لبنان: «انفراجة» حكومية بتشكيلة ترضي الجميع

وهاب يهاجم جنبلاط وأرسلان ويشيد بجعجع

نشر في 17-11-2016
آخر تحديث 17-11-2016 | 00:04
باسيل إلى جانب وزير الخارجية المصري سامح شكري في قصر المهاجرين أمس  (اي بي ايه)
باسيل إلى جانب وزير الخارجية المصري سامح شكري في قصر المهاجرين أمس (اي بي ايه)
نقلت أوساط لبنانية مطلعة على عملية تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري أجواء إيجابية سادت أمس، بعد أن تمكن مهندسو «الخلطة» الحكومية من وضع مسودة للتشكيلة الوزارية، تلبي مطالب كل الأفرقاء، وفي الوقت نفسه لا تستفز طرفاً للجوء إلى «فيتو» على أي من شخصياتها.

طائفياً، جاءت التشكيلة المتداولة على هذا الشكل: 12 وزيرا مسيحيا بينهم 5 موارنة، و12 وزيرا مسلما، هم 5 وزراء شيعة، و5 سنة، و 2 دروز. ومنح رئيس الجمهورية وزيرا شيعيا، بينما منح تيار «المستقبل» وزيران مسيحيان أحدهما أرمني.

ولايزال هناك تضارب بشأن وزارة الدفاع، حيث أكدت مصادر «القوات اللبنانية» أن العمل جار لتسمية شخصية غير حزبية مقربة من «القوات» و«التيار الوطني الحر»، في حين تحدثت مصادر أخرى عن حسم الحقيبة لمصلحة وزير التربية إلياس بوصعب.

بري: لا توريث في «أمل»

رداً على تقارير عن نيته تعيين نجله عبدالله زعيما لحركة «أمل»، أكد رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان، أمس، أن «حركة أمل التي قاومت إقطاعاً في الجنوب عمره مئات السنين وانتصرت عليه بفضل الله ومجاهديها ودماء شهدائها لم ولن تؤمن بالتوريث، لا لولد ذكراً أو أنثى، ولا لقريب، أياً كان».

وتوجه بري إلى أعضاء ومناصري «أمل» بالقول: «أنتم أيها الأخوات والإخوة الحركيون وحدكم دون سواكم تحفظون الخط، أنتم وحدكم العنوان لهذه الحركة، وليس العائلة أو القبيلة، وهذا التزام أمام الله وأمامكم من كل مسؤول، بدءا مني شخصيا».

وهاب

ووسط الحديث عن حصول الدروز على حقيبتين فقط إحداها ستمنح لمروان حمادة والأخرى لطلال أرسلان، شن رئيس حزب التوحيد الوزير السابق وئام وهاب (درزي) هجوما لاذعا على رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وأرسلان، قائلا: «بفضل سياستك يا وليد بك أصبحنا طائفة هامشية في المعادلة، ومنذ الطائف حتى اليوم سمحت أنت بتهميشنا ومنعنا من الوزارات الكبرى».

وسأل: «لماذا قبلنا بعد الطائف بالتنازل عن حقنا بالوزارات السيادية؟ ولماذا لا نتضامن لرفض العروض المذلة؟».

وردا على تغريدة للنائب طلال أرسلان قال فيها: «نؤيد ما يقوله وليد بيك، ولا يجوز التسليم بأن هنالك مذاهب فئة أولى ومذاهب فئة ثانية، ونقولها بالفم الملآن: للدروز فضل على هذه الدولة... وما يسمى بوزارات سيادية ليست حكرا على أحد»، قال وهاب: «يتحدث بعضنا عن طوائف فئة أولى وأخرى فئة ثانية، ونراه يستميت ليكون وزيرا للسياحة».

وتوجه إلى جنبلاط وأرسلان قائلا: «إذا كنتم رجالا أتحداكم برفض المشاركة إلا بوزارة سيادية، وإلا لاعتبرنا موقفكم من قبيل رمي المسؤوليات وتقاذفها»، معتبرا أن «رئيس حزب القوات سمير جعجع أثبت أنه الوحيد الذي لديه الجرأة لركل السلطة إذا لم يأخذ حقه، أما الآخرون فيعيشون على مائدة الحكم ويخافون الموت السياسي خارجه».

جعجع

وبعد إشارة إيجابية وجهها رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل لحزب «القوات اللبنانية»، أجرى رئيس «القوات» سمير جعجع (الحكيم)، أمس، اتصالا هاتفيا بالجميل، وأثنى خلاله على كلامه من القصر الجمهوري، مشيرا الى أن «العلاقة الطبيعية بين القوات والكتائب هي القاعدة، والخلاف هو الاستثناء».

وكان الجميل زار، أمس، القصر الجمهوري والتقى الرئيس ميشال عون، وأكد وقوف «الكتائب» الى جانب العهد، الأمر الذي يختلف عن حديث نجله النائب سامي الجميل رئيس الحزب الذي تحدث عن مجرد انفتاح على الرئيس، بعد أن عارض انتخابه.

شكري

في غضون ذلك، جال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، على المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية جبران باسيل، إضافة الى رؤساء أحزاب.

وجاءت زيارة شكري بعد زيارة موفد الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف لتصبح ثالث زيارة إقليمية مهنئة للعهد على هذا المستوى.

وكان لافتا زيارة شكري الى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي»، النائب وليد جنبلاط، بعد أن تحدثت تقارير عن عتب مصري على جنبلاط، بعد رفضه وقف عرض للكوميدي المصري المعارض للنظام باسم يوسف.

لماذا رفع «حزب الله» الغطاء عن أمهز؟

أثار اعتقال كامل أمهز صاحب محلات أمهز للأجهزة الخليوية، من قبل القوى الأمنية (شعبة المعلومات)، تساؤلات عن الظروف التي تحيط بهذا الأمر والهدف منه.

فأمهز يحظى بغطاء سياسي وأمني يسمح له باستيراد كميات هائلة من التجهيزات الالكترونية والهواتف الخلوية ويقوم ببيعها في الأسواق، بسعر أقل مما يبيع به الوكيل التجاري الاصلي.

وتعرضت شركة امهز لعقوبات اميركية في عام 2014 في مركزها الاول في بيروت وفي فرعها بدولة الامارات العربية المتحدة، بتهمة شراء تجهيزات لمصلحة حزب الله، ولاسيما طائرات استطلاع.

وتساءل البعض إذا ما كان «حزب الله» قد «رفع الغطاء» عن أمهز، رغم أن الحزب ينفي أصلاً وجود غطاء. وقد وصفت أوساط عدة رد فعل الحزب على التوقيف بأنه ايجابي وقد يوصّل إلى وضع حد للمخالفات الكثيرة في مناطق الحزب.

back to top