انطلق «مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية الفنية» BAFF في نسخته الثانية، في صالات سينما «أمبير - صوفيل» بالأشرفية، بعرض فيلم Imagine Zaha Haddad: Who dares win، من إنتاج Alan Yentob وBBC.يتضمّن المهرجان في نسخته الثانية 52 فيلماً وثائقياً تُعرض على مدى أسبوعين في طبعتين واحدة «داخل الأسوار» جرت وقائعها في صالتي سينما أمبير - صوفيل بالأشرفية حتى 13 نوفمبر، والثانية «خارج الأسوار» (16 و20 نوفمبر) تتوزّع على سبع جامعات في بيروت وضواحيها، وأربعة مراكز ثقافية في طرابلس وصيدا وصور والنبطية.
من المتوقّع أن يوسع المهرجان انتشاره عام 2017 ليطاول المدارس الثانوية، والمدن في جبل لبنان والشمال والبقاع. كذلك انطلق المهرجان السينمائي الأوكراني في دورته الأولى في لبنان (8-25 نوفمبر) في بيروت وطرابلس وصور، بهدف إطلاع الجمهور اللبناني على النتاج السينمائي الأوكراني، من تنظيم الشركة الأوكرانية اللبنانية للإنتاج، بالتعاون مع السفارة الأوكرانية والوكالة الأوكرانية الحكومية للسينما، والجامعة اللبنانية - معهد الفنون الجميلة والمركز الثقافي اللبناني في أوكرانيا، ونادي خريجي أوكرانيا في لبنان. ويتضمّن المهرجان عرض ثلاثة من أهم الأفلام الأوكرانية خلال السنوات الثلاث الماضية: الأول «القاضي» (2014) دراما تاريخية من إخراج أوليس سانين، الثاني «القبيلة» (2014) دراما تتمحور حول عالم الجريمة المنظمة من إخراج ميروسلاف سلابوشبيتسكي، الثالث «جدتي فاني كابلان» (2016) دراما تاريخية من إخراج ألينا ديمينينكو تجري أحداثها عام 1917.يذكر أن الأفلام الثلاثة شاركت في مهرجانات سينمائية دولية، ونالت جوائز. ينطلق مهرجان «النبطية السينمائي الدولي للافلام القصيرة» بدوره في الفترة الممتدة من 3 و7 ديسمبر المقبل في سينما «ستارز» في النبطية (جنوب لبنان) التي أعيد افتتاحها بعد 27 عاماً من الإقفال. المهرجان من تنظيم مسرح اسطنبولي وجمعية تيرو للفنون، ويعقد بالشراكة مع بلدية النبطية ووزارتي الثقافة والسياحة وإدارة الريجي اللبنانية ومركز جابر الثقافي، وبالتعاون مع المعاهد والمدارس والجامعات والمنصات الثقافية في الجنوب. يهدف المهرجان الى تأسيس حركة سينمائية في الجنوب وتبادل ثقافي ودعم السينما المحلية وأفلام الطلاب. تتنافس الأفلام ضمن المسابقة الرسمية على جائزة أفضل فيلم تحريك وأفضل وثائقي ودرامي وأفضل ممثل وممثلة وأفضل تصوير، وجائزة الفيلم اللبناني وجائزة الجمهور.شدّد مؤسس المهرجان الممثل والمخرج قاسم اسطنبولي على ضرورة الإنماء الثقافي المتوازي في جميع المناطق اللبنانية، وخصوصاً المهمشة ثقافياً، وعلى أهمية استمرارية المهرجانات السينمائية والمسرحية والموسيقية التي انطلقت في مدينة صور، ما يؤسس لجمهور سينمائي من طلاب المدارس والجامعات والعائلات، بالإضافة إلى الضغط لتحقيق إلزامية المسرح في المنهاج المدرسي.واعتبر أن مهرجان صور يشكّل أول حدث سينمائي في تاريخ الجنوب اللبناني، تأسس عام 2014 في حضور فنانين عرب وأجانب، من بينهم الممثل المصري محمود قابيل، ضيف الدورة الأولى، بمشاركة 24 فيلماً من 20 دولة. وفي الدورة الثانية شارك 58 فيلماً من 32 دولة، كُرم خلالها جورج نصر أول سينمائي لبناني شارك في مهرجان «كان»، ونظّم المخرج غسان سلهب ورشة سينمائية، ووُقعت اتفاقية تعاون ثقافي بين صور وبغداد عبر مهرجان صور ومهرجان بغداد السينمائي، وأقيمت شراكة سينمائية وتبادل أفلام بين مهرجان الصيف السينمائي في مدريد ومهرجان صور.
أفلام جديدة
أنتج «اتحاد المقعدين اللبنانيين» فيلماً قصيراً بعنوان «هيك قالوا»، مدته 26 دقيقة، يتحدَّث فيه الأشخاص المعوقون بأنفسهم عن قضاياهم ونظرة المجتمع إليهم وإلى قدراتهم ونظرتهم إلى المجتمع. الفيلم من إخراج ماهر أبي سمرا، ومونتاج فرات الشهال، وصوت مجد الحموي.كذلك بدأ عرض فيلم «لأني بحبك» من إنتاج «مروى غروب»، كتابة كريستين بطرس وإخراج إيلي ف. حبيب، وبطولة: وسام صليبا، والوجه الجديد كريستينا، والممثل ومقدم البرامج هشام حداد، بمشاركة نخبة من الممثلين من بينهم طوني نصير ومي صايغ ومي سحاب. الفيلم رومانسي بامتياز ولا يخلو من الكوميديا التي ظهرت خصوصاً في دور «زيكو» الذي يؤديه حداد. تتمحور القصة حول شاب لبناني يعود من دبي ليحاول شراء حصة أحد الأثرياء في شركة والده الناقم عليه حتى بعد مماته، بهدف بيعها مجدداً والعودة للعيش في دبي، إلا أنه يقع في حب فتاة تعمل في حانة، تخفي وراء ضحكتها وقوتها كثيراً من الحزن. ينشر الفيلم رسالة حب وتضحية ويؤكد أن الحب يصنع المعجزات.في الصالات أيضاً فيلم «العودة» من إخراج عباس شرارة، إنتاج شركة «ميم للإنتاج»، وهو تراجيدي تاريخي، يتناول قصة أصحاب الأخدود وتدور أحداثه بين القرنين الخامس والسادس في مدينة نجران، التي يظهر فيها دين جديد يدعو إليه «فيمون» الرجل الذي يسير بهدي المسيح، ما يستفز أحبار اليهود الذين يسيطرون على المعبد ومقدرات الحكم، فيكلف البطل بقتل «فيمون» لكنه يلتقي شخصاً يدفعه إلى تغيير حياته فيصبح مجبراً على الاختيار بين الحب والثروة والإيمان، ذلك كله في محاولة لإبراز القيم الوحدوية المشتركة التي تحملها الأديان، وتوجيه رسالة للتعايش في زمن الحروب السوداء.