بوتين يقيل وزير الاقتصاد بعد اتهامه بالرشوة

نشر في 15-11-2016 | 23:26
آخر تحديث 15-11-2016 | 23:26
No Image Caption
أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الاقتصاد أليكسي أوليوكاييف اليوم الثلاثاء بسبب مزاعم طلبه رشى قدرها مليونا دولار من شركة روسنفت عملاق النفط الروسي في قضية ربما تكشف عن تصدعات في الدائرة المحيطة بالرئيس فلاديمير بوتين.

وأوليوكاييف (60 عاما) الذي كانت وزارته تشرف على بيع أصول حكومية هو أعلى مسؤول روسي يلقى القبض عليه أثناء وجوده في المنصب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991.

وتنذر قضيته بأزمة محتملة بين رئيس روسنفت وحليف بوتين إيجور سشين وآخرين في الحكومة قاوموا طموحات الشركة للاستحواذ على مزيد من الأصول الحكومية في وقت تعاني فيه البلاد من تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية.

ويواجه أوليوكاييف الذي أمرت محكمة في موسكو بوضعه رهن الإقامة الجبرية لمدة شهرين حتى 15 يناير كانون الثاني السجن لمدة تصل إلى 15 عاما إذا أدين.

وقال الرجل وهو يرتدي سترة زرقاء للمحكمة إنه ينفي التهم.

وقالت لجنة التحقيقات -وهي الهيئة الحكومية التي تحقق في الجرائم الكبرى- إن أوليوكاييف طلب رشى مقابل الموافقة على شراء روسنفت لحصة في شركة باشنفت النفطية في صفقة قيمتها خمسة مليارات دولار.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن بوتين أقال الوزير بعدما فقد الثقة فيه. وعندما سئل هل ستخضع صفقة باشنفت للمراجعة رد قائلا "هذا لا يعني الصفقة بشيء بأي حال."

وفي تذكير بما كان يحدث أثناء الحقبة السوفيتية أعلن عن احتجازه في الساعات الأولى من الصباح حين قال التلفزيون الرسمي وسياسيون موالون للكرملين إن القبض عليه يأتي في إطار الحرب على الفساد.

وأثنى المحققون على شركة روسنفت لتقديمها معلومات بشأن مخالفات الوزير المزعومة مبكرا حتى يتسنى لهم الإيقاع به "متلبسا" في عملية وصفتها مصادر لوسائل الإعلام الروسية بأنها جرى التخطيط لها بعناية.

وقال محققون إن الوزير هدد باستغلال منصبه لإحداث مشكلات لروسنفت إن لم تدفع له.

وقال بيسكوف إن بوتين أبلغ بالقضية عندما بدأ التحقيق. وأضاف قائلا "إنها مزاعم خطيرة والمحكمة فقط هي التي تستطيع الفصل فيها."

وقالت مصادر مطلعة على الصفقة وفي الحكومة لرويترز إن استحواذ روسنفت على حصة في باشنفت كان محور صراع عنيف بين معسكرين متنافسين داخل الكرملين.

وسعى سشين رئيس روسنفت -وهو واحد من أقوى الشخصيات في روسيا ومقرب من بوتين- لحشد التأييد لبيع باشنفت. لكن مؤيدي سياسات التحرير الاقتصادي في الحكومة الذين يرتبط بعضهم بصلات برئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف رفضوا الصفقة بشدة. وكان ميدفيديف يعتقد أنه يجب أن يشتري مستثمرون من القطاع الخاص باشنفت.

وعارض أوليوكاييف في باديء الامر شراء روسنفت لحصة في باشنفت لكنه وقع الصفقة في نهاية المطاف.

وقال مكتب ميدفيديف في بيان إن رئيس الوزراء تحدث إلى بوتين عن القبض على الوزير. وأضاف قائلا "يعتقد رئيس الوزراء أن هناك حاجة لإجراء تحقيق جاد للغاية في هذه القضية."

back to top