الثلاثين من نوفمبر الجاري، إذ ستتم مناقشة اتفاق خفض الإنتاج بشكل رسمي، واعتماده حال حدوث توافق بين الأعضاء.

ويأتي هذا تزامناً مع تراجع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.25 في المئة إلى 99.85 نقطة في تمام الـ02:40 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وهو ما خفف الضغوط عن السلع ومن بينها النفط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم يناير بنسبة 2.5 في المئة إلى 45.54 دولارا للبرميل. كما ارتفع خام «نايمكس» الأميركي تسليم ديسمبر بنسبة 2.7 في المئة إلى 44.49 دولارا للبرميل.