بعد الموقف القوي لحزب الكتائب اللبنانية الرافض للتصويت للعماد ميشال عون في انتخابات رئاسة الجمهورية، رغم التوافق الذي جرى حوله، وما تبعه من اشتباك بين «الكتائب» وحزب «القوات» اللبنانية، يبدو أن رئيس الجمهورية الأسبق، الرئيس الشرفي لـ«الكتائب» قرر استعادة زمام الأمور من نجله النائب سامي الجميل، الذي تردد في دعم التسوية التي جاءت بعون رئيساً للجمهورية وسعد الحريري رئيساً للحكومة.

في السياق، زار الجميل الأب أمس، الرئيس ميشال عون في القصر الرئاسي ببعبدا، ليؤكد بعد اللقاء أن «الكتائب إلى جانب العهد»، وأن الحزب يريد أن يشارك بفاعلية في الحكومة.

Ad

وعن العلاقة مع «القوات»، قال الجميل: «هناك تنافس وهو أمر طبيعي ونأمل أن تكون غيمة صيف عابرة، وإذا لم نتفق مع القوات فكيف يقوم لبنان؟».

وفي حدث يدل على المدى الذي وصل اليه التنافس بين «الكتائب» و»القوات»، علق رئيس «القوات» سمير جعجع في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي على تصويت حزب «الشعب» الأوروبي (يمين الوسط) بالإجماع لضم «القوات» كشريك له، معتبراً أن «انتخاب حزبنا كشريك لحزب الشعب الأوروبي هو إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات القوات، الى الأمام يا رفاق وعقبال إنجازات أكبر».

وبعدها بدقائق، اعتبر وزير الاقتصاد المستقيل آلان حكيم، الذي ينتمي الى «الكتائب» أن «انضمام حزب الكتائب كشريك في حزب الشعب الأوروبي، هو خطوة نوعية تعزز الرؤية المستقبلية لحزب الكتائب وتؤكد إيمانه بالعمل المؤسساتي، الذي هو في جوهر كيانه».

في سياق آخر، ووصل وزير الخارجية المصرية الوزير سامح شكري مساء أمس، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، في زيارة تستهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد أبوزيد في بيان، إن من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية كلاً من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري اليوم لتسليمهما رسالتين من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضاف أبوزيد أن الزيارة ستشمل مقابلات مع عدد من أبرز القيادات السياسية اللبنانية، وفي مقدمتهم رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال تمام سلام، ووزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الأحزاب والتيارات السياسية اللبنانية، مبيناً، أنه «سيتم خلال اللقاءات تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة، بالإضافة إلى أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، فضلاً عن تطورات الوضع الداخلي اللبناني بعد انتهاء أزمة الفراغ الرئاسي، مع التأكيد على وقوف مصر إلى جوار الأشقاء اللبنانيين في جهودهم لاستكمال تشكيل الحكومة، بما يسمح بانتظام العمل في مؤسسات الدولة اللبنانية ويحقق مصالح الشعب اللبناني الشقيق».