أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، أمس، أن القوات العراقية أخرجت تنظيم «داعش» من ثلث الجانب الشرقي من مدينة الموصل، وذلك بعد أربعة أسابيع من بدء الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة.

وقال معن في مؤتمر صحافي بقاعدة القيارة العسكرية، وهي المركز الرئيس للقوات، إنه تم تحرير أكثر من ثلث الجانب الشرقي.

Ad

وأضاف أنه حتى الآن قتل 955 متشددا، وألقي القبض على 108 على الخطوط الأمامية الجنوبية للمدينة وحدها. ولم يحدد إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا في الحملة من قوات الأمن أو المدنيين أو مقاتلي التنظيم المتشدد.

في السياق، أعلنت هيئة الحشد الشعبي الشيعي، أمس، تحرير قرية أم حجارة السفلى غرب مدينة الموصل. وكان الحشد أعلن، أمس الأول، السيطرة على قرى عدة بعد انطلاق المرحلة الثالثة من عملياته في غربي الموصل التي تهدف الى السيطرة على مدينة تلعفر التركمانية.

الى ذلك، يواصل الجيش العراقي اصطياد ومطاردة السيارات المفخخة التي لجأ اليها «داعش».

وفيما كان جنود قوات مكافحة الإرهاب العراقية ينهون وجبة غدائهم المؤلفة من الأرز وصلصة الطماطم بعد ظهر أمس الأول، يأتي التحذير عبر جهاز اللاسلكي التابع لـ «فوج ديالى»: «كيا سبورتاج مدرعة باتجاهكم، اختبئوا الآن!»

ويبدأون بالصراخ على عدد من المدنيين الموجودين على الطريق الرملية المليئة بالحطام، ليحضوهم على الاحتماء. ويهرع الجنود الذين يحملون سلاحا خفيفا إلى منازل مهجورة في المكان، ويخلع بعضهم نوافذ للدخول عبرها.

ويصرخ قائد إحدى الوحدات لعناصره «البازوكا!»، فيما يحمل آخرون صواريخ مضادة للدبابات ويتمركزون عند تقاطعات يمكنهم منها رصد السيارة.

في الوقت نفسه، يركض السائقون إلى آليات الهامفي والدبابات لقطع الطريق الرئيسة.

على جهاز الملازم عباس من «فوج ديالى» الواقف على سطح مطل على المواقع المتقدمة لوحدته في كركولي، يصدر صوت قائلا «السيارة المشتبه بها تتجه إلى الشمال».

ويقول عباس إن السيارة المفخخة المشتبه بها تبعد نحو 150 مترا عن قاعدة قوات مكافحة الإرهاب داخل الحي.

وتسير السيارة ببطء على طول الطريق الرئيسة التي تفصل شرق الحي عن غربه، وكأنها تبحث عن طريق تجعلها أقرب إلى قوات مكافحة الإرهاب.

لكن القوات أمضت فترة قبل الظهر في إغلاق نحو 10 أزقة بالدبابات والجرافات، ما جعل من الصعب على سيارة الكيا إيجاد طريق تخرق منها.

بعد دقائق عدة، يخرج الصوت نفسه من الجهاز قائلا إن السيارة «وصلت إلى مواقعنا المحصنة، وهي تعود أدراجها الآن».

على صعيد آخر، أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس، تأييده لتأجيل انتخابات مجالس المحافظات في «حال انسجامها مع مصلحة المواطن».

وقال رئيس كتلة الأحرار النيابية المنضوية ضمن التيار ضياء الأسدي، خلال مؤتمر صحافي عقده في منطقة الحنانة بالنجف، حيث منزل الصدر، على هامش لقاء زعيم التيار برئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، أيان كوبيتش، إن الصدر طالب الأمم المتحدة بـ «المساهمة وبذل الجهود لإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية». وحذر أنه «في حال إصرار تركيا على البقاء سنتعامل معها كما تعاملنا مع القوات الأميركية».