روسيا تبدأ عملية واسعة في إدلب وحمص
النظام السوري يستأنف غاراته على حلب الشرقية بعد توقف
بينما كانت التوقعات تشير إلى أن روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد يعدان لهجوم شامل وحاسم على حلب، فاجأت موسكو الجميع بإطلاقها، أمس، عملية عسكرية في محافظتي إدلب الواقعة خارج سيطرة النظام، وحمص، التي لا تزال تضم جيوباً قليلة للفصائل المعارضة.وفي اجتماع عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القيادة العليا للقوات المسلحة، كشف وزير الدفاع سيرغي شويغو أن العملية شاركت فيها حاملة الطائرات الروسية الوحيدة «الأدميرال كوزنتسوف» للمرة الأولى، وشهدت إطلاق الفرقاطة الأميرال غريغوروفيتش صواريخ كاليبر المجنحة على أهداف تم تحديدها مسبقاً، تحت مراقبة طائرات استطلاع وطائرات بلا طيار.وأبلغ شويغو بوتين بأنه تم تنفيذ أوامره بتوفير تغطية جوية آمنة للقوات الروسية في طرطوس وحميميم، مصعداً اتهامه لفصائل المعارضة من «استخدام الكيماوي» في عملياتها إلى قيامها «بإنتاج أسلحة دمار شامل بكميات كبيرة في مصانع مخصصة لذلك».
إلى ذلك، شهدت حلب الشرقية ليلة دامية عادت خلالها قوات الأسد لتنفيذ غارات وإسقاط البراميل المتفجرة بشكل غير مسبوق منذ 18 أكتوبر، تاريخ تعليق موسكو ضرباتها الجوية على المنطقة المحاصرة.ونبه المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن النظام ركز عملياته على المرافق الطبية، ودمر ثلاثة مستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، منها مستشفى بغداد في قرية العويجل، مما أسفر عن خروجه عن الخدمة وسقوط جرحى من الكادر الطبي والمرضى.وفي وقت سابق، استهدفت غارات النظام مستشفى كفرناها في ريف حلب الغربي، وقبلها مستشفى الأتارب، مما أدى إلى تدمير غرف العمليات والصيدلية وغرف المراجعين، إضافة إلى تضرر سيارات الإسعاف، وإصابات في صفوف الكادر الطبي الموجود ومنازل قريبة.